يمن إيكو| تقارير:
مع انتهاء المهلة التي حددها قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، مساء اليوم الثلاثاء، بدون إدخال المساعدات إلى غزة، سادت حالة من القلق والترقب داخل إسرائيل وفقا لتقارير عبرية خشية استئناف الهجمات اليمنية التي قال الحوثي إنها ستركز على الملاحة الإسرائيلية من أجل مواجهة الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة بالحصار البحري، لكن إسرائيل بدأت بالتأهب لهجمات صاروخية وجوية مباشرة أيضا.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “معاريف” العبرية، في وقت متأخر مساء الاثنين، ورصده وترجمه موقع يمن إيكو، فإن “الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال أن يستأنف الحوثيون إطلاق الصواريخ وإطلاق الطائرات المسيرة باتجاه إسرائيل، وقد تم وضع عدد من الأنظمة في حالة تأهب، بما في ذلك نظام اعتراض الصواريخ (آرو)”.
وزعمت الصحيفة أن “الحوثيين حددوا يوم الثلاثاء موعدا لاستئناف إطلاق الصواريخ وإطلاق الطائرات بدون طيار على إسرائيل” لكن ذلك لم يحدث في الحقيقة، حيث كان إعلان عبد الملك الحوثي واضحا في أن العمليات التي سيتم استئنافها في حال عدم دخول المساعدات إلى غزة بعد انتهاء المهلة هي العمليات البحرية ضد الملاحة الإسرائيلية، ولم يذكر الهجمات الصاروخية والجوية المباشرة على إسرائيل.
ومع ذلك قالت الصحيفة إن: “سلاح الجو الإسرائيلي يأخذ التهديدات اليمنية على محمل الجد، وقرر سلسلة من الخطوات لزيادة جاهزيته، بما في ذلك وضع عدد من الأنظمة في حالة تأهب”.
وقالت القناة العبرية الرابعة عشرة في تقرير رصده وترجمه موقع يمن إيكو، اليوم، إن “إسرائيل ربما تعود إلى روتين الحرب اعتبارا من اليوم الثلاثاء، خوفا من تهديد الحوثيين بتجديد هجماتهم على إسرائيل”.
وأضافت: “الحوثيين في اليمن لم يهاجموا إسرائيل بانتظام فحسب، وخاصة في الأسابيع التي سبقت وقف إطلاق النار، بل كانوا يفعلون ذلك أيضًا في وقت متأخر من الليل، مما جعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للمواطنين الإسرائيليين. والآن قد يفعلون ذلك مرة أخرى”.
وخاطبت القناة الإسرائيليين قائلة: “عند انطلاق صفارة الإنذار، يجب الدخول فورًا إلى الغرف المحمية في المنازل الخاصة، أو إلى الملاجئ في المباني السكنية، أو إلى غرفة داخلية بدون نوافذ إذا لم يكن هناك ملجأ متاح، ومن المهم البقاء في المساحة المحمية لمدة 10 دقائق على الأقل بعد انطلاق صفارة الإنذار، ما لم يتم توجيهك بخلاف ذلك، لتجنب خطر التعرض لشظايا أو سقوط صاروخ غير مكتشف”.
وأشارت القناة في تقرير آخر إلى أن عمليات قوات صنعاء “قد تتراوح بين استئناف عمليات الإطلاق تجاه إسرائيل، والتركيز على استئناف إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار تجاه السفن المتجهة إلى ميناء إيلات والتي ستمر عبر البحر الأحمر”.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية في تقرير رصده يمن إيكو إن “إسرائيل تستعد لاحتمال قيام الحوثيين بتنفيذ تهديدهم الأخير، إما بمحاولة فرض حصار بحري أو باستئناف الضربات الصاروخية”.
وأشارت إلى أن “المسؤولون الإسرائيليون يخشون أن تؤدي التهديدات إلى تصعيد إقليمي أوسع نطاقا”.
وذكر موقع “سروجيم” الإخباري العبري في تقرير رصده موقع يمن إيكو أنه “مع انتهاء المهلة التي قدمها الحوثيون لإسرائيل قبل أربعة أيام، تستعد إسرائيل لسيناريو هجوم من اليمن، لكن التقديرات تشير إلى أن الحوثيين لن يبدأوا بإطلاق الصواريخ على إسرائيل، بل بإجراءات ضد السفن الإسرائيلية”.
وأضاف أن سبب الاستعدادات الإسرائيلية لهجمات مباشرة هو أن “إسرائيل تأخذ جميع السيناريوهات في الاعتبار، ولا تستبعد أن تكون التصريحات حول العمليات البحرية مجرد محاولة لتضليل إسرائيل حتى لا تأخذ تهديد إطلاق الصواريخ في الاعتبار”.
وبحسب تقديرات رئيس قسم الاستشارات في شركة (إي أو إس ريسك جروب) لمخاطر الأمن البحري، مارتن كيلي، فإن “المهلة التي حددها الحوثيون لإدخال المساعدات إلى غزة تنتهي الساعة الثامنة مساء بتوقيت صنعاء، هذا اليوم” وفقا لتدوينة رصدها يمن إيكو على حسابه في منصة إكس.
وكان الحوثي أكد مساء أمس الاثنين أن “الإجراءات العسكرية ستدخل حيز التنفيذ منذ لحظة انتهاء المهلة المحددة إن لم تدخل المساعدات إلى قطاع غزة”، وتلك الإجراءات هي استئناف العمليات البحرية ضد الملاحة الإسرائيلية بحسب ما أعلنه يوم الجمعة الماضي.
ومنعت إسرائيل مطلع مارس الجاري دخول المساعدات إلى قطاع غزة للضغط على المقاومة الفلسطينية ودفعها للقبول بخطة أمريكية إسرائيلية لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بدلا عن الدخول في المرحلة الثانية، وذلك بهدف إخراج المزيد من الأسرى الإسرائيليين بدون الالتزام بإنهاء الحرب والانسحاب من غزة، وهو الأمر الذي رفضته المقاومة بشكل تام.
وقالت تقارير عبرية إن استخدام ورقة استئناف العمليات البحرية اليمنية جاء بالتنسيق مع حماس وبطلب منها للضغط على إسرائيل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news