يمن إيكو|أخبار:
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، الجمعة، عن غرق قاربين يقلان 181 مهاجراً من القرن الأفريقي انقلبا قبالة مديرية “ذوباب” بمحافظة تعز، يوم الخميس.
وأشارت المنظمة في تقرير منشور على موقعها الإلكتروني، رصده “يمن إيكو”، إلى أن الحادث وقع بسبب سوء الأحوال الجوية، حيث حاول القاربان القيام برحلة محفوفة بالمخاطر من القرن الأفريقي، وسط أمواج البحر الهائجة، وهو خطر متعارف عليه خلال هذا الموسم.
وأوضحت أن من بين من كانوا على متن القاربين 124 رجلاً و57 امرأة على الأقل، مؤكدة إنقاذ اثنين من أفراد الطاقم اليمنيين، ومرجحة أن يكون جميع الركاب وأفراد الطاقم المتبقين قد لقوا حتفهم، “ولم يتم انتشال جثث حتى الآن”.
وذكرت أن المهربين لم يستجيبوا لتحذيرات الطقس الصادرة عن هيئة الطيران المدني والأرصاد الجوية اليمنية، والتي نصحت بعدم السفر بسبب الرياح القوية والأمواج العالية، وبحسب إفادة عدد من المهاجرين الذين وصلوا سابقاً إلى اليمن فإن “المهربين أصبحوا أكثر تهوراً، حيث يرسلون القوارب عمداً إلى ظروف خطيرة لتجنب الدوريات الأمنية”.
وعلق رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار إسويف، على الحادثة قائلاً: “إن حادث السفن الأخير هذا هو تذكير واقعي بالمخاطر الجسيمة التي يتحملها المهاجرون بحثاً عن مستقبل أفضل”.
وأضاف: “لا يزال المهربون يقامرون بحياة البشر، ويدفعون الناس إلى رحلات محفوفة بالمخاطر على الرغم من التحذيرات المناخية الواضحة. هناك حاجة ماسة إلى الحماية الكافية والبدائل الآمنة للمهاجرين. وبدون اتخاذ إجراءات عاجلة، يمكن أن نفقد المزيد من الأرواح وسُتترك المزيد من الأسر حزينة.”
وبحسب تقارير سابقة للمنظمة، وصل أكثر من 60 ألف مهاجر إلى اليمن العام الماضي وحده، ومنذ عام 2014، سجل مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة أكثر من 3,400 حالة وفاة واختفاء على طول الطريق الشرقي، بما في ذلك أكثر من 580 امرأة و100 طفل، مؤكداً أن 1,400 من هذه الوفيات كانت بسبب الغرق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news