النسوية في اليمن

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 33 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
النسوية في اليمن

من هي تلك المرأة التي يفترض بها العمل على حماية حقوق النساء من العنف والإساءة والاستغلال التاريخي؟

من هي تلك المرأة التي يجب أن تضغط لأجل قوانين تعمل على حماية المرأة من التحرش والقضايا الجنسية التي تعيشها النساء؟

ومن هي تلك المرأة التي تدفع كل النساء إلى المشاركة والتمكين؟

ومن هي تلك المرأة التي توسع رداء حمايتها لتشمل الأطفال من الإناث من كل صنوف الاستغلال والزواج المبكر وجرائم الشرف والحرمان من التعليم والبقية الباقية من قضايا الإنسان بعامة والنساء بخاصة؟

أهي تلك المرأة اليمنية التي وإن كانت من اللواتي اكتسبن التعليم في مرحلة مبكرة بعد الثورة اليمنية في الستينات وقد أصبحت الآن ذات منصب عال؟ وهي مناصب جيدة لهن رغم أنهن تخرجن من الابتدائية أو الإعدادية في عصر السبعينات، واستفدن تدريجيا حتى وصلن إلى ما وصلن إليه الآن رغم أن البنية التحتية الفكرية لهن ضعيفة وغير قوية؟

أم هي تلك المرأة التي اعتقدت بتقلدها شهادة الدكتوراه من اليمن أو خارجها قد أصبح من حقها انتهاك الآخرين كأنها تنتقم من شيء ما لا أحد يدري ما هو، أو كأنها تعيش الحالة التي تعتقد أنها وصلت إليها عبر قرون الإرهاق.

أم هي تلك المرأة، ملكة التحف وسلطانة الحرف، من تعتقد أنها أصبحت ذات منصب وترف.. تلك التي تقول إنها تقارب قضايا الشباب وعندما تسألها عن أي قضية من قضايا الشباب تهتمين بها.. تجيب وبكل ثقة.. الشباب!!! وكأن الشباب كل كامل لا يحتوي بداخله على العشرات من القضايا والمشاكل المتعلقة بجنسهم وأعمارهم وأماكن عيشهم وانتماءاتهم السياسية والإجتماعية وظروفهم النفسية والجسدية وظروف البلد إن كان يمر بمرحلة سلام أو حرب.

أهي تلك المرأة التي كانت تفيض إبداعا وقصة وشعرا فإذا بها تريد أن تصبح ذات سيطرة فتقوم بتأسيس مؤسسة مجتمع مدني فلا تستطيع الإمساك بالاثنين وتصبح وعلى حين غرة لا مبدعة.. لا مسيطرة.

أهي تلك المرأة التي تتوظف في عمل ما، لمجرد أنها امرأة، ولها نسبة مخصصة لها في التوظيف والفرص الخاصة به وتجد نفسها في منصب يفرض عليها وهي التي تخرجت من الثانوية أو الجامعة قبل شهور في مكتب يفرض عليها الحديث بالإنجليزية أو يحتاج إلى مهارات لا تملكها.

من هي تلك المرأة اليمنية الناشطة؟ ومن هي تلك التي وخلال سنوات لم نسمع حتى أسم نوال السعداوي أو سيمون دى بوفوار يطرق لسانها.؟ ومن هي تلك الناشطة اليمنية التي لم نسمع ولن نسمع أسم الفلسفة النسوية والحركة النسوية في العالم ولو على سبيل التفاخر بمعرفتها لبعض من الأفكار النسوية حول العالم؟ ومن هي تلك المرأة اليمنية التي لا تفتح الإنترنت الا لمجرد تفقد البريد، ولا تعرف ربما شيئا على الإطلاق وعلى سبيل المثال لا الحصر عن المركز الاستشاري النسائي للمعلومات أو بقية المراكز والمواقع على الإنترنت المليئة بالبحوث والدراسات والأفكار.

