حث التجمع اليمني للإصلاح السلطات المحلية في حضرموت على تحسين الأداء الإداري والخدمي، والابتعاد عن الحسابات الحزبية الضيقة، مع ضرورة تفعيل أجهزة الدولة وفق القانون لضمان الشفافية ومحاربة الفساد، مؤكدًا أهمية إشراك الكفاءات في صنع القرار بعيدًا عن العشوائية.
وشدد إصلاح حضرموت في بيان له على ضرورة معالجة أزمة الكهرباء، التي وصلت إلى مستوى غير مسبوق من التدهور، خاصة مع استمرار الانقطاعات الطويلة حتى في فصل الشتاء، معتبرًا ذلك دليلًا على غياب الجدية في الحلول، رغم تقديم مقترحات عملية بهذا الشأن. وأكد أن استمرار الإهمال، مع ارتفاع درجات الحرارة في حضرموت، يمثل معاناة شديدة للمواطنين.
وقدم إصلاح حضرموت التهاني والتبريكات لأبناء حضرموت خاصة، وللشعب اليمني والأمتين العربية والإسلامية عامة، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك 1446هـ، داعيًا الله -عز وجل- أن يكون شهر خير وبركة، وأن يحقق للأمة ما تصبو إليه من عز وتمكين ونصر ورفعة.
وأشار التجمع إلى أن رمضان يحل هذا العام في ظل معاناة متفاقمة يعيشها الشعب اليمني، نتيجة استمرار انقلاب الميليشيا الحوثية الإرهابية، ونهبها لمقدرات البلاد، مما أدى إلى تدهور مؤسسات الدولة وتعطيل عجلة التنمية، متسببًا في معاناة مستمرة منذ أكثر من عقد.
وطالب إصلاح المحافظة السلطات المحلية إلى تكثيف الجهود لمعالجة الأزمة المعيشية، وإيجاد حلول للتدهور الاقتصادي والخدماتي، خصوصًا في مجالات الكهرباء والصحة والتعليم، بالإضافة إلى تحسين أجور الموظفين لمواكبة غلاء الأسعار.
كما دعا الإصلاح كافة القوى السياسية والنقابية والمدنية في حضرموت إلى توحيد الجهود والجلوس على طاولة الحوار لمناقشة الأوضاع وإيجاد حلول عملية للتحديات الراهنة، مؤكدًا أن الوضع أصبح كارثيًا ولا يحتمل مزيدًا من التجاذبات السياسية.
وفي ختام البيان، دعا التجمع أبناء الشعب إلى التكاتف والتراحم خلال الشهر الفضيل، وحث رجال المال والأعمال والتجار على استغلال هذه الفرصة لدعم الفقراء والمحتاجين، باعتبار ذلك واجبًا دينيًا وأخلاقيًا ووطنيًا، مبتهلاً إلى الله بأن يكون هذا الشهر شهر خير ونصر لليمن، وأن يفرّج الله عن الشعب اليمني وسائر المستضعفين في الأرض.
نص البيان
يتقدم التجمع اليمني للإصلاح بحضرموت بأسمى آيات التهاني والتبريكات لأبناء حضرموت خاصة، ولجميع أبناء الشعب اليمني والأمتين العربية والإسلامية عامة، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك 1446هـ، سائلين الله -عز وجل- أن يجعله شهر خير وبركة، وأن يحقق للأمة ما تصبو إليه من عز وتمكين ونصر ورفعة، وأن يتقبل صيامهم وقيامهم، ويبارك لهم في أرزاقهم وأعمالهم.
يحلّ شهر رمضان المبارك هذا العام، وشعبنا اليمني يرزح تحت وطأة معاناة متفاقمة، نتيجة استمرار انقلاب المليشيا الحوثية الإرهابية على الدولة، ونهبها لمقدرات البلاد، وتدميرها لمؤسساتها، وإيقاف عجلة التنمية، الأمر الذي ألقى بظلاله القاتمة على مختلف مناحي الحياة، وأثقل كاهل المواطن على مدى إحدى عشرة سنة من العذاب والمعاناة.
ونحث السلطات المحلية في حضرموت على الارتقاء بمستوى الأداء الإداري والخدمي، بما يتناسب مع المرحلة الراهنة، وتقديم المصلحة العامة على الحسابات الحزبية الضيقة، وتفعيل أجهزة الدولة وفق القانون، لضمان الشفافية والنزاهة والعدالة ومحاربة الفساد، وإشراك الكفاءات من أبناء المحافظة في صنع القرار، بعيدًا عن العشوائية والارتجال.
إننا في التجمع اليمني للإصلاح بحضرموت نؤكد على ضرورة معالجة أزمة الكهرباء، التي وصلت إلى مستوى غير مسبوق من التدهور، حيث تشهد المحافظة انقطاعات طويلة حتى خلال فصل الشتاء، مما يكشف عن غياب الجدية لدى السلطات في حل هذه المشكلة، رغم تقديمنا مقترحات عملية لمعالجتها. ومع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في حضرموت، فإن استمرار هذا الإهمال يعد جريمة بحق المواطنين.
إن على السلطة المحلية أن تكثف جهودها لمعالجة الأزمة المعيشية، وإيجاد حلول جذرية للتدهور الاقتصادي والخدماتي، خاصة في مجالات الكهرباء والصحة والتعليم، والعمل على تحسين أجور الموظفين بما يواكب غلاء الأسعار.
وندعو كافة القوى الحية في حضرموت، من أحزاب ومكونات سياسية ونقابية ومدنية، إلى توحيد الجهود وتجاوز الخلافات الضيقة، والجلوس على طاولة الحوار لتدارس الأوضاع، ووضع الحلول العملية لمواجهة التحديات الراهنة، فالوضع أصبح كارثيًا، ولا يحتمل مزيدًا من التجاذبات أو الحسابات الأنانية.
في هذا الشهر الكريم، ندعو أبناء الشعب إلى التكاتف والتراحم، ومساعدة المحتاجين، وتفقد أحوال الفقراء والأيتام والأرامل، ومد يد العون إليهم، إيمانًا بروح التكافل الاجتماعي.
كما نحث رجال المال والأعمال والتجار على انتهاز هذه الفرصة العظيمة للتقرب إلى الله، عبر دعم الفقراء والمحتاجين، وإدراك أن العمل الإنساني في مثل هذه الظروف واجب ديني وأخلاقي ووطني.
نسأل الله تعالى أن يجعل هذا الشهر الكريم شهر خير ونصر لشعبنا ولأمتنا، وأن يفرّج عن شعبنا اليمني وكل المستضعفين في الأرض، وأن يبدّل حالنا إلى أحسن حال، والله الموفق إلى سواء السبيل.
صادر عن التجمع اليمني للإصلاح - محافظة حضرموت
المكلا 28 شعبان 1446 هجرية
الموافق 27 /2 /2025م
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news