الجنوب اليمني | خاص
في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعصف بالبلاد، تتكشف فصول جديدة من مسلسل الفساد المستشري في مؤسسات الدولة، حيث برزت قضية مدوية تتعلق بإهداء سيارة فاخرة بقيمة 300 ألف ريال سعودي لمدير فرع شركة النفط في محافظة شبوة، في خطوة يُنظر إليها على أنها رشوة لتسهيل تمرير صفقات فساد تهدد أحد أهم موارد البلاد.
وكشفت “
منصة أبناء أبين وشبوة
” نقلاً عن مصادر وصفتها بالموثوقة، أن مدير عام شركة النفط اليمنية، طارق الوليدي، قام بإهداء سيارة فارهة إلى أحمد الشامي بن فهيد، مدير فرع الشركة في شبوة، وذلك في سياق “هدية” مشبوهة يُعتقد أنها مرتبطة بتورطهما في قضايا فساد بقطاع النفط في المحافظة الغنية بالثروة النفطية.
وأشارت المنصة نقلاً عن مصادرها، إلى أن توقيت تقديم هذه الهدية يثير الكثير من الشكوك، حيث جاء بعد أقل من شهر على صدور أمر ضبط وإحضار قهري من النيابة بحق بن فهيد، على خلفية اتهامات بالفساد لم يتم البت فيها حتى الآن.
وذكرت المصادر أن بن فهيد رفض الامتثال لأوامر النيابة، متحججاً بأن الأوامر يجب أن تصدر من محافظ شبوة، في مؤشر يعكس حالة التنفذ والإفلات من العقاب التي يتمتع بها المتورطون في قضايا الفساد.
ويُعد استخدام “الهدايا الفاخرة” أسلوباً شائعاً بين شبكات الفساد لشراء الذمم وتمرير صفقات مشبوهة تنهب المال العام، مستغلين غياب الرقابة الفعالة والمساءلة الجادة في إدارة الموارد النفطية الحيوية.
ويأتي هذا الكشف في ظل تزايد المطالبات الشعبية بضرورة فتح تحقيق فوري وشفاف ومستقل لكشف ملابسات هذه الصفقة المشبوهة وغيرها من قضايا الفساد، ومحاسبة جميع المتورطين في هدر ونهب المال العام، في الوقت الذي يرزح فيه المواطنون تحت وطأة أزمات اقتصادية ومعيشية متفاقمة.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news