من هي المرأة اليمنية من ألاف الناشطات سمعن عن ” كوثر ” ولن أعطى معلومات أكثر عنها هنا عسى أن تقرأ إمرأة يمنية على ورقة العمل هذه وتقول ما هي كوثر وتبحث وتجد الموقع، فأصدق حينها أن الدنيا ما زالت بخير.

هل كون المرأة إمرأة يعتبر شهادة كافية للمناصب؟

أليست المرأة في كل دول العالم لا تأخذ حقها كـ منحة ولكنها تأخذه بقوة ولا تأخذه دون اقتدار ولكنها تأخذه باقتدار وثراء فكري ومعرفي وعلاقاتي وشخصي قوى.

لماذا بعض النسوة في اليمن تكتفي بكونها إمرأة وكفى.. من القاعدة إلى النخبة؟

لماذا بعض النسوة في اليمن لا تتعرف على العالم والعلم والمعرفة كما يجب أن يكون؟

لماذا بعض النسوة في اليمن لا يصبحن ذات ثقافة عالية كما مثيلاتهن في الدول المختلفة؟

لماذا بعض النسوة في اليمن، من امتلكن الدكتوراه يتحجرن في شهاداتهن ويمضي العالم من حولهن فإذا بهن ويا للفاجعة يتحدثن بمنطق القرن الماضي، وبعلوم القرن ما قبل الماضي وبتقنيات الألفية الماضية، ومن جانب أخر لن يستطيع أحد إنكار أن الكثير من النساء والناشطات منهن.. يقرأن بكثافة، ويحطن بالأشياء التي يعملن غليها من كافة جوانبها الفكرية والعملية والتاريخية بل ويدرسن التجارب المشابهة دراسة دقيقة ولكنهن قلة وربما نادرات.

إن المجتمع اليمني والقيادات السياسية كانت وما زالت لا تختار إلا أولئك النسوة اللواتي اشتهرن إعلاميا أو اللواتي إنضممن لأحزاب قدمت لهن الفرصة بالمناصب ولكنهن لا يملكن ما يملكنه العديد من النساء اللواتي أحطن بما يؤمن به إحاطة كاملة ويستطعن تغيير واقع النساء في اليمن.

إن هذه المقدمة الغارقة في التساؤلات تبحث عن واقع النساء ونشاطهن في اليمن ومدى قربهن من الحركة النسوية العالمية وإيمانهن بقدرتهن على تغيير واقع النساء في اليمن إلى الأفضل، وتبحث حول الأسباب التي جعلت من المراكز النسوية التي يفترض أن تكون شعلة تنوير لصالح النساء مهتمة بتعزيز دور النساء التقليدي والتاريخي والذي فرضته المجتمعات عليها وليس ما يفترض أن تكون عليه النساء وأدوارهن.

إن المرأة اليمنية عبر التاريخ كانت كما كل النساء تتبع الرجل في كل شيء في حياتها، وحتى الآن ومع المناداة باستقلالية المرأة وقراراتها وتقرير مصيرها بشكل منفصل عن الرجل، أو حتى بالتوافق معه إلا أن المرأة اليمنية حتى الناشطة منهن والمشهورات بأعمالهن في حقوق النساء ما زلن غير قادرات على القيام بهذا العمل حتى ولو كن مؤمنات به.

ويأتي هذا على سبيل المثال لا الحصر في العديد من المناسبات التي تخص النساء والتي يحضرها الرجال، تجدهم يروجون لأفكار تبدو مناهضة لبعض حريات النساء، ومع ذلك يقابل ذلك الرأي بالإيمان من قبلهن وكأنهن متخوفات من الرد على تلك الأفكار أو وهذه هي المشكلة الحقيقية مؤمنات بهذا الرأي، مما يجعل المستمع يعتقد أن المرأة اليمنية في داخلها غير مؤمنة بما تنادى به أساسا، وأنها داخل البيت أو خارجة تريد أن تسمع أي رجل يروج لأية فكرة لتبدأ بالتصفيق الحار.

