برنامج تراحموا ..حكايات اليمنيين المتعففين في أسوأ أزمنة الحياة

     
شمسان بوست             عدد المشاهدات : 105 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
برنامج تراحموا ..حكايات اليمنيين المتعففين في أسوأ أزمنة الحياة

كتب / ماجد زيد

يختتم “عبدالملك السماوي” مسيرته الإعلامية، بما يمكن أن يكون أعظم عمل إنساني وأخلاقي وإعلامي، بعمره الكبير، بملامحه المنهكة، بدموعه الصادقة، ببكائه العفوي، بحضوره المتماسك، بصوته المحفور في حياتنا وطفولتنا. ببرنامج عظيم يتكفل به رجل عظيم، ومن أجله يقضي عامًا كاملًا في ترتيبه وتنسيقه وإعداده، ليجمع عشرات الملايين، من التجار والشركات والمصانع والمغتربين، ليقدم برنامجًا مضبوطًا وملتزمًا وصادقًا، برنامجًا يعكس حكايات اليمنيين المتعففين في أسوأ أزمنة الحياة.

برنامج #تراحموا بـ موسمه الثامن، يقدم المبالغ المالية المحترمة، يقدم السلال الغذائية، يقدم الملابس المتكاملة، يزور المعسرين، يبكي معهم، يقضي ديونهم، يقدم المنح العلاجية، يخلق المشاريع الصغيرة، يمنح الكثير من اللحظات اليمنية الواقعية، اللحظات المدفونة في غياهب التعفف والحياة.

#عبدالملك_السماوي في تقديمه لموسمه الثامن من برنامجه الشهير، يقول: “لبسطاء الأرواح، أنقياء القلوب، للأشخاص الذين يؤمنون بأن الطريقة الوحيدة للحصول على الخير والسعادة، هي تقديمها للآخرين”، كرسالة للمشاهدين والمواطنين والكثير من المتابعين، رسالة يعبر فيها عن غايته الفعلية أمام الناس، غاية الخير والسلام، ليتجاوز بها عناوين الاعتراض العام من تقديم اليمنيين في بيوتهم، من عرض الفقراء على حقيقتهم، الأمر مختلف ولا يعني الإهانة، إنه أسلوب صادق، لتصوير الحقيقة مع مشاعرها الصادقة، في ذروة رواج الوسائل المتقمصة، ليحقق بوضوح مبدأ الشفافية والمراحل المتقدمة من رضوخ الفقر والحاجة، مراحل الشعب في آخر أزمنة الانقطاع.

السماوي يصنع سعادة عارمة، في كل حالاته المستهدفة، بترتيب ومهنية ومسؤولية، بطاقم عمل متخصص، وشفافية فعلية، وإخلاص يغشى كل الملامح والعبارات، ينسق مع أعيان المناطق، يختار المستحقين، يستأذنهم كي يقدمهم، يأخذ موافقتهم، ثم يصورهم ويبعث رسالاتهم، ليقدم لهم مائة ألف أو مائتي ألف أو ثلاث مائة ألف، مع سلة غذائية، وحقيبة ملابس، وكراتين ماء، وكراتين عصير، مع قسائم للعلاج المجاني، مع الكثير من المواد المهمة، وآخرين يقدم لهم دراجات نارية كي يعملوا بها ويعيلون بيوتهم، وآخرين من أعوام سابقة، يعود إليهم ليعطيهم ما يبعثه لهم متبرعون من خارج البلاد، ثم يزور السـ ـجون، ليبحث عن المعسرين العاجزين، يسأل عنهم، يستضيفهم، يسمع حكايتهم، ثم يتكفل بمبالغهم، مانحًا المشاهدين إمكانية مشاركة الخير في كفالتهم، يُظهر أرقام خاصة للتواصل بفريق خاص يستقبل المساعدات لكل حالة.

