كشف تقرير حقوقي عن ارتكاب مليشيا الحوثي المدعومة من إيران لـ 5282 انتهاكًا مروعًا بحق النساء في اليمن خلال الفترة من 2017 إلى 2025، ما يرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
التقرير الصادر عن الشبكة اليمنية للحقوق والحريات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وثق جرائم بشعة ارتُكبت في 17 محافظة يمنية، شملت القتل والإصابة والاختطاف والتعذيب والاختفاء القسري، مؤكدًا أن مليشيا الحوثي تتعمد استهداف النساء وتستخدمهن كأداة للضغط والترهيب.
التقرير وثق 1466 حالة قتل للنساء، و3379 حالة إصابة، نتيجة للقصف المدفعي المتعمد والألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها مليشيا الحوثي في المناطق السكنية، بالإضافة إلى عمليات القنص وإطلاق الرصاص العشوائي.
ورصد التقرير 547 حالة اختطاف وتعذيب للنساء، حيث تم اقتياد 69 امرأة إلى سجون سرية، وتعرضن للاختفاء القسري لفترات طويلة، وتعرضن خلالها لأبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي.
ولا يزال مصير العديد من النساء المختفيات قسراً مجهولاً، حيث وثق التقرير 47 حالة اختفاء في أمانة العاصمة، و13 حالة في محافظة صنعاء، و9 حالات في الحديدة، محملاً مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن سلامتهن.
تضمن التقرير شهادات مروعة لنساء ناجيات، وصفن خلالها صنوف التعذيب والإهانة التي تعرضن لها في سجون الحوثيين، بما في ذلك التعذيب الجسدي والنفسي، والحرمان من الرعاية الصحية، والاعتداءات الجنسية.
طالب التقرير المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتحرك الفوري لوقف جرائم مليشيا الحوثي ضد النساء، وتفعيل آليات المحاسبة الدولية لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب، وفرض عقوبات دولية على قادة مليشيا الحوثي المتورطين في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتقديم الدعم النفسي والطبي للنساء الناجيات من انتهاكات مليشيا الحوثي.
وأكدت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات على استمرارها في رصد وتوثيق انتهاكات مليشيا الحوثي، وتقديم التقارير للمنظمات الدولية والمحلية المعنية بحقوق الإنسان، بهدف فضح جرائم المليشيا ومحاسبة مرتكبيها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news