وللأسف فالناشطة اليمنية من الناشطات القلائل في العالم التي تتوقف على النشاط في حال تزوجت، وربما لا تتوقف على النشاط فقط ولكن عن العمل ككل كمورد عيش، مما يوحى بأن المرأة اليمنية على استعداد للاستغناء عن أي مفهوم يخصها أو قضية تؤمن بها، أو رأي يوسع من مدى اختيارها ورفاهها في سبيل الحصول على زوج ربما يمارس عليها كل الانتهاكات التي كانت تحاربها ولكن لا يعتبر هذا مهما بالنسبة لها في كثير من الأحيان أو أنها فقط تفعل ذلك لتصريف التمويل الذي استلمته من جهة حكومية أو أجنبية حتى وإن كانت جميع الفعاليات والأنشطة لا تصب بالضرورة في مصلحة المرأة وإن كان لتجميل صورة النظام الحاكم على اعتبار أنه ينادى بالحريات والمشاركة والتمكين الخ، بالرغم أنها تعرف أن ضربه لها يعتبر عنف وأن عدم موافقته على خروجها للعمل يعتبر عنف أيضا ولكنها في النهاية تعتقد أنها حصلت على الاستقرار وإذا بها ويا للعجب تضرب مثلها مثل أي امرأة وتمارس عليها كل الانتهاكات داخل الأسرة التي كانت تمارس ضد أمها وجدتها الجاهلات والتي لا يعرفن ربما ما معنى كلمة اتفاقية.

وربما لا يوجد عجب أن يتم ضرب امرأة كان يمارس عليها هذا العنف منذ زمن ومورس على والدتها ولكن أن يتم ذلك على من كانت ناشطة وعملت سنوات في حقوق المرأة وحفظتها عن ظهر قلب وتسكت ربما يعنى هذا أن الحفظ هنا كان لمجرد الكسب وأنه في النهاية لا أهمية لحقوق في ظل وجود الحق الأساسي وهو الرجل” الزوج ” بجانب السرير.

إن المسالة هنا ليست إيمان حقيقي إلا لدى النادر من النسوة في اليمن ولكن الكل من ألاف النسوة اللواتي يعملن في الاتحادات النسوية والمنظمات الجماهيرية النسوية أو التي تدخل ضمن كادرها نساء وكذا اللواتي في اللجان الوطنية للمرأة وربما حتى العاملات في الوظائف العادية لدى الحكومة أو القطاع الخاص يتقمصن دور الحرية ويتقمصن دور الحقوق فإذا كسبت المرأة من خلال ما فعلته شيئا فمن الممكن الرجوع إلى الحريم إذا كان ذلك يدعو إلى مزيد من الكسب أو مزيد من الاستقرار المعيشي حتى ولو كان مطعما بالانتهاك والعنف.

إن الناشطة الحقيقية هي التي يصبح لقضيتها طعم دائم ونشاط حقيقي وأغلب الظن أن فشل جميع الأنشطة التي تعمل على التوعية والتثقيف بحقوق المرأة إجمالا لا تصل إلى الرأي العام والى المجتمع لسبب أنها غير صادقة أساسا ولا أقول هنا أنها غير صادقة في المعلومات التي تحملها ” إطلاقا ” فقد تكون الملصقات وبقية الأنشطة التوعية صحيحة أكاديميا وعلميا على مستوى المعلومات و التصميم ولكن من قام بعملها لا يؤمن بما تحتويه فتأتى الرسالة باهتة ولا تحمل روحا تدخل إلى جسد كل من يقرأها… على الأقل كما يفعل القائمون على الأيتام في رسائلهم الدعائية وملصقاتهم ” التي تبعث في بعض الأحيان إلى الارتجاف و تدفعك دفعا إلى الدفع.

وأغلب الظن أن أهم أسباب فشل المرأة اليمنية الناشطة في كل نشاطاتها أنها تذهب إلى عملها وعلى كتفها الشنطة وترجع من العمل وعلى كتفها نفس الشنطة وكأنها ذاهبة إلى التسوق أو إلى العمل في سكرتارية مكتب مقاولات ولا تذهب إلى عملها الذي يفترض به أن يغير عالم المرأة اليمنية ككل محملة بروح وقادة وإيمان حقيقي بحقوقها.

