جأ رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، جميع اليمنيين بإعلان وصف بـ "المفاجئ والصادم"، هاجم فيه المقاومة الفلسطينية وعمليتها "طوفان الاقصى" وفصائل المقاومة المساندة لغزة، وربط السلام بـ "حل الدولتين" مشترطا لتنفيذه انهاء فصائل المقاومة المسلحة للكيان الاسرائيلي.
جاء هذا في كلمة للعليمي بالقمة العربية المنعقدة الثلاثاء (4 مارس) في القاهرة، جدد فيها "تأكيد موقف الجمهورية اليمنية الثابت على انه لا بديل عن الحل العادل للقضية الفلسطينية، وانهاء الاحتلال الاسرائيلي، والتدخلات الايرانية في المنطقة، كسبيل لبناء نظام إقليمي ينعم بالسلم، والاستقرار، والتنمية، وينهي بؤر الفوضى، والخراب".
لكن العليمي، انتقد المقاومة الفلسطينية واطلاقها عملية "طوفان الاقصى" ضد الاحتلال، وقال: "ان الوقائع المتعاقبة منذ السابع من أكتوبر، قدمت حقائق، ودروسا لا يمكن تجاوزها في مقارباتنا لقضايا المنطقة، وان ردع مشاريع الاحتلال التوسعية لا تتم من خلال الشعارات الرنانة، او المغامرات الطائشة".
مضيفا: "بل عبر توجه استراتيجي جماعي، يساند الموقف الفلسطيني الموحد، ويعمق عرى التعاون، وبناء التحالفات حول العالم من اجل انفاذ قرارات الشرعية الدولية". متهما فصائل المقاومة المساندة لغزة في الحرب بأنها "جهات وجماعات انتهازية حاولت التربح سياسيا او امنيا من استمرار الحرب".
وأعلن الرئيس العليمي في المقابل "دعم اليمن لمواقف مصر والأردن، والخطة العربية للتعافي والاعمار بكافة مراحلها، وحشد التمويلات الإقليمية والدولية اللازمة لإتمامها بمشاركة الشعب الفلسطيني، وسلطته الشرعية". في اشارة الى سلطة الرئيس ابو مازن الموالية للكيان الاسرائيلي في الضفة الغربية.
وجدد الترحيب بالسلام مع الكيان الاسرائيلي، بتشديدة على "تسريع اعمال تنفيذ الخطة العربية للتعافي والاعمار "لإفشال رهانات اليمين الاسرائيلي المتطرف بتحويل غزة الى مكان غير قابل للعيش". وتأكيده على ""ان نجاح أي مقاربة سياسية لتحقيق الاستقرار الشامل والمستدام، مرهون بحل الدولتين".
مشترطا لنجاح تنفيذ "حل الدولتين"، انهاء فصائل المقاومة المسلحة للكيان الاسرائيلي بدعوته إلى "انهاء النفوذ الإيراني المزعزع للأمن والسلم الدوليين، والتحرك الجماعي لتصفير النزاعات المسلحة، وتعزيز دور المجموعة العربية في ردع خطر المليشيات الحوثية، والالتحاق بقرار تصنيفها منظمة إرهابية".
وحيا الرئيس العليمي، "العهدين الجديدين الجمهوريتين اللبنانية والسورية"، معربا عن تطلعه الى "دعم عربي ودولي للبلدين الشقيقين ليكونا نموذجا ناجحا للانتقال السياسي الذي يحفظ السلم الاهلي، ويجسد سيادة الدول، وحقها الحصري في اتخاذ قراري السلم والحرب، ويحقق التنمية الاقتصادية"
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news