إطلاق نار على رجل مرور في صنعاء.. وإصابة الضابط بجروح خطيرة.

الجنوب اليمني | متابعات

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، صباح اليوم الثلاثاء، حادثة أمنية بعد أن أقدم مواطن على إطلاق النار بشكل مباشر تجاه رجل مرور أثناء قيامه بواجبه الرقابي في منطقة “الحصبة” وسط المدينة، مما أدى إلى إصابة الضابط بجروح خطيرة نُقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج العاجل.

بحسب شهود عيان ومصادر أمنية، بدأت الواقعة عندما أوقفت دورية مرور مواطنًا كان يقود دراجة نارية بشكل مخالف بعد تجاوزه الإشارة الحمراء.

وعندما حاول رجل المرور تطبيق القانون، رفض المواطن الامتثال للتعليمات، مما أدى إلى اشتباك كلامي تطور إلى عراك بالأيدي.

وفي لحظة تصاعد التوتر، أقدم الجاني على سحب سلاح ناري كان بحوزته وأطلق عدة أعيرة نارية باتجاه الضابط، قبل أن يفر هاربًا من موقع الحادث.

وأكدت مصادر طبية في مستشفى “الثورة” الحكومي أن الضابط (ع. م. أ) أصيب بطلق ناري في منطقة الصدر، وتم إخضاعه لعملية جراحية عاجلة.

ووصفت المصادر حالته بالمستقرة، مشيرة إلى أن حياته ليست في خطر، لكنه ما زال تحت الملاحظة الطبية.

عقب الحادثة، دفعت الأجهزة الأمنية بتعزيزات إلى المنطقة وأغلقت الطرق المؤدية إلى مسرح الحادث.

كما تم تشكيل فريق تحقيق عاجل لتحديد هوية الجاني ودوافعه.

وشدد مصدرٌ أمني بأن “المتهم سيُحال إلى القضاء فور ضبطه لمواجهة العقاب الرادع وفقًا للقانون”.

من جانبه أدان العقيد “سليمان الجبري”، مدير عام مرور أمانة العاصمة، الحادثة بشدة، ووصفها بأنها “اعتداء صارخ على هيبة الدولة وسيادة القانون”.

وأضاف في تصريح صحفي: “لن نتهاون في حماية رجال المرور، وسنعمل على تعزيز الإجراءات الأمنية لضمان سلامتهم أثناء أداء واجبهم”.

تأتي هذه الحادثة في سياق تصاعد ملحوظ في الاعتداءات على رجال الأمن والمرور في اليمن، حيث سُجلت عشرات الحالات خلال الأشهر الماضية، تتراوح بين التهديد بالسلاح والاعتداءات الجسدية.

وانتقدت منظمات حقوقية انتشار ظاهرة حمل السلاح العشوائي في الأماكن العامة، ودعت إلى تشديد العقوبات على مرتكبي هذه الجرائم.

حذرت “المنظمة اليمنية للسلامة المرورية” من تداعيات تزايد العنف ضد العاملين في القطاع الأمني، مؤكدة أن “الإفلات من العقاب يُغذي هذه السلوكيات ويهدد بانهيار منظومة القانون”.

ودعت إلى إطلاق حملات توعوية لتعزيز احترام النظام العام.

أثارت الحادثة جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الكثيرون عن استنكارهم لانفلات السلاح، بينما دعا آخرون إلى تفعيل آليات أكثر صرامة لحماية رجال الأمن أثناء أداء مهامهم.

ما تزال التحقيقات جارية للكشف عن تفاصيل الحادثة، بينما تبقى الحادثة تذكيرًا صارخًا بضرورة تعزيز الأمن وإنفاذ القانون في ظل الأوضاع المتدهورة في البلاد.

مرتبط