إن هذه الأشياء وإن كان يصعب تقنينها وإعطائها أحجام كمية إلا أنها تفعل الكثير في كل الناس الذين قد يلتقون هذه المرأة في أي مكان ولكن كم من النساء اللواتي يخرجن وهن محملات بهذه الروح… كم نادر وفى بعض الأحيان معدوم وهذا هو السبب الذي لن يجعل المرأة تتقدم بقوة كما تقدمت المرأة في كل دول العالم بل ستتقدم ببطء مما يجعل من كل نجاحاتها تأخذ صفة الفشل في أحد وجوهها.

إن الفكر البدائي هل يمكن حله بالدورات والتدريب اللانهائي وإن هناك ما يسمى بالعادات والتقاليد التي تؤمن بها حتى النساء الناشطات في العديد من مساقات حقوق المرأة ولا يتوجه القصد إلى العادات الجيدة ولكن القصد ينسحب على العادات الغير جيدة والتي تحاصر المرأة ككل والناشطة بشكل خاص من ممارسة عملها بشكل جيد، وهناك التوظيف والذي يتخلله الكثير من الأخطاء ابتداء بالوساطة وليس انتهاء بالاختيارات الغبية للجهات المختصة بالعمل ” الحكومي ” الذي يدفع بخريجي الاقتصاد من النساء إلى العمل كمربية للطفولة المبكرة، وهناك المؤسسات الغير حكومية والتي تسعد كثيرا بأي فتاة تتقدم للتطوع لديها حتى ولو كانت لا تجيد كتابة أسمها على الحاسب الآلي عبر لوحة المفاتيح.

وهناك المرأة نفسها بفكرها الحالي… الغير متطور.. والغير راغبه هي نفسها بالتطور.. من تأتي وتذهب.. بدون أن تكتسب شيئا جديدا على مدار الأيام ولكل هؤلاء النسوة.. وهن الأغلبية ليس على مستوى النشاط الحقوقي ولكن على مستوى العمل ككل سواء في مستشفى خاص أو في فرع من اتحاد نسوى هل يمكن حل معضلتهن في النشاط هكذا بمسح الفانوس السحري لتصبح أي امرأة منهن ذات فكر قوي ومتطور وإيجابي.

هل تنفع الدورات والتدريب اللانهائي في دفع المرأة إلى أن تنشط نشاطا حقيقيا وفى المجالات التي تعمل بها وهل تدفع كل هذه الدورات التدريبية اللانهائية المرأة إلى أن تعطى أشياء جديدة وأفكار جديدة في خدمة قضايا المرأة وإذا كان ذلك يحدث حقا فما بال تلك الأفكار القليلة تسري في المجمعات النسوية وتستنسخ بشكل يدعو إلى القلق وإذا كان ذلك يحدث حقا فما بال منظمات المجتمع المدني تستنسخ نفسها وتجدها تطبق نفس الحركات التي يطبقها أصحاب المشروعات الصغيرة.

في اليمن هناك نكات تطلق على من يشاهد مركز اتصالات في شارع ما لمدة معينة ثم يأتي بجانبه مركز أخر وفى فترة قصيرة للغاية إذا بالشارع يعج بالمراكز الخاصة بالاتصالات، وفى اليمن هناك نكات على الدكاكين الصغيرة التي تبيع المواد الاستهلاكية والتي كان يوجد منها واحد في كل شارع فإذا بها الآن تتراص بجانب بعضها لتجد من خمسة إلى عشرة دكاكين تقدم نفس الخدمة.

أليس هذا يحدث الآن في منظمات المجتمع المدني… في شارع ما توجد جمعية نسوية ما تقدم خدمة التدريب في الحرف اليدوية والتطريز لفئة معينة داخل منطقتها الجغرافية وفجأة تجد مجموعة من النساء عملن على تقديم نفس الخدمة لنفس الشارع وتجد في بعض الأحيان من ثلاث إلى أربع مؤسسات تقدم نفس الخدمة.

