عدن توداي/خاص
في ظل غياب الودائع المالية للبنك المركزي اليمني وعدم تصدير شحنات نفطية تساهم في ضخ أموال إلى خزائن الدولة، شهدت أسواق الصرف في العاصمة عدن والمحافظات المحررة خلال الأيام الماضية انخفاضًا ملحوظًا في أسعار العملات الأجنبية، وهو ما يعزى بشكل أساسي إلى تدفق الحوالات المالية من المغتربين في الخارج، خاصة من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، تزامنًا مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك.
وأوضح مصدر مصرفي لـ “عدن توداي” أن هبوط أسعار العملات الأجنبية جاء نتيجة لضخ كميات كبيرة من العملة الصعبة إلى السوق المحلي مع زيادة حجم الحوالات المالية التي يرسلها المغتربون إلى أسرهم في اليمن، ما ساهم بشكل غير مباشر في استقرار نسبي في سعر صرف الريال اليمني. إلا أن المصدر أكد أن هذا الاستقرار ليس ناتجًا عن أي مصادر سيولة كبيرة مثل الودائع المالية أو صادرات النفط، التي ما زالت غائبة عن خزائن البنك المركزي اليمني.
وأشار المصدر إلى أن غياب إيرادات الدولة من النفط أو أي وديعة مالية إلى البنك المركزي يجعل الاقتصاد اليمني يعتمد بشكل رئيسي على التحويلات من المغتربين، وهو ما يجعل السوق عرضة للتلاعب من قبل بعض الصرافين الذين يستغلون هذا التحسن المؤقت. حيث يتعمد البعض منهم تخفيض أسعار العملات الأجنبية لجذب المزيد من العملاء، ثم يقومون ببيعها بسعر مرتفع في وقت لاحق لتحقيق أرباح كبيرة.
كما أضاف المصدر أن هذه العمليات تضر بالمواطنين، خاصة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب، محذرًا من ضرورة تكثيف الرقابة على سوق الصرف للحفاظ على استقرار العملة الوطنية وحماية مصالح المواطنين.
مقالات ذات صلة
إعادة 315 ضابطا من التقاعد لتسوية مرتباتهم برتبة عميد (أسماء)
الداخلية السعودية: ضبط حوالي 14 ألف مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل 41٪ منهم يمنيو الجنسية
يذكر أن الحوالات المالية من المغتربين في الخارج تمثل أحد المصادر الأساسية للعملات الصعبة في اليمن في غياب الإيرادات النفطية المستمرة، ما يضع مزيدًا من الضغط على القطاع المصرفي ويزيد من تدهور الوضع المالي والاقتصادي في البلاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news