كارثة اقتصادية تدفع أبًا في تعز إلى محاولة الانتحار بعد عجزه عن إعالة أسرته.

الجنوب اليمني | متابعات

في واقعة تعكس عمق المأساة الإنسانية التي تعيشها المناطق المحررة بسبب الانهيار الاقتصادي، أقدم شاب في وادي الأشروح بمديرية المواسط بريف تعز الجنوبي على طعن نفسه في البطن إثر شجار مع زوجته، التي أصرت على مغادرة المنزل إلى بيت أهلها بسبب العجز عن توفير أبسط متطلبات الحياة.

الشاب، وهو أب لثلاث بنات وطفل رابع على الأبواب، يعاني من ظروف معيشية قاسية جعلته غير قادر على تلبية احتياجات أسرته.

وقد أدى تدهور الأوضاع الاقتصادية إلى توتر العلاقة بينه وبين زوجته، التي قررت العودة إلى أهلها لتضع مولودها الجديد في ظل غياب القدرة على تحمل تكاليف الولادة ورعاية الأسرة.

في لحظة يأس، قرر الشاب إنهاء حياته، لكنه نُقل على الفور إلى مستشفى خليفة في مدينة التربة، حيث لا يزال يتلقى العلاج وسط موجة من التعاطف والتضامن من أبناء المنطقة.

هذه الحادثة المأساوية تكشف النقاب عن الكارثة الاقتصادية التي تعيشها الأسر في المناطق المحررة، حيث يدفع الفقر والجوع والانهيار المعيشي الكثيرين إلى حافة الهاوية، مهددين بزعزعة التماسك الأسري والاجتماعي.

 تُظهر الواقعة حجم المعاناة اليومية التي يعيشها المواطنون في ظل غياب الحلول الجذرية للأزمة الاقتصادية المتفاقمة.

مرتبط