عدن توداي/خاص
أكد مجموعة من الخبراء في مجال الطاقة أن اليمن يمتلك حلاً جذرياً لمشكلة الكهرباء التي يعاني منها في مختلف المناطق شمالًا وجنوبًا وشرقًا وغربًا. ويتلخص هذا الحل في استغلال التيارات المائية القوية بين جزيرة ميّون ومديرية ذُباب، وهي منطقة تمتد بين المحيط الهندي والبحر العربي، والتي تعد من أفضل المواقع لتوليد الطاقة الكهربائية.
حسب الدراسات العلمية التي أجراها الخبراء، فإن التيار المائي في هذه المنطقة يمكن أن يُستخدم لتوليد طاقة كهربائية عبر توربينات بقدرة إنتاجية تصل إلى 5000 ميجاوات، ما يعادل أكثر من 11 ضعفًا من قدرة توليد سد النهضة الإثيوبي. بينما احتياجات اليمن من الكهرباء لا تتجاوز 1900 ميجاوات، ما يجعل هذا المشروع الحل الأمثل لتلبية احتياجات البلاد من الطاقة الكهربائية.
ويعد هذا المشروع أكثر فعالية من المشاريع المماثلة في الدول الأخرى، حيث أن تكلفته لا تتجاوز 2 مليار دولار، وهو مبلغ أقل بكثير من 7 مليار دولار التي خسرتها إثيوبيا في مشروع سد النهضة. إضافة إلى ذلك، فإن الفائض الكبير من الطاقة الذي سيتم توليده سيكون فرصة هائلة لليمن لزيادة عائداته من تصدير الطاقة إلى الدول المجاورة، مما سيعزز الاقتصاد الوطني بشكل كبير.
ما يميز هذا المشروع هو حجم الطاقة الكهربائية المنتجة، والتي ستكون الأكبر في العالم، مما يجعله خطوة كبيرة نحو استدامة الطاقة في اليمن وتحقيق التنمية المستدامة. ومع توفر الخامات والموارد الطبيعية في المنطقة، يمكن لليمن أن يضع نفسه على الطريق الصحيح لتحقيق نمو وتطور يفوق دول أوروبا.
الخبراء أشاروا إلى أن النجاح في تنفيذ هذا المشروع يعتمد على النية الصادقة والتوجه السليم من جميع الأطراف المعنية، بالإضافة إلى الالتزام الكامل من رجال الدولة والمستثمرين لتحقيق هذه الرؤية الطموحة.
مقالات ذات صلة
أبو زرعة المحرمي يلتقي نجل الأسير فيصل رجب وهذا ما دار بينهم
محافظ لحج ” تُركي ” يُكَرِّم أبطال المحافظة حاصدي الميداليات الذهبية بالمسابقات الرياضية العربية و القارية
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news