ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، الجمعة، إن وزارة الخارجية حذرت من أن العنف في سوريا قد يتسبب في عدم استقرار إقليمي، وسط تقارير عن قتال في غرب سوريا.
وهذا أول تعليق من إيران، التي دعمت منذ فترة طويلة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، خلال القتال بين الحكومة التي يقودها الإسلاميون في دمشق ومقاتلين يعتقد أنهم من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد في غرب سوريا.
وونقل عن المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي قوله “إيران، إذ تذكر بمسؤولية الحكومة المؤقتة في ضمان أمن جميع المواطنين السوريين، تعارض بشدة انعدام الأمن والعنف وقتل وإيذاء السوريين الأبرياء من كل جماعة وعشيرة، وترى في ذلك حافزا لعدم الاستقرار الإقليمي”.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قال لفرانس برس إن إيران “ليست في عجلة من أمرها” لعلاقة مع السلطة الجديدة في سوريا.
وأوضح عراقجي أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليست حاليا سوى مراقب للقضايا السورية، وليس لدينا أي علاقة مع الحكومة السورية الحالية”.
وشن مسلحون موالون للأسد، يوم الخميس، هجمات كبيرة منسقة على عناصر الأمن السوري، وتحصنوا في مناطق في أرياف الساحل السوري ذي الغالبية العلوية التي ينتمي إليها بشار الأسد.
وأرسلت الإدارة السورية الجديدة تعزيزات عسكرية ضخمة شملت مشاركة وزارة الدفاع، وتقوم بعمليات تمشيط واسعة في الساحل.
وأسفرت الهجمات عن سقوط أكثر من 70 قتيلاً، بينهم: 35 على الأقل من وزارتي الدفاع والداخلية، و32 من المسلحين التابعين لجيش نظام الأسد، و4 مدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأشار المرصد إلى إصابة العشرات مع ورود معلومات عن قتلى آخرين ومفقودين وأسرى من الطرفين، وسط أنباء عن عمليات تصفية وإعدامات ميدانية للأسرى.
وفي وقت سابق، أعربت الخارجية السعودية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية عن “إدانة المملكة العربية السعودية الجرائم التي تقوم بها مجموعات خارجة عن القانون في الجمهورية العربية السورية واستهدافها القوات الأمنية.”
وأكدت السعودية “وقوفها إلى جانب الحكومة السورية فيما تقوم به من جهود لحفظ الأمن والاستقرار والحفاظ على السلم الأهلي.”
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأردنية، الجمعة، في بيان لها إن الأردن “يدعم سوريا في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها ويرفض أي تدخل خارجي أو محاولات لدفع البلاد نحو الفوضى.”
وقالت الوزارة “أكّدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، اليوم، وقوف الأردن مع الجمهورية العربية السورية وأمنها واستقرارها ووحدتها وسيادتها
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news