خاص
كشفت مصادر مطلعة عن رفض عدد من الوزراء في حكومة الدكتور أحمد عوض بن مبارك دعوته لحضور مأدبة إفطار في قصر المعاشيق، والتي وجهها لهم يوم الأربعاء الماضي.
وأوضحت المصادر أن بن مبارك سعى من خلال هذه الدعوة إلى كسر حالة القطيعة التي تسود علاقته بعدد من وزراء حكومته، في ظل توقف اجتماعات مجلس الوزراء، رغم عودته إلى عدن منذ أكثر من أسبوع.
وأشارت المصادر إلى أن ثلاثة وزراء فقط من أصل 13 وزيرًا متواجدين في عدن لبوا دعوة رئيس الوزراء، وهم وزراء الداخلية، والتربية والتعليم، والصناعة والتجارة، في حين قاطعها بقية الوزراء.
ردود فعل إعلامية على مقاطعة الوزراء
رئيس تحرير صحيفة عدن الغد، فتحي بن لزرق، علّق على الحدث في صفحته على فيسبوك قائلًا:
"قبل يومين، وجّه رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك دعوة للوزراء لعقد جلسة للمجلس في عدن، لكن العديد من الوزراء رفضوا الحضور بشكل علني، مما تسبب في فشل انعقاد الجلسة. بصراحة، تشعر وكأننا في سوق صيد كبير وليس داخل حكومة مسؤولة!"
من جانبه، اعتبر مدير تحرير عدن حرة، محمد المسبحي، أن مقاطعة الوزراء لم تكن مجرد موقف شخصي ضد بن مبارك، بل تعكس رفضهم لنهجه الإصلاحي، قائلًا:
"وزراء المحاصصة يقاطعون بن مبارك.. طبيعي جدًا، الفاسد دائمًا يهرب من الإصلاح وبناء مؤسسات الدولة. هؤلاء الوزراء لم يختارهم بن مبارك، بل ورثهم من حكومة معين، فكيف لهم أن يقفوا معه وهو يحاول إصلاح الخراب الذي ساهموا فيه؟!"
وأضاف:
"المقاطعة ليست لشخص بن مبارك، بل هي مقاطعة للإصلاح، للنزاهة، للشفافية.. لأن وجود دولة قوية يعني نهاية امتيازاتهم! فليقاطعوه كما يريدون، الوطن لا يحتاجهم، وعدن تعرف جيدًا من يعمل لها ومن ينهبها!"
هل
تعكس المقاطعة أزمة أعمق؟
يرى مراقبون أن رفض الوزراء حضور اجتماع الحكومة، بالإضافة إلى مقاطعة دعوة الإفطار، يكشف عن أزمة أعمق داخل مجلس الوزراء، تتعلق بالصراعات الداخلية بين مكونات الحكومة، وخاصة بين بن مبارك والوزراء الذين لم يكن لهم دور في اختياره، بل جاءوا من حكومة معين عبدالملك.
في ختام هذا الموقف، لا يمكن إنكار أن رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك يسعى بكل جدية وإصرار لإصلاح الأوضاع المتدهورة وبناء مؤسسات الدولة من جديد، رغم التحديات التي يواجهها، بما في ذلك المقاطعة التي تعرض لها من بعض وزراء المحاصصة. إن دعوته للحوار والمصالحة تعكس حرصه على إيجاد حلول للمشاكل التي يعاني منها الوطن، في وقت تشتد فيه الحاجة إلى الوحدة والتعاون من أجل استعادة استقرار البلاد. بن مبارك يثبت يوماً بعد يوم أنه لا يرضخ للضغوط ويظل وفياً لمبادئ الإصلاح والنزاهة، ويجب أن يكون دعمه وتحفيزه جزءًا من جهود بناء مستقبل أفضل لليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news