الجنوب اليمني | متابعات
تشهد محافظة شبوة حالة من التوتر المتزايد، وسط تصاعد الانتهاكات التي يرتكبها قياديون عسكريون لا ينتمون إلى المحافظة، في ظل غياب واضح للرقابة والمساءلة.
ويبرز اسم قائد اللواء السادس صاعقة الضالعي المدعو نبيل العرم كأحد أبرز الشخصيات التي تواجه اتهامات بفرض نفوذها عبر القوة والترهيب، متجاوزاً كل القوانين والأعراف المحلية.
وبحسب شهود عيان، فقد قام عبيد العرم مؤخراً باقتحام مطعم الشرق الأوسط في شارع الثلاثين بمدينة عتق، حيث أقدم على تهديد العاملين بحجة أنهم من محافظات شمالية، مطالباً إياهم بمغادرة شبوة، مغادراً المكان دون سداد فاتورة طعامه، في تصرف اعتبره كثيرون أنها رسالة واضحة بأن القوة هي الحاكم الفعلي في المحافظة.
هذه الحادثة ليست معزولة، بل تأتي ضمن سلسلة من التجاوزات التي تعيشها شبوة منذ سنوات، حيث تعج سجون معسكر حنيشان التابع للواء السابع دعم وإسناد بقيادة أحمد هادي، بعشرات المعتقلين الذين تم احتجازهم دون مسوغ قانوني، رغم تعهدات المسؤولين بتبييض السجون.
وفي عام 2024، اتخذ عبيد العرم خطوة تصعيدية جديدة بفصل عدد من أبناء شبوة المنتسبين للواء السادس صاعقة، ما اعتبره مراقبون محاولة ممنهجة لإضعاف الوجود الشبواني في المؤسسات العسكرية، وإحكام السيطرة على المحافظة من قبل قيادات قادمة من خارجها.
أمام هذه التطورات، يزداد القلق في الأوساط المحلية من استمرار هذه الممارسات، وسط تساؤلات عن موقف السلطة المحلية من هذه التجاوزات، ومستقبل المحافظة في ظل غياب المحاسبة واستمرار سيطرة القوى العسكرية التي لا تمت لشبوة بصلة.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news