تُعتبر شركة صافر لعمليات الاستكشاف والإنتاج أكبر منتج للنفط والغاز الطبيعي في اليمن. وقبل اندلاع الحرب في البلاد، كانت الشركة تنتج الغاز المنزلي بطاقة إنتاجية قدرها 800 طن متري يوميًا، مخصصة للاستهلاك المحلي. بالإضافة إلى ذلك، كانت صافر تُصدّر ما يقارب مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميًا إلى محطة التسييل في بلحاف بمحافظة شبوة.
وفيما يتعلق بتوزيع الغاز المنزلي على المحافظات اليمنية، تتولى الشركة اليمنية للغاز مسؤولية توزيع الغاز المنتج من قبل شركة صافر.
ووفق بيان صادر عن الشركة اليمنية للغاز - صافر، فانه يتم توزيع الحصص بين المحافظات والمديريات بناء على مايلي:
- يتم تحديد الحصة المعتمدة لكل محافظة بناءً على الكثافة السكانية والقدرة الإنتاجية المتاحة.
- يتم توزيع الحصة المخصصة لكل محافظة على المديريات وفقًا لنفس المعيار السكاني.
- يتم تعبئة هذه الكميات في محطات تعبئة الأسطوانات المرخصة من قبل الشركة، والتي تعمل ضمن نطاق محدد لكل مديرية.
وقال المدير التنفيذي للشركة اليمنية للغاز، المهندس محسن بن وهيط، في تصريح صحفي، إن الإنتاج الكلي فعليا لمنشآت الغاز في صافر يغطي فقط 70% من احتياجات سكان محافظات الجمهورية، فيما 30% من الغاز المنزلي يتم استيراده من خارج اليمن لتغطية العجز الحاصل.
وعلى سبيل المثال، خلال الأسبوع الأول من مارس 2025، قامت الشركة اليمنية للغاز بتزويد محافظتي عدن وتعز بـ140 مقطورة غاز، بزيادة قدرها 72 مقطورة عن الحصة المقررة، بهدف فك أزمة الغاز المنزلي في هاتين المحافظتين.
وأوضح بن وهيط، أنه تم رفع حصة محافظة عدن الأسبوعية من 32 مقطورة غاز الى 65 مقطورة بزياده 33 مقطورة، لافتاً الى ان عدد مقطورات الغاز المسيرة الى محافظة تعز خلال الفترة من 1 وحتى 6 مارس الجاري، بلغت 75 مقطورة بزياده 39 مقطورة عن حصتها المقررة بـ 36 مقطورة غاز أسبوعيا، وذلك من أجل تلبية كافه احتياجات المواطنين في المحافظتين.
أسباب الأزمة الحالية
وأرجعت الشركة الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تدهور الوضع التمويني خلال الفترة الأخيرة إلى عدة عوامل، منها:
التقطعات في خطوط الإمداد : حدوث انقطاعات متكررة في بعض المناطق الحيوية، مثل شبوة وأبين، مما أدى إلى تأخر وصول ناقلات الغاز إلى المحطات المحددة.
توقف أحد معامل الإنتاج : توقف أحد معامل إنتاج الغاز بسبب أعمال الصيانة خلال شهري يناير وفبراير 2025م، مما أثر سلبًا على معدلات الإنتاج.
التوقفات الطارئة في صافر : تعرض بعض الوحدات في محطة صافر للتوقفات غير المتوقعة خلال عام 2025م، مما أدى إلى تعطيل الإنتاج لعدة ساعات يوميًا.
فرض رسوم غير قانونية : فرض بعض السلطات المحلية رسومًا إضافية تحت مسمى "تحسين" على ناقلات الغاز، مما أدى إلى زيادة أسعار الأسطوانات في الأسواق.
تدخل السلطات المحلية : تدخل بعض الجهات الحكومية في أعمال الشركة، مما أربك العمليات التموينية وزاد من الأعباء المالية على المواطنين.
زيادة الطلب موسميًا : ارتفاع الطلب على الغاز المنزلي نتيجة قرب شهر رمضان المبارك.
ودعت الشركة اليمنية للغاز كافة الجهات المعنية إلى تعزيز التعاون معها من خلال تفعيل الرقابة والتفتيش الميداني لرصد أي مخالفات تتعلق بتوزيع أو تسويق مادة الغاز المنزلي. مؤكدة أنها تبذل جهودًا مضاعفة لتغطية احتياجات السوق المحلية وضمان استقرارها، خاصة في ظل الظروف الخاصة التي تسبق شهر رمضان المبارك.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news