أكد البنك الدولي في تقرير حديث أن الحرب المستمرة في اليمن أدت إلى ظهور واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، متسببة في خسائر فادحة في الأرواح ونزوح نحو 4.5 مليون شخص، بالإضافة إلى تسريع وتيرة الفقر وانهيار الاقتصاد.
وأشار التقرير إلى أن الصراع تسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية الحيوية في البلاد، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية للمواطنين وزيادة معدلات الفقر.
كما أضاف أن الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والانهيارات الأرضية والجفاف قد زادت من تعقيد الأزمة، حيث تفاقمت آثار الصراع بسبب هذه الكوارث، مما جعل السكان أكثر عرضة للمخاطر.
وأوضح البنك الدولي أن الصراع عرقل جهود إدارة الكوارث في اليمن، مما زاد من تأثير الكوارث الطبيعية على السكان.
وكشف التقرير أنه في عام 2022، كانت معظم الأسر البالغ عددها 73,000 أسرة، والتي تضررت من موسم الرياح الموسمية، قد نزحت بالفعل بسبب الحرب، مما جعلها أكثر عرضة للخطر وأقل قدرة على مواجهة الكوارث الطبيعية.
وأكد التقرير أن اليمن يواجه تحديات هائلة في إعادة بناء الاقتصاد والبنية التحتية، خاصة في ظل استمرار الصراع وعدم الاستقرار السياسي.
ودعا البنك الدولي إلى بذل جهود دولية مكثفة لدعم اليمن في مواجهة هذه الأزمات المتعددة، والتي تهدد مستقبل ملايين اليمنيين.
يأتي هذا التقرير في وقت يعاني فيه اليمن من أزمات متشابكة، حيث لا تزال الحرب المستمرة منذ سنوات تفرض تحديات كبيرة على السكان، بينما تفاقم الكوارث الطبيعية من معاناتهم، مما يجعل الوضع الإنساني في البلاد أحد الأسوأ على مستوى العالم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news