أعلنت هيئة قناة "السويس"، اليوم الاثنين، أن ناقلة النفط اليونانية "إم.تي سونيون"، التي هاجمتها ميليشيا الحوثي في اليمن وكانت تحمل أكثر من مليون برميل من النفط، قد تم سحبها بأمان.
وقال رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، في بيان: "تم سحب ناقلة النفط سونيون (Sounion) بنجاح بواسطة أربع قاطرات عبر الممر المائي المصري، وهي الآن متجهة إلى اليونان."
وكانت الناقلة قد تعرضت لهجوم في البحر الأحمر في أغسطس الماضي من قِبَل الحوثيين، ما أدى إلى اندلاع حريق وفقدان الطاقة، قبل أن يتم إنقاذ طاقمها المكون من 25 فردًا بواسطة فرقاطة فرنسية.
وقد أثار الحادث مخاوف من كارثة بيئية مدمرة، إذ حذّر الخبراء آنذاك من أن تحطم الناقلة سونيون (Sounion) أو انفجارها كان سيؤدي إلى تسرب نفطي يفوق بأربعة أضعاف الكارثة التي تسببت بها "إكسون فالديز" عام 1989 قبالة سواحل ألاسكا.
وجاء سحب الناقلة بعد عملية استمرت عدة أشهر، حيث تم نقل حمولتها البالغة 150,000 طن من النفط الخام إلى ناقلة أخرى في ميناء السويس، ليتم تأمينها وإخراجها بأمان من المنطقة بعد شهر من تعرضها للهجوم.
وقد ادت هجمات الحوثيين على السفن التجارية في خليج عدن والبحر الأحمر التي دشنتها في نوفمبر 2023 وتوقفت في يناير الماضي بعد دخول وقف اطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، إلى اضطراب كبير في حركة الشحن التجاري عبر ممرات بحرية حيوية، مما تسبب في خسائر كبيرة لمصر، التي تعتمد على قناة السويس كمصدر رئيسي للعملات الأجنبية. وأعلنت القاهرة العام الماضي أن إيرادات القناة انخفضت بنسبة 60%، مما أدى إلى خسائر تُقدَّر بـ 7 مليارات دولار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news