الجنوب اليمني | خاص
في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعصف بالمناطق الجنوبية، تحولت شوارع وأرصفة عدن إلى ساحات يائسة لبيع مستلزمات رمضان وحاجيات العيد، حيث لجأت عشرات الأسر إلى بيع ما تبقى لديها من مقتنيات لتأمين لقمة العيش في مواجهة ارتفاع الأسعار وانهيار قيمة العملة.
وتظهر الصورة المرصودة لـ “الجنوب اليمني” مشاهد مؤلمة لمواطنين يفترشون الأرصفة في مختلف أحياء عدن، يعرضون الملابس، العطور، الحلويات، والمستلزمات الرمضانية، في محاولة لتوفير احتياجاتهم اليومية. يقول أحد الباعة: “الوضع لم يعد يحتمل، الأسعار ترتفع كل يوم، والرواتب لا تكفي حتى لشراء وجبة إفطار بسيطة”.
وعلى الرغم من حلول شهر رمضان، الذي يفترض أن يكون موسمًا للفرح والاستعداد، إلا أن التدهور الاقتصادي الحاد جعل العديد من الأسر عاجزة عن توفير أبسط المستلزمات، مما دفعها لبيع مقتنياتها أو اللجوء إلى التجارة البسيطة على الأرصفة.
وتكشف هذه المشاهد حجم المعاناة التي يعيشها اليمنيون، حيث لم تعد الرواتب تكفي لتغطية الاحتياجات الأساسية، وسط غياب أي تدخل حكومي فعال لتخفيف الأزمة. ويبقى السؤال الأكبر: أين الحلول العاجلة لإنقاذ الأسر من هذا الوضع المأساوي؟ وما هو دور الجهات المعنية في ضمان الحد الأدنى من الحياة الكريمة للمواطنين؟
هذه الشوارع التي تحولت إلى أسواق ليست مجرد مشهد عابر، بل هي صرخة استغاثة من شعب يعاني تحت وطأة الأزمات المتلاحقة، في انتظار من يمد له يد العون قبل فوات الأوان.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news