ترامب وخامنئي.. نحو صفقة كبرى أم صدام كبير؟

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 155 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
ترامب وخامنئي.. نحو صفقة كبرى أم صدام كبير؟

إلى أين يسير نظام خامنئي وسط تراكم أزماته؟ وهل يقبل المرشد الأعلى الإيراني عرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتفاوض على البرنامج النووي أم يُصِّر على رفض التفاوض مع أميركا؟

يقول ترامب إن "هناك طريقتان للتعامل مع إيران: إما عسكريا أو عبر إبرام صفقة. وأنا أفضل الصفقة لأنني لا أريد إيذاء إيران، فالإيرانيون شعب عظيم، ولكن قيادتهم شريرة ونظامهم قاسٍ. أريد التفاوض على اتفاق نووي جيّد مع إيران. لقد حان الوقت الآن، وسيحدث شيء ما بطريقة أو بأخرى."

وأضاف: "لقد وجهت لهم (لخامنئي) رسالة، قلت فيها إنني آمل أن تتفاوضوا، لأنه إذا اضطررنا إلى التدخل عسكرياً، فسيكون ذلك مروعاً بالنسبة لكم. آمل أن تتفاوضوا، فذلك أفضل كثيراً بالنسبة لإيران. البديل هو أن نفعل شيئاً، لأنه لا يمكن السماح لإيران بالحصول على سلاح نووي".

ملف إيران... نحو الحلّ الليبي؟

في الكونغرس الأميركي سؤال أساسي حول الاستراتيجية الأميركية الأفضل لكبح جماح طموحات إيران النووية. يقول السناتور الجمهوري توم كاتن: "أعتقد أن الجميع سوف يرحبون باتفاق دبلوماسي تتخلى فيه إيران عن برنامجها النووي بالكامل كما فعلت ليبيا في عام 2003. إننا نملك خيارين: إما أن نتسامح مع إيران النووية ونأمل في احتوائها، أو أن نستخدم القوة العسكرية لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي".

هل بدأت "حملة الضغط الأقصى" على النظام الإيراني تؤتي ثمارها؟

يقول مساعد وزير الخزانة السابق لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي لبرنامج "عاصمة القرار" على قناة الحرة: "بدأت حملة الضغط الاقتصادي الأقصى على إيران تؤتي ثمارها بالفعل، بسبب تجديد فرض العقوبات القائمة وإضافة عقوبات جديدة ومتابعة تنفيذها. وهو ما لم تفعله إدارة بايدن بالقدر الكافي".

بالمقابل لا تعتقد الخبيرة الأميركية بالشأن الإيراني باربارا سلايفن، أن "حملة الضغط الأقصى ناجحة حتى الآن رغم أنها تجعل الحياة أكثر صعوبة بالنسبة للإيرانيين العاديين، لكن لا يبدو أنها تؤدي حتى الآن إلى مفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران".

الإدمان على العقوبات... وعلى التهرّب منها

ويجادل الكاتب كوروش زياباري بأن "الثقافة السائدة في واشنطن ترى في العقوبات الحلّ السحري. ينظر أنصار خنق النظام الإيراني إلى العقوبات كشراب سحري. لكن العقوبات لا تؤثر على العناصر الرجعية داخل النظام الثيوقراطي الإيراني، ومن يقتاتون على الفساد والنخبة الحاكمة بشكل عام. إذا كانت العقوبات تضر بالطبقة الوسطى، فالنخبة الحاكمة لا تكترث لها. وكما قال وزير الخارجية السابق جواد ظريف، أصبحت الولايات المتحدة مدمنة على فرض العقوبات. من نفس المنظور، يمكن القول إن إيران صارت مدمنة على التحايل عليها".

إيران وخط ترامب الأحمر!

مخزون إيران من اليورانيوم العالي التخصيب ارتفع إلى أكثر من النصف منذ فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر الماضي، بحسب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، الذي حذر من إن هذا الأمر يشكل مصدر "قلق جدي، خاصة أن إيران هي الدولة الوحيدة غير النووية التي تقوم بالتخصيب إلى هذا المستوى".

ويقول النائب الجمهوري كيث سيلف: "إذا ما أصبحت إيران نووية فإنها قد توظف ذلك من أجل الابتزاز والتهديد بتدمير بعض الدول".

هل يكون بوتين جزء من الحل؟

"روسيا مستعدة لبذل كل ما في وسعها لحل المشاكل بين الولايات المتحدة وإيران بالوسائل السلمية"، كما يقول ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين.

