العربي نيوز:
عرَّت الناشطة السياسية والحقوقية، الحائزة جائزة نوبل للسلام، توكل عبدالسلام كرمان، محاولة الانقلاب الجديد التي نفذتها قيادات ووحدات في الجيش العائلي للنظام السابق، وتصدت لها قوات الجيش والامن، وتواصل مطاردة فلوله، في جميع المدن المحررة على امتداد ارجاء البلاد، كاشفة جهات تمويلها.
وقالت توكل في تدوينة على حائطها بمنصة "فيس بوك": "إن دول الثورات المضادة تطل برأسها مجددا في سوريا لإجهاض احلام الشعب السوري وحريته ودولته وثورته العظمى". وكشفت جهة تمويل هذه المحاولات بقولها: إن "دول الثورات المضادة ايران، الامارات، اسرائيل، وآخرون لا تعلمونهم".
مضيفة في توجيه رسالة لافراد اسرة الرئيس الاسبق المخلوع بشار الاسد وضباط جيشه العائلي، وبالمثل لأسرة الرئيس المخلوع علي عفاش وضباط جيشه وباقي الانظمة التي اطاحت بها ثورات الشعوب: "لكن الأكيد أن الثورة السورية ستحمي نفسها وشعبها ودولتها، وستقبر كل هذه الأوهام".
شاهد .. توكل تعري محاولات النظام المخلوع
وألقى الرئيس السوري أحمد الشرع الجولاني، كلمة مصورة، مساء الجمعة (7 مارس) شدد فيها على عزم السلطات ملاحقة فلول نظام الرئيس المخلوع بشار الاسد، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات الحادة على في مناطق الساحل، ودعا قوى الأمن إلى "عدم السماح بالتجاوز برد الفعل".
معلقا في كلمته على أحداث الساحل السوري، الناجمة عن شن فلول جيش الاسد هجمات على قوات الجيش والامن العام السوري بقوله: إن "بعض فلول النظام الساقط سعى لاختبار سوريا الجديدة التي يجهلونها"، ومؤكدا أن "سوريا واحدة موحدة من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها".
تفاصيل:
خطاب للرئيس عن محاولة الانقلاب
ميدانيا، عمت التظاهرات الشعبية عددا كبيرا من المدن السورية، عقب مقتل عناصر من قوات الامن العام السوري بهجمات غادرة وكمائن نصبتها مجموعات مسلحة مرتبطة بالنظام السابق للرئيس المخلوع بشار الاسد في ريف اللاذقية، بينما توافدت الأرتال العسكري إلى المنطقة لمؤازرة القوى الأمنية.
وتمكنت قوات الجيش والامن من احباط ما وصفته بـ "اكبر محاولة انقلاب" نفذتها قيادات ووحدات في الجيش العائلي للنظام السابق، وتواصل في هذه الاثناء مطاردة فلوله، في جميع المدن المحررة على امتداد ارجاء البلاد.
أكد هذا المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية، العقيد حسن عبد الغني، معلنا إن وزارته قامت بتنفيذ "عمليات تطويق محكمة ما أدى إلى تضييق الخناق على العناصر المتبقية من ضباط وفلول النظام البائد".
مضيفا: إن قوات الجيش والامن العام السوري تستمر في تقدمها وفق الخطط العملياتية المعتمدة". وأردف: "تواصل قواتنا التعامل مع ما تبقى من بؤر للمجرمين، ونقوم بتسليم جميع المتورطين إلى الجهات الأمنية".
وتابع: إن المتورطين يتم تسليمهم الى الجهات الامنية المختصة لضمان محاسبتهم وفق القانون". مطالبا الأهالي "الذين هبّوا لمؤازرة إخوانهم" بـ "العودة إلى مناطقهم"، وأكد: "الأوضاع تحت السيطرة الكاملة والعمليات مستمرة".
بدورها، أعلنت محافظة طرطوس، غربي سوريا، الجمعة (7 مارس) عن "وصول أرتال من قوات تابعة لوزارة الدفاع، دعما لقوات الأمن العام لمواجهة فلول نظام الأسد". وأكدت "دخول قوات وزارة الدفاع مدينة طرطوس".
موضحة على لسان محافظ طرطوس في تصريح نقلته وكالة الانباء السورية (سانا): "إن قوات وزارة الدفاع دخلت مدينة طرطوس دعما لقوات إدارة الأمن العام ضد فلول ميليشيات الأسد، وبدأت مطاردتها بمدينة بانياس".
وأعلنت الوكالة السورية الرسمية (سانا)، في تغطية موسعة أن "عمليات تمشيط واسعة بدأت في مراكز المدن والقرى والبلدات والجبال المحيطة". مشيرة إلى أن قوات امنية وعسكرية تتداعى إلى الساحل لدعم التصدي لفلول النظام.
مشيرة إلى أنه "لليوم الثاني على التوالي، تتداعى قوات أمنية وعسكرية من مناطق سورية عدة لدعم جهود التصدي للهجوم الواسع الذي تشنه مجموعات من فلول النظام المخلوع بمنطقة جبلة وريفها في محافظة اللاذقية".
ونوهت بأنه "قتل وأصيب عدد من عناصر الأمن العام السوري، الخميس (6 مارس) إثر هجمات متزامنة هي الأكبر منذ سقوط بشار الأسد نفذتها مجموعات مسلحة على نقاط وحواجز ودوريات في منطقة جبلة وريفها".
كما أكدت وكالة الانباء السورية (سانا) نقلا عن وزارة الداخلية أن "سلطات الأمن فرضت حظرا للتجوال في مدينتي اللاذقية وطرطوس حتى صباح غد السبت، وبدأت عمليات تمشيط بمراكز المدن والقرى والبلدات والجبال المحيطة".
يأتي هذا بعدما استطاعت فصائل الثورة والمعارضة المسلحة الاحد (8 ديسمبر) 2024 بسط سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
يشار إلى أن السلطات السورية، فتحت "مراكز للتسوية" مع عناصر النظام المخلوع لتسليم السلاح، واستجاب آلاف الجنود، فيما رفض بعض الخارجين عن القانون لاسيما في منطقة الساحل معقل كبار ضباط الأسد واختاروا الهروب والاختباء بالمناطق الجبلية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news