شهدت محافظة تعز، جنوب غرب اليمن، عودة أزمة الغاز المنزلي مجدداً، حيث أكدت مصادر محلية على تفاقم الأوضاع وعودة الطوابير الطويلة أمام محطات توزيع الغاز في المدينة، التي تخضع لسلطة الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.
وأفادت المصادر بأن هذه الأزمة جاءت بعد فترة من الاستقرار التمويني النسبي للغاز المنزلي، الذي شهدته المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية قبل أيام قليلة.
وقالت إن سكان المدينة بدأوا يعانون مرة أخرى من نقص حاد في إمدادات الغاز المنزلي، مما أجبرهم على الانتظار لساعات طويلة أمام المحطات والموزعين، في ظل غياب حلول فورية للأزمة.
وتسببت هذه العودة المفاجئة لأزمة الغاز في ارتفاع أسعار الأسطوانات بشكل كبير، حيث أصبح الحصول عليها أمراً صعباً للغاية بالنسبة للمواطنين، خاصة مع تزايد الطلب وتراجع العرض.
كما أشارت المصادر إلى أن هذه الأزمة تأتي في ظل استمرار التحديات اللوجستية والاقتصادية التي تواجه المحافظة، بما في ذلك صعوبة نقل المواد الأساسية بسبب الحرب المستمرة والحصار المفروض على بعض مناطقها.
من جانب آخر، أعرب مواطنون عن استيائهم من تكرار هذه الأزمات رغم الوعود المتكررة من السلطات المحلية بحل مشكلة توزيع الغاز وإيجاد بدائل مستدامة لتوفيره.
وأكدوا أن هذه الأزمات تتسبب في زيادة معاناة السكان الذين يواجهون بالفعل تحديات كبيرة في تأمين احتياجاتهم الأساسية اليومية.
تجدر الإشارة إلى أن أزمة الغاز ليست جديدة على مدينة تعز، حيث تعود جذورها إلى سنوات الحرب المستمرة منذ عام 2015، والتي أثرت بشكل مباشر على البنية التحتية الاقتصادية والخدمية في المحافظة، مما أدى إلى تفاقم الأزمات التموينية بشكل دوري.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news