الشريط الأحمر .. رمز الانطلاق والتصوير

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 47 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
 الشريط الأحمر .. رمز الانطلاق والتصوير

الشريط الأحمر .. رمز الانطلاق والتصوير

قبل 7 دقيقة

على مدى عشرين عاماً، كنت أتابع العديد من المشاريع والجمعيات والهيئات المحلية، وكلما رأيت الشريط الأحمر، شعرت بشيء من الحماس والإثارة. إنه ليس مجرد شريط، بل هو رمز للانطلاق، للوعود التي تُقطع، وللصور التي تُلتقط. وكأن لمس الشريط الأحمر هو بمثابة تصريح للظهور، للعبور إلى عالم الأضواء، ليصبح كل من يلمسه جزءًا من لحظة تاريخية

.

ما يثير اهتمامي هو كيف يتجمع المسؤولون حول هذا الشريط وكأنهم في حفل تتويج. تتدفق الابتسامات، تتبادل المعايدات، وتُرفع الأيادي في الهواء، وكل واحد منهم يحاول أن يُظهر أنه الأهم في هذه اللحظة. يتحدثون عن الإنجازات والخطط المستقبلية، لكن ما يحدث بعد فترة هو ما يلفت انتباهي بشكل أكبر. نجد أن الأمور تتغير، ويظهر أشخاص فجأة، لا علاقة لهم بالمشروع، لكنهم يريدون فقط التقاط صورة تخلد هذه اللحظة. وكأن لمسة الشريط الأحمر تمنحهم حق الظهور في هذه المناسبة، وكأنهم يحملون بطاقة دخول إلى عالم الشهرة.

هذا المشهد يجعلني أفكر في مسألة الكفاءة والمعايير التي تُعتبر أساسية في أي مشروع. أصحاب الكفاءات الحقيقية غالبًا ما يكونون خلف الكواليس، يعملون بصمت، ويحققون الإنجازات دون ضجيج. لكن في عالم إعلامي يفضل الصور على المحتوى، يصبح لمس الشريط الأحمر هو المفتاح للدخول إلى دائرة الضوء. هؤلاء الأفراد الذين يسعون للحصول على الصور يظهرون وكأنهم أبطال اللحظة، بينما يبقى الأبطال الحقيقيون بعيدين عن الأضواء، غارقين في أعمالهم.

من المثير للسخرية أن الشريط الأحمر قد يتحول إلى رمز للعبث. قد تجد شخصاً لا يملك أي خلفية أو خبرة في المشروع، لكنه يصر على لمس الشريط والتقاط الصورة. وفي بعض الأحيان، يكون هؤلاء هم الذين يتسلقون المناصب، ويستعرضون الكفاءات، بينما يتجاهلون الجهود الحقيقية التي بُذلت لتحقيق النجاح. في النهاية، لا يهم من هو الذي قام بإنجاز المشروع، بل من هو الذي لمس الشريط الأحمر وظهر في الصورة.

إنه مشهد يعكس الواقع المؤلم الذي نعيشه. في عالم تُعطى فيه الأولوية للظهور على الكفاءة، يصبح النجاح مرتبطًا بالقدرة على التقاط الصور أكثر من ارتباطه بالإبداع والجهد الحقيقي. فالشريط الأحمر، الذي كان في البداية رمزاً للأمل والانطلاق، يتحول إلى رمز للاستهتار بكل ما هو مهم.

وفي ختام الأمر، تبقى الكفاءات الحقيقية بحاجة إلى الاعتراف والدعم، بينما يظل الشريط الأحمر في مركز المشهد، يلمع بريقه، بينما يتوارى خلفه الإنجاز الحقيقي. قد نحتاج إلى إعادة التفكير في القيم التي نحتفي بها، ونمنح الأهمية للجهود الحقيقية، بدلاً من الانغماس في عالم الصور والشعارات.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

إعتراض أمريكي على اتفاق السعودية وصنعاء وشرط وحيد لتسوية شاملة

صوت العاصمة | 734 قراءة 

السعودية تعلن رسميا منح اليمنيين تأشيرة مجانية وبدون رسوم مالية

نيوز لاين | 561 قراءة 

المغتربين يجمعون امتعتهم استعداداً للرحيل .. المملكة تعلن بدء ترحيل كل العاملين في هذه المهن وأخر فرصة لهم لمغادرة السعودية

صوت العاصمة | 509 قراءة 

تقرير صيني يكشف المستور.. تحديد مصدر الصاروخ والجهة المتورطة في مجزرة صنعاء

المرصد برس | 484 قراءة 

غارة أمريكية دقيقة تطيح بقيادي أمني حوثي قرب دار الرئاسة في صنعاء

المرصد برس | 453 قراءة 

فيما الرئيس العليمي يؤكد تفعيل (خيار الردع).. المبعوث الأممي يبدأ اخماد (معركة الحسم)!

موقع الأول | 345 قراءة 

"العطاس يفاجئ الجميع: بتصريحات حول مستقبل حضرموت!"شاهد ماقاله

نيوز لاين | 331 قراءة 

جريمة مروعة تهز محافظة تعز: عم يغتصب طفلتين وقوات الأمن تعتقل الأم والطفلة المغتصبة بدلاً من القبض على الجاني

المشهد اليمني | 313 قراءة 

قالها القائد طارق وفي ذروة معارك التحرير في الحديدة

عدن توداي | 300 قراءة 

تفاصيل الغارات الأمريكية التي هزت العاصمة صنعاء وثلاث محافظات خلال الساعات الماضية

المشهد اليمني | 244 قراءة