الجنوب اليمني | خاص
تعيش العاصمة المؤقته عدن حالة من الانهيار المتسارع في الخدمات الأساسية، حيث تفاقمت أزمات الكهرباء والمياه والغاز وسط فشل إداري وفساد مستشري يلتهم مقدرات المدينة.
وعبر الناشط جلال الشعبي عبر تدوينة له على احدى منصات التواصل الاجتماعي : “الأزمة ليست مجرد نقص في الموارد أو انقطاع في الخدمات، بل هي أزمة إرادة وغياب لرجال يعرفون معنى المسؤولية.
ووفقًا لمراقبين ومحللين لـ “الجنوب اليمني” أصبحت المناصب العامة غنائم يتنافس عليها الفاسدون، بينما تحولت الولاءات من الوطن إلى الأفراد، مما أدى إلى تفاقم الأزمات وتحولها من مؤقتة إلى دائمة. فالمواطنون في عدن يعانون يوميًا من انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، ونقص حاد في مياه الشرب، وارتفاع جنوني في أسعار الغاز والوقود، بالإضافة إلى تأخر صرف الرواتب لموظفي الدولة.
وفي ظل هذا الوضع المأساوي، يغيب الضمير وتعلو أصوات الفاسدين، والمليشيات التابعة الداعمة كالسعودية والامارات، بينما يغيب الشرفاء الذين يمكنهم تحمل المسؤولية ووضع مصلحة الناس فوق كل اعتبار.
وذكر اخر بقوله “الأزمة في عدن ليست أزمة موارد فحسب، بل هي أزمة قيادة تفتقر إلى الرؤية والإرادة لإنقاذ المدينة من الانهيار التام”.
وقال أحد الناشطين في عدن: “المدن لا تسقط بانقطاع الكهرباء أو الغاز، لكنها تنهار حين يغيب الشرفاء ويعلو صوت الفاسدين.
حين تصبح المناصب غنائم والولاء للأشخاص أهم من الولاء للوطن، عندها تتحول الأزمات من عابرة إلى قدر محتوم.”
عدن، التي كانت تُعتبر عاصمة الجنوب وقلب اليمن النابض، تحتاج اليوم إلى من يضحي لأجلها، إلى من يؤمن أن الوطن ليس صفقة ولا المناصب إرثًا ولا الكرامة سلعة تباع وتشترى. ولكن في ظل غياب الإرادة السياسية وانتشار الفساد، يبدو أن المدينة تتجه نحو مزيد من التدهور، مما يهدد بتحويل الأزمات الحالية إلى كارثة إنسانية يصعب تجاوزها.
وطرح الناشطرن سؤالاً : هل ستجد عدن من ينقذها قبل فوات الأوان؟ أم أن الانهيار سيصبح قدرًا محتومًا في ظل استمرار الفشل الإداري وغياب الرؤية؟.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news