لكن التحالف الروسي الإيراني يطرح إشكاليات عديدة، فروسيا تعاونت على نطاق واسع مع إيران ومحورها طوال العقد الماضي. وشمل هذا التعاون العمل مع إيران والميليشيات المدعومة من طهران لمهاجمة القوات الأميركية في الشرق الأوسط. فهل تُشكل الوساطة الروسية أداة لربح الوقت لصالح طهران؟

بالمقابل، يرى محللون أميركيون أن طهران تتخوف من أن يشكل أي تقارب أميركي روسي ضغطاً عليها. وفي ذلك يقول الباحث الأميركي إميل أفدلياني: يُمكن أن يقوض أي تفاهم بين روسيا والولايات المتحدة بشأن أوكرانيا أي علاقات إيرانية روسية وثيقة يتم نسجها".

التهديد الوجودي لإسرائيل!

إضافة إلى العوامل الإيرانية الداخلية والضغوطات الأميركية ربط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وصول الذخائر الأميركية لبلاده بحربها مع إيران.

وأضاف نتنياهو "من خلال إرسال جميع الذخائر التي كانت محتجزة سابقاً، أثبت الرئيس ترامب أنه يزود إسرائيل بالأدوات التي نحتاجها لإكمال المهمة ضد محور الإرهاب الإيراني".

ويؤكد الكاتب الأميركي مايكل آلن بأن "ترامب ونتنياهو يتفقان الآن، لكن إسرائيل تنظر إلى إيران القادرة على امتلاك السلاح النووي باعتبارها تهديدا وجوديا، وقد تستنتج أنها لا تستطيع إهدار فرصة ضعف إيران على مقامرة مفادها أن الضغط الأقصى سيجبر طهران على التراجع عن برنامجها النووي".

وتقول الخبيرة الأميركية باربارا سلايفن: "لا أعتقد أن هناك عملية عسكرية ضد البرنامج النووي الإيراني. لا يمكن قصف عقول علماء الفيزياء النووية الإيرانيين. لكن الأمر الموجود دائماً وهو الخطر من أن تبدأ إيران بطريقة ما في تسليح نفسها. وإذا تمكنا من اكتشاف ذلك، فسوف يصبح العمل العسكري خياراً وارداً".

ويعتقد المسؤول الأميركي السابق مارشال بيلينغسلي أن رئيس وزراء إسرائيل "لن يجلس مكتوف الأيدي بينما تسارع إيران نحو تطوير وإنتاج سلاح نووي. ومن الصعب أن نعرف ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتولى دوراً مباشراً في توجيه ضربات إلى البرنامج النووي الإيراني. ولكن إذا لزم الأمر، فإن الولايات المتحدة ستساعد الإسرائيليين في إنهاء هذه المشكلة".

ويقف خامنئي بين أزمة داخلية خانقة، ووضع خارجي أصعب عنوانه خسارة الميليشيات واحتمالات تصفير عائدات إيران النفطية بسبب تجديد ترامب لعقوبات الضغط الأقصى. فهل يُنقذ المرشد الأعلى نظامه بالتفاوض مع أميركا كما عرض عليه ترامب؟

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل.. إجازة رسمية في المدارس يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين

العين الثالثة | 548 قراءة 

اليمن: عبدالكريم الحوثي في حالة موت سريري والعاطفي يخضع لجراحة جديدة

يمن فيوتشر | 344 قراءة 

جدل واسع بعد بث خطاب الحوثي في مؤتمر القوميين العرب ببيروت بحضور حمدين صباحي ويحيى صالح

مندب برس | 338 قراءة 

إعلان أمريكي جديد يحدد ملامح المرحلة المقبلة في اليمن

صوت العاصمة | 330 قراءة 

يمنية تتعرض للذبح أمريكا (تفاصيل)

العربي نيوز | 280 قراءة 

طلب مصري للرئيس ”العليمي” يثير ضجة كبيرة ويشعل المواقع

المرصد برس | 280 قراءة 

انكشاف سبب وفاة خطيب جمعة بتعز

العربي نيوز | 250 قراءة 

عاجل | اعترافات الضابط الكويتي المتهم بالتحرش بفتاة على كورنيش النيل

العين الثالثة | 241 قراءة 

حقيقة مصرع العاطفي والحوثي

أنباء عدن | 236 قراءة 

استعادة طفلة بعد اختطافها في عدن وهكذا كان مصير الخاطف

المشهد اليمني | 218 قراءة