يمن إيكو|أخبار:
قال قائد حركة “أنصار الله” اليمنية عبد الملك الحوثي، الأحد، إن ما تقوم به قوات النظام الجديد في سوريا بحق المدنيين في الساحل السوري يعتبر “إبادة جماعية” تكشف حقيقة تلك القوات التي وصفعها بـ”جماعات تكفيرية”.
وفي كلمة مقتضبة تابعها موقع “يمن إيكو”، قال الحوثي إن: “ما يحدث في سوريا هذه الأيام فظيع جداً والسكوت عنه جريمة ويتنافى مع المسؤوليات الدينية والإنسانية”، مشيراً إلى أن “الجماعات التكفيرية في سوريا” والتي يقصد بها قوات النظام الجديد “تقوم بارتكاب جرائم إبادة جماعية للمئات من المواطنين السوريين المسالمين العزل”، حسب تعبيره.
وخلال الأيام القليلة الماضية نفذت قوات النظام الجديد في سوريا مداهمات واقتحامات واسعة لعدد من المناطق في الساحل السوري، بحجة مواجهة “فلول النظام السابق”، وشهدت تلك الاقتحامات إعدامات جماعية لأعداد كبيرة من المدنيين، بأساليب وحشية، وثقها مقاتلو قوات النظام الجديد بعدساتهم.
ووصف المرصد السوري لحقوق الإنسان- والذي كان يعتبر المصدر الأبرز لتوثيق انتهاكات النظام السابق في سوريا- ما يجري بأنه “تصفية عرقية” بحق أقليات منها الطائفة العلوية.
وقال الحوثي إن “ما ترتكبه الجماعات التكفيرية في سوريا من إجرام هو مدان ويجب أن يستنكره الجميع وأن يسعى كل من بقي له ضمير لوقف الجرائم”.
واعتبر أن “ما يحدث في سوريا فيه درس كبير لكل شعوب أمتنا عن حقيقة تلك الجماعات وإجرامها”، في إشارة إلى الجماعات المسلحة التي تشكل قوات النظام الجديد.
وأضاف: “عدوانية الجماعات التكفيرية في سوريا واضحة ومن يشك أو يشكك في كلامنا فليشاهد بنفسه تلك الجرائم التي وثقتها تلك الجماعات”.
وأشار الحوثي إلى أن “الرعاة الإقليميين للتكفيريين يحاولون تقديمهم في وسائلهم الإعلامية بصورة مغايرة وأنهم أمن وجيش لكن الأمور واضحة”، في إشارة كما يبدو إلى تركيا وقطر وبعض دول الخليج التي تدعم النظام الجديد سياسياً ومالياً وإعلامياً.
وقال إن: “الإسلام بريء من إجرام الجماعات التكفيرية ووحشيتها”.
واعتبر الحوثي أن “التكفيريين يخدمون الأهداف اليهودية الصهيونية في تشويه الإسلام”، وأن “وحشية وإجرام الجماعات التكفيرية هي هندسة أمريكية إسرائيلية صهيونية يهودية وهم فرخوهم وأنشأوهم وأعدوهم لذلك الدور”، حسب تعبيره.
وقال إن “التكفيريين في سوريا يقدمون خدمة كبيرة للعدو الإسرائيلي وللأمريكي بتمزيق النسيج الاجتماعي السوري”، وإن “ما يسعى له الأمريكي والإسرائيلي أن يقدم كل منهما نفسه كمنقذ وحامٍ للشعب السوري”. حسب وصفه.
وأوضح أن: “إسرائيل أعلنت حمايتها للدروز في السويداء ولأنه قد أعلن ذلك لم تجرؤ تلك الجماعات التكفيرية على أن تمسهم بالسوء بل هي تحترمهم لأن الإسرائيلي قد أعلن حمايته لهم وهدد إن مسوهم بسوء”، وأن “الأمريكي يقدم نفسه كحام للأكراد في المناطق التي هم فيها ويسلحهم ويجندهم”.
وتابع: “لذلك فإن بقية أبناء الشعب السوري يرون أنفسهم مستهدفين لأنهم ليسوا في حماية الأمريكي كحال الأكراد ولا في حماية الإسرائيلي كحال الدروز”.
وانتقد الحوثي موقف النظام الجديد في سوريا من الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ سورية واسعة خلال الفترة الماضية، وقال إن “الجماعات التكفيرية من بعد سيطرتها على سوريا لم تطلق ولا رصاصة واحدة ضد العدو الإسرائيلي بالرغم من اجتياحه لجنوب سوريا”.
وقال إن “التكفيريين في سوريا عمموا على وسائلهم الإعلامية وناشطيهم الإعلاميين بألا يستخدموا مفردة العدو في توصيف العدو الإسرائيلي”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news