“الخيارات كلها مطروحة”.. الحوثي يتوعد بتصعيد أكبر إذا استمر “تجويـع” الفلسطينيين ويهاجم الأنظمة العربية

يمن إيكو|أخبار:

قال قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، اليوم الأربعاء، إن قرار استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، هو خطوة أولى في مسار تصعيدي سيستمر إذا أصرت إسرائيل على منع إدخال المساعدات إلى غزة.

وقال الحوثي، في كلمة متلفزة تابعها موقع “يمن إيكو”، إن “قرار حظر ملاحة العدو عبر البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي دخل حيز التنفيذ”، مشيراً إلى أنه “سيتم استهداف أي سفينة إسرائيلية تعبر في منطقة العمليات المعلنة وهذه خطوة عملية وموقف ضروري”.

وأضاف: “حظر الملاحة الصهيونية ليس سقف موقفنا إنما هو الخطوة الأولى في موقفنا، وسنتجه إلى خطوات تصعيدية أخرى وبسقف عالٍ إذا استمر العدو الإسرائيلي في تجويع الشعب الفلسطيني ولم يسمح بدخول المساعدات”.

وقال الحوثي إن: “الخيارات العملية كلها مطروحة على الطاولة إزاء استمرار التجويع للشعب الفلسطيني”.

وأضاف: “كل الخيارات مطروحة في واقعنا في الاستعداد العملي وللتنفيذ إن لم يتوقف العدو عن الحصار للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتجويع له”.

وأشار إلى أن “ما قام به العدو من منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة وإغلاق المعابر يهدف إلى التجويع للشعب الفلسطيني في القطاع”، حسب تعبيره، مؤكداً أن “التجويع لمليوني فلسطيني في قطاع غزة جريمة كبرى توصف بكل أوصاف الجرائم الكبرى، فهي جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية”.

وكشف الحوثي عن مواقف عربية سلبية من الموقف اليمني، وقال: “إن البعض من الأنظمة العربية حتى المتعاطفة معنا ترى في موقفنا هذا حماقة وترى فيه تهوراً وترى فيه تصرفاً غير مناسب والكثير يوجّه إلينا اللوم”.

وأضاف: “هناك من يصنف موقفنا بأنه موقف لا ينسجم مع المصالح العامة والمكاسب السياسية والمصالح الاقتصادية، ومنهم من يشكك فيه.. وهناك من الأنظمة العربية من يعادينا أشد العداء، لأننا نقف مثل هذه المواقف المساندة للشعب الفلسطيني والمواقف التحررية”.

ورد الحوثي على تلك الموقف قائلاً: “يجب أن يتوجه كل اللوم، كل الاحتجاج، كل الانتقاد، كل الضغط على العدو الإسرائيلي لأنه يريد أن يجوع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.

ووجه الحوثي انتقادات شديدة للدول العربية، وقال إن: “واقع الأنظمة العربية إما أنها متخاذلة أو تعادي من يتخذ المواقف العملية ضد التصعيد العدواني الإجرامي للعدو الإسرائيلي”.

واعتبر أن “الصمت والجمود في الموقف العربي تجاه منع المساعدات وفرض التهجير القسري يعتبر خطيئة كبيرة وتنصلاً عن مسؤولية كبرى”.

وقال إن “سقف موقف الأنظمة العربية مهما أقدم عليه العدو من خطوات عدوانية وتصعيدية وظالمة وإجرامية في أغلبه هو إصدار بيانات، حتى في صياغتها يراعون فيها ألا تكون شديدة اللهجة”، مؤكداً أن “هذا الموقف لأمة الملياري مسلم ليس الموقف الصحيح لأمة لديها كل هذه القدرات والإمكانات”.

وأضاف أن “الأنظمة العربية الكبرى متواطئة مع الأمريكي والإسرائيلي وتعمل على منع أي خطوات عملية تخدم الموقف الفلسطيني”.

وهاجم الحوثي مخرجات القمة العربية الأخيرة، وقال إن “بيانات القمم العربية تكون مخففة حتى في اللهجة والتعبير، ثم لا تكون مرفقة ولا مرتبطة بأي خطوات عملية مهما كانت بسيطة”.

وأشار إلى أن “المواقف السلبية تجاه المجاهدين في فلسطين لم تتغير، والأنظمة العربية لم تغير لوائحها في تصنيفهم بالإرهاب”.

واعتبر أن “الأسوأ هو ما أعلنه البنك الدولي عن قيام بعض الأنظمة العربية بفتح مسار بري للالتفاف على الحصار اليمني ضد العدو الإسرائيلي”.

وأضاف: “هل ستنكر الأنظمة العربية ما أعلنه البنك الدولي أم أنها فعلاً متورطة في ذلك؟ وهذا هو الأقرب إلى الحقيقة”، مشيراً إلى أنه “في مرحلة العدوان على قطاع غزة كانت تنشر الفيديوهات للشاحنات المحملة بالبضائع التي ينقلها العرب إلى العدو الإسرائيلي”.

وقال الحوثي إنه “لو اتخذ العدو الإسرائيلي قراراً بإبادة كل الشعب الفلسطيني لما تجاوز الموقف العربي سقف البيانات التي تتضمن بعض الأمنيات”، وإنه “لو قرر العدو الإسرائيلي هدم المسجد الأقصى أو تهجير الشعب الفلسطيني بالكامل لكان سقف الموقف العربي هو بيانات التنديد والشجب”، حسب تعبيره.