استشهد (2) من أبنائه وجرح آخرين .. زملاء العميد «البرار» يناشدون «الرئيس العليمي» إنقاذ حياته

     
البلاد نت             عدد المشاهدات : 130 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
استشهد (2) من أبنائه وجرح آخرين .. زملاء العميد «البرار» يناشدون «الرئيس العليمي» إنقاذ حياته

مأرب – خاص:

في مشهد يجسد المأساة الإنسانية لقادة النضال اليمني، يبرز اسم العميد في الجيش الوطني «غالب محمد سعد البرار» مشكلاً مأساة تراجيدية تلخص إهمال أبطال الحرب الذين قدموا الدماء من أجل الشرعية .. فبينما كان يقاتل لاستعادة العاصمة صنعاء من قبضة مليشيا الحوثي، فقد اثنين من أبنائه شهداء، وجرح اثنان آخران في معارك شرسة، ليكافأ اليوم بمعاناة صحية قاسية وغياب أي تعاطف رسمي مع وضعه المأساوي.

عندما اندلعت شرارة الحرب ضد الانقلاب الحوثي عام (2014)، اختار الضابط المخضرم الانحياز إلى الشرعية دون تردد، محولاً إيمانه بالجمهورية إلى راية نضال لم تهادن .. لم يكتف «البرار» – الذي يوصف بأنه «عمود الصمود» – بموقفه الرافض للانقلاب، بل حوّل قناعته إلى فعل ميداني، فحشد المئات من أبناء منطقته في محافظة «ريمة» نحو معاقل التحرير الأولى في منطقة «العبر»، حيث تشكلت النواة الصلبة للجيش الوطني .. في تلك الرحلة الدامية، لم يعف أبناؤه الأربعة من الثمن الباهظ حيث سقط اثنان منهم شهداء في ساحات الوغى، بينما عاد الآخران يحملان ندوب الجراح والذاكرة المريرة لغياب الدعم الرسمي.

برز اسم العميد «البرار» كأحد أبرز صناع الانتصارات الاستراتيجية ضد المليشيا، حيث شارك في تأسيس اللواء (81) مشاة، وقاد إحدى كتائبه في معركة تحرير «فرض نهم»، التي أسفرت عن استعادة السيطرة على جبلي «الصافح» و«القتب»، ثاني أعلى المرتفعات في المنطقة بعد جبل «المنارة» .. ولم تكن تلك المعارك مجرد عمليات عسكرية عابرة، بل ضربات موجعة قصمت ظهر المليشيات الايرانية، وفتحت طريق الإمداد الرئيسي نحو العاصمة، مما أعطى زخماً حاسماً للقوات الشرعية في مسار الحرب.

لكن القدر كان يخفي ضربة أقسى للرجل الذي نجا من رصاص المليشيا .. فقبل أشهر، اكتشف «البرار» إصابته بورم دماغي غامض، لتبدأ رحلة عذاب جديدة مع تشخيص طبي متأخر، ونظام صحي عاجز .. حولت التكاليف الباهظة للفحوصات والعلاج حياة عائلته إلى جحيم، حيث استنفدت خلاله كل مدخراتهم، قبل أن يصلوا إلى طريق مسدود .. تمثل في عجز تام عن تمويل علاجه خارجياً، رغم تأكيد الأطباء أن حياته باتت على المحك.

التضحيات الجسام التي قدمها «البرار»، بدءاً من فقدان أبنائه وصولاً إلى دوره المحوري في تحرير المواقع الاستراتيجية، لم تدفع الجهات الرسمية إلى تحمل مسؤوليتها تجاهه .. رغم ان رفاقه سبق لهم وطرقوا أبواب تلك الجهات في مناشدات تحمل عبق الوفاء والأمل في تقدير الأبطال، مطالبين بمساعدة عاجلة تنقذ حياته .. وبعد ان فقد زملاءه الامل في الجميع لم يجدوا امامهم من سبيل سوى توجيه مناشده رسمية عاجلة الى رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور «رشاد العليمي»، القائد الأعلى للقوات المسلحة، مطالبين فخامته بتدخل عاجل لإنقاذ هذا المناضل الذي يعيش وضعاً صحياً حرجاً يستدعي نقله العاجل للعلاج في الخارج.

اليوم، وبينما يحمل رفاق السلاح ذكريات انتصارات هذا البطل في «الصافح» و«نهم»، يحمل «البرار» جسداً أنهكه المرض، وقلباً ينزف من غياب التقدير .. إذ إن قصته لم تعد مجرد حالة إنسانية عابرة، بل مرآة تعكس اختلال موازين العدالة في بلد يدفع أبناؤه ثمناً باهظاً لوطنيتهم، بينما تتحول التضحيات إلى سردية تُروى في الخفاء، بعيداً عن ضجيج الخطابات الرسمية التي تتبارى في تمجيد الشهداء، وتتناسى الأحياء الذين ينتظرون إنقاذاً قد لا يأتي.

تعليقات الفيس بوك

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

اليمن مات. وهذا ما سيحلّ مكانه!

الوطن العدنية | 901 قراءة 

هل اكتشفت الرياض أن قوات الدرع التي بنتها غير جاهزة للمواجهة؟

الوطن العدنية | 517 قراءة 

شرطاً جديداً يفرضه منفذ الوديعة على المغتربين اليمنيين

يمن فويس | 511 قراءة 

حسين الجسمي يستفز الشعب اليمني.. اكتشف القصة

المشهد اليمني | 499 قراءة 

ضجة في اليمن بسبب تصريح حسين الجسمي.. ما الذي حدث؟

المرصد برس | 445 قراءة 

باسندوة: أتمنى الموت قبل أن أرى تقسيم اليمن

قناة المهرية | 396 قراءة 

رئيس الوزراء الأسبق ‘‘باسندوة’’ يخرج عن صمته ويعلن موقفه من سيطرة الانفصاليين على حضرموت والمهرة: أتمنى الموت قبل أن أرى هذا الأمر!!

المشهد اليمني | 370 قراءة 

عاجل:عمرو بن حبريش يتحدث عن خروج قوات الانتقالي من حضرموت

كريتر سكاي | 364 قراءة 

انفصال جنوب اليمن وشيكاً

الوطن العدنية | 334 قراءة 

كانت حول (الانفصال)!.. الوزير الأسبق الرويشان يكشف تفاصيل مكالمة لرئيس الوزراء الأسبق لأخيرة!

موقع الأول | 322 قراءة