إلى روح الفقيد الشاعر الكبير عبدالله قاضي
قبل أن تكمل الحرب أوزارها
مات ناسك هذي البلاد
توقف قلب البراءة
وانكسر الشعر والأغنيات
جرت دمعة الحزن في خد شمس النهار
وناحت جبال
وذابت تلال
وغاب الفتى القروي
الذي جمع الناس في قلبه
وانزوت مدن الاحتجاج
***
انها لحظات النشيج
ناحت الورد واختنقت نفثات الأريج
كيف تأتي المواجع في كل ثانية
والدموع تسيجنا كالخليج
الفتى المتصوف
يرحل
يتركنا للأسى والعويل
يا لهذا المساء الطويل
البتلات تحت الحوافر
والعبرات تبلل صدر الفجاج
***
مات يا للخسارة يا للأسى
شاعر من طراز رفيع
قارىء لا يكل
ناسك لا يمل
عاشق للذرى والندى والربيع
يا لهذا المدى المتورم في حسرة وارتجاج
***
يا لهذي الفواجع في بلد لم بعد بلدًا
ألف أواه يا شجنًا يجرف الكلمات
ويا حزنًا يقتل النغمات
ويا حشرجات تعشعش في كل حرف وكل نغم
فالدموع تغوص بحبر القلم
والرفيق
الصديق
يموت بقلب رقيق جلي شفيف كوجه الزجاج.
نم قريرًا
هنالك في جنة الخلد
يا أصدق الناس في زمن اللف والدوران
وفي بقع الجن والزيف والاعوجاج.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news