عاش اليمنيون في ليلة السبت الماضية، لحظات من الرعