رحّب وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، بالطرح الذي قدمه الأمير تركي الفيصل خلال المؤتمر الدولي للمركز السعودي للتحكيم التجاري، بشأن استيعاب اليمن في إطار اتحاد خليجي أو جزيري بعد استقراره، مؤكداً أن هذه الرؤية تعكس الاستراتيجية السعودية الداعمة لانتماء اليمن لمحيطه العربي ورفضه للهيمنة الإيرانية.
وأكد الإرياني في تصريحات مساء اليوم، رصدها "المشهد اليمني"، أن اليمن ليس كياناً هامشياً، بل يُعد ركيزة أساسية في استقرار المنطقة، حيث يشكل موقعه الجغرافي وتاريخه العريق وعمقه السكاني عوامل رئيسية في تعزيز الأمن الإقليمي. وأشار إلى أن التكامل الخليجي مع اليمن سيسهم في تحقيق الأمن والتنمية المشتركة، في ظل التداخل الجغرافي والاجتماعي والاقتصادي بينه وبين دول الخليج.
وأوضح وزير الإعلام أن التحدي الأكبر أمام اليمن لا يقتصر على الحرب التي أشعلتها ميليشيات الحوثي التابعة لإيران، بل يمتد إلى محاولات طهران لاختطاف اليمن من محيطه العربي وتحويله إلى ورقة ضغط تهدد أمن المنطقة. وأضاف أن الميليشيات الحوثية تنفذ الأجندة الإيرانية التوسعية، وتسعى لتمزيق النسيج الوطني وفرض واقع يتنافى مع هوية اليمن وانتمائه الطبيعي لدول الخليج.
وشدد الإرياني على أن الطرح الذي قدمه الأمير تركي الفيصل يمثل رسالة مهمة يجب أن يدركها اليمنيون، مؤكداً أن مستقبل اليمن مرتبط بإعادته إلى حاضنته العربية، وليس بالارتهان للمشروع الإيراني الذي يهدف إلى إبقائه ساحة صراع تخدم الأطماع التوسعية في المنطقة.
وأكد الوزير أن إفشال المشروع الإيراني في اليمن مسؤولية وطنية تتطلب توحيد الصفوف والالتفاف خلف القيادة الشرعية، ممثلة في رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، وأعضاء المجلس، لاستعادة الدولة على كامل ترابها الوطني، وإرساء يمنٍ خالٍ من التدخلات الإيرانية.
واختتم الإرياني تصريحاته بالتأكيد على أن المستقبل يحمل لليمن فرصة تاريخية ليعود بلداً حراً ومستقراً، يأخذ مكانه الطبيعي بين أشقائه في الخليج والوطن العربي، مشيداً بالدعم السعودي المستمر لليمن، ومثمناً مواقف المملكة الأخوية الصادقة التي تعكس عمق الروابط التاريخية والمصير المشترك بين البلدين.
وكان السفير السعودي السابق في واشنطن ورئيس الاستخبارات السعودي السابق الأمير" تركي الفيصل" ، دعا الى ضم اليمن لمجلس التعاون الخليجي بعد انتهاء الحرب واستقرار البلاد.
وأكد الأمير" تركي الفيصل" في كلمة له خلال المؤتمر الدولي للمركز السعودي للتحكيم التجاري على أهمية " تطوير تجربة مجلس التعاون الخليجي وضم اليمن إليه بعد استقرار أوضاعه الحالية، لما يمثله من عمق بشري وتاريخي".
واعتبر السفير السعودي السابق في واشنطن ورئيس الاستخبارات السعودي السابق أن اليمن يمثل العمق الاستراتيجي لدول الخليج وهو صمام امان للمنطقة ويجب ضمه لمجلس التعاون الخليجي عقب عودة الاستقرار الى البلاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news