في ظل اقتراب شهر رمضان المبارك، يعيش اليمنيون في العديد من المحافظات، وعلى رأسها عدن ولحج، حالة من التوتر والمعاناة نتيجة أزمة غاز خانقة تضرب الأسواق.
ومع تفاقم الوضع، ارتفعت أسعار الغاز المنزلي إلى مستويات قياسية، بينما أصبح الحصول عليه أشبه بالحلم بالنسبة للكثير من الأسر التي تواجه شحًا كبيرًا في الإمدادات.
هذا الوضع لم يقتصر على صعوبة الحصول على الغاز فقط، بل امتد ليشمل ارتفاع الأسعار في السوق السوداء، مما يزيد من الأعباء الاقتصادية على الأسر اليمنية في وقت حساس، حيث يصادف الشهر الكريم الذي يعتمد فيه السكان على الغاز لإعداد وجبات الإفطار.
ومع تصاعد الاحتجاجات في الشارع اليمني، يطالب المواطنون الجهات المعنية بالتدخل العاجل لإنهاء الأزمة وضمان توفر هذه المادة الحيوية، التي تشكل جزءًا أساسيًا من حياة ملايين اليمنيين.
وتعاني عدد من المحافظات يمنية، من أزمة خانقة في توفر الغاز المنزلي، حيث شهدت الأسعار ارتفاعًا غير مسبوق في السوق السوداء، بالتزامن مع اقتراب شهر رمضان.
وأوضحت مصادر محلية أن الأزمة تفاقمت بسبب قطع خطوط نقل الغاز من منشأة صافر في محافظة مأرب، المصدر الرئيسي للغاز المنزلي في اليمن.
وأكدت المصادر أن بعض القطاعات القبلية في مأرب فرضت نقاط تقطع على هذه الخطوط، في إطار مطالبات بحقوق تتعلق بتوزيع الإيرادات والعقود مع الشركات الناقلة، ما أدى إلى توقف شحنات الغاز عن الوصول إلى المحافظات الجنوبية.
وفي محافظة لحج، سجلت أسطوانة الغاز المنزلي سعرًا قياسيًا بلغ 10,500 ريال، بينما أغلقت أكثر من 80% من محطات البيع، ما زاد من معاناة المواطنين في ظل اقتراب شهر رمضان.
ويطالب المواطنون السلطات المحلية والحكومة المركزية بالتدخل العاجل لإنهاء الأزمة، والتفاوض مع الأطراف القبلية لإيجاد حلول مستدامة لضمان عدم تكرار هذه الأزمات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news