السماوي ببرنامجه هذا ليس مجرد إعلامي يقدم برنامجًا رمضانيًا ليكسب الأضواء ويمنح الإعلانات، كلا كلا، إنه بكل صدق، مؤسسة تقدم الخير وتنقذ المحتاجين، مؤسسة إنسانية تصنع السعادة، وتوثق المستحقين، ليصبح الأمر برمته عملًا عظيمًا، وخيرًا كبيرًا، وواقعًا معروضًا، ومهنية مكتملة الأركان، إنه جهد كبير، وأجر عظيم، وأسلوب إعلامي مرموق، وحياة خالدة، لإعلامي يمني تحمل مسؤوليته وصنع الفرق من خلف التوقعات، ليصير اسمه مغروسًا في بيوت الناس، وخيره محفورًا في وجدان المحتاجين.

السماوي في سنواته المتقدمة من العمر، لم يعد مجرد إعلامي يبحث عن الأضواء، أو رجلًا يسعى لصناعة المجد والثناء، لقد صنع هذا منذ نعومة بداياته، لقد حقق كل شيء منذ زمن قديم، إنه اليوم غاية مختلفة عن شباب في مقتبل العمر، عن شباب يطمحون لتصدر عناوين الخير والثناء، بلا شفافية أو وضوح. شباب بمجرد نجاحهم المؤقت ومغرياتهم السطحية يعلنون افتتاح القنوات، هكذا بلا مقدمات، متجاوزين بذلك دوافع الخير ومعايير النجاح وحقوق الآخرين.

من ناحية مهمة، المواسم الأخيرة من برنامج السماوي، تراعي كرامة اليمنيين، تراعي الكثير من المسؤوليات، هذا يظهر عبر منح البرنامج حق رفض الظهور لمن يريد، ليقدمهم بلا تصوير، ليعطيهم الخير بلا تردد أو نقصان، هذا الأسلوب يراعي الحقوق والمهنية، ويصنع الكثير من الرضا والارتياح، لهذا توسع البرنامج، وزاد عدد الرعاة، وجاء الميسورون من آخر بلدان العالم، وهم أشخاص يمنيين من دول أوروبا وأمريكا والخليج، يتكفلون بمبالغ ضخمة، دون ذكر أسمائهم، كخلاصة عن نجاح السماوي في تنسيق برنامجه وغايته، إنه عمل كبير، يا عبدالملك السماوي، إنه الخلود، يا رمزنا اليمني العظيم، إنه الإعلام في أصدق مناهج الحياة.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

فرحة عظيمة تعم جميع محافظات اليمن واشادات بهذا القائد العسكري عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي (الاسم والصورة)

المشهد الدولي | 1138 قراءة 

ترامب يهاتف شخصية يمنية ويعلن: نحن على وشك إبرام اتفاقية تاريخية

المشهد اليمني | 737 قراءة 

مصادر تؤكد وصول أعضاء مجلس القيادة الرئاسي الى الرياض لهذا الغرض

يني يمن | 684 قراءة 

يمتلك 17 ألف منزل و38 طائرة خاصة و300 سيارة و52 يختاً.. فمن هو؟

الموقع بوست | 482 قراءة 

قائد أمني كبير في الضالع يوجه أول ضربه لنقاط الجباية ويزيلها بالقوة .. تفاصيل

يمن فويس | 401 قراءة 

شاهد صورة منزل فنان اليمن الكبير أيوب طارش الذي لحن النشيد الوطني لبلاده

يمن فويس | 383 قراءة 

جريمة مروعة تهز صنعاء.. يقتل بائع قات ويحتمي بأحد الكهوف .. وهكذا كان مصيره

المشهد اليمني | 339 قراءة 

ماذا قال الرئيس ترامب مازحاً للأمريكي من أصل يمني أمير غالب المعين سفيراً في دولة الكويت ؟

يمن فويس | 337 قراءة 

الحوثيون يحشدون 100 ألف مقاتل على حدود السعودية..إعلان تعبوي خطير ورسائل تهديد مبطنة

الأمناء نت | 294 قراءة 

في تصعيد جديد ضد المنظمات الدولية.. الحوثيون يختطفون مسؤولاً أممياً بعد اقتحام منزله في صنعاء

حشد نت | 293 قراءة