ألا يدل كل ذلك على عدم وجود ثراء فكري لدى المرأة اليمنية في هذه المناطق.. ألا يدل ذلك على أن المرأة اليمنية تندفع إلى تقليد التجارب بدلا من التفكير في تجارب أكثر حداثة وأقوى في التأثير على المرأة في المنطقة الجغرافية المحيطة وهاهم الكل يعملون على نفس المجالات بنفس الآليات وقلة من تعمل على مقاربة نفس المجالات والقضايا بأفكار جديدة وجميلة والتي غالبا ما ستنسخ سريعا لدى المنظمات والمؤسسات المجاورة.

أغلب الظن أن اللجوء إلى أفكار الغير إن كان يدل على شيء فيدل على عدم وجود ثراء فكرى لدى المنظمة هذه أو تلك ولكنها رغبة بالنشاط ليس إلا، ومما يدعو إلى الأسف حقا أنه حتى بالنسبة للتجارب التي تحتاج إلى بيئة خاصة لتطبيقها يتم استنساخها لمجرد أنها نجحت واستقطبت تمويلا لدى المؤسسة الأخرى التي تخدم هذه المنطقة وهذا فيه دليل فعلى على عدم وجود فكر قوى لدى هذه المؤسسات والنساء اللواتي يرأسن تلك المؤسسات.

وأيضا فأن أساليب التمويل التي يكرس لها المانحون من الحكومة أو حتى من التمويل الخارجي تعمل على تثبيت هذا النوع من الاستنساخ ولا تطلب من المؤسسات المتقدمة لها تقديم أفكار جديدة لخدمة فئات جديدة، وربما لأجل ذلك قد نجد فتاة من الفتيات الناشطات في مؤسسة ما قد تلقت خمس دورات مشابهة في مجال التطريز وربما لدى نفس المدرب.. وعشر دورات تدريبية في مجال الرسم على الزجاج وربما أيضا مع نفس المدرب وتصبح الأنشطة ككل تدور في محور واحد بدون أي تجديد ولدى نفس الفئة بدون أي إضافات لفئات أخرى أو حتى تدريبات مختلفة غير التدريبات النمطية المنتشرة كالسرطان في أغلب المنظمات النسوية إلا البعض منها ذات التخصص الواضح.

إن كل هذا وما يزال هناك المزيد من الشواهد التي تعطي دليلا أكيدا على أن المرأة في اليمن تسعى إلى العمل ضمن السائد ولا تسعى إلى التجديد والمواكبة والاستقلال في الأفكار والبرامج بحسب الظروف المحيطة بها وبالمجتمع الذي تخدمه المؤسسة أو الجمعية ولكن التقليد والاستنساخ هو الغالب وهذا خطر وبالتالي نقول أين النساء اليمنيات من الحركة النسوية العالمية فمنذ ما قبل ظهور الشرعة الدولية الخاصة بالمرأة والتي دعمتها اتفاقيات وتوصيات وإعلانات تابعة للأمم المتحدة أو حتى الاتفاقيات الثنائية الإقليمية ما بين دولة وأخرى أو ما بين دول في نفس الإقليم تحمل نفس الخصائص كانت الحركة النسوية موجودة وبقوة عبر السياسة والاقتصاد والثقافة والفنون والآداب.

وحتى على مستوى الفلسفة وبعد الاتفاقية ظهرت الاتحادات النشيطة والتي تعمل على مدار الساعة في إنتاج الكثير من التقارير والأدلة والنشاطات المتعلقة بالمرأة ضمن الدولة أو الإقليم، وقد ظهرت الحركات النسوية المتخصصة في مجالات تتعلق بالتضامن والدعم والرعاية والضغط والمناصرة على مستوى العالم وظهرت العديد من الشبكات التي تضم في عضويتها ألاف المنظمات من كل أنحاء العالم وظهرت منظمات لا حصر لها في العالم تعمل على المرأة ضمن أفكار رائعة لا يتم الاستفادة منها عبر دراسة تجاربها، فقط ما تعمل عليه المرأة اليمنية هو السائد على مستوى اليمن وعموما فإن الأفكار القليلة التي يتم تداولها ما بين منظمة وأخرى واتحاد وأخر يجعل الموضوع برمته يدور في دائرة مغلقة وضيقة وغير مؤثرة فأين المرأة من كل هذا.

أليست هناك منظمات تعمل على أهداف الألفية الثمانية والتي تضم في بعض منها أهداف خاصة بالمرأة وهناك الكثير من المنظمات والشبكات التي تعمل عليها فأين المنظمات النسوية التي تعمل في نفس المجال من تلك الحركة العالمية.

أليس هناك الكثير من الشبكات والمنظمات والاتحادات ومراكز البحث في العالم تعمل لأجل المرأة عبر الدراسات والبحوث والأنشطة فأين النسوية في اليمن من كل هذا، ومن هي المرأة في اليمن التي قرأت إصدارات منظمة العفو الدولية على سبيل المثال الخاصة بالمرأة.. ومن هي المرأة اليمنية الناشطة التي قرأت تقارير عن أوضاع المرأة في أماكن مختلفة في العالم وتصدرها مراقبة حقوق الإنسان ومن هي المرأة اليمنية حتى على مستوى الناشطات من قرأت توصيات اللجان الخاصة بالمرأة في الأمم المتحدة وإن هذا إن كان يدل على شيء فهو يدل على أن النسوية في اليمن ” إن صح تسميتها بهذا اللفظ ” ما زالت في البدايات وما يزال موضع التطور والتشبيك العالمي ودراسة التجارب موضوعات بعيدة جدا عن المرأة اليمنية التي ما زالت في طور التطريز والخياطة والرسم على الزجاج.

إن الناشطات النسويات الحقيقيات، هن الغير مزيفات، والغير مدعيات، والغير متقمصات لأدوار لا يؤمن بها لمجرد الكسب.

وهن النساء المشبعات بالفكر والقوة، ويحترمن الرأي والرأي الأخر.

وهن من لم يخفن من تدني الفكر المجتمعي وفقر الممارسة المدنية وخضن التجربة.

وهن من يتفهمن بقوة قضايا النساء ويعملن بصدق على حلها بكل الطرق.

وهن الثريات في الفكر والممارسة.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل : اشتباكات عنيفة في هذه المحافظة الجنوبية وسقوط قتلى وجرحى وتدمير عدد من الاليات "صور"

جهينة يمن | 473 قراءة 

معلومات خطيرة: تجهيزات إسرائيلية في محيط اليمن بوساطة إماراتية

المرصد برس | 448 قراءة 

أول دولة خليجية ديمقراطية تفاجئ الجميع وتعلن سحب الجنسية عن عشرات الآلاف من مواطنيها !

يمن برس | 380 قراءة 

لن تصدق السبب...عيدروس الزبيدي يجبر قائد كبير في الشرعية على الاستقالة

جهينة يمن | 353 قراءة 

عاجل : اللواء الزبيدي يصل إلى هذه المحافظة الجنوبية

كريتر سكاي | 326 قراءة 

الشرع يرد لأول مرة على وزير الدفاع الإسرائيلي

مأرب برس | 284 قراءة 

إندلاع إشتباكات عنيفة في حضرموت بين هؤلاء وسقوط ضحايا

كريتر سكاي | 253 قراءة 

الطيران يدخل خط المعركة بهذه المحافظة

جهينة يمن | 243 قراءة 

في خطوة "غير مفاجئة".. قطر تعلن اليوم عن موقف رسمي جديد لها بشأن الوحدة اليمنية وحكومة الشرعية !

يمن برس | 237 قراءة 

عاجل: تمرد عسكري في محافظة حضرموت (صور)

صوت العاصمة | 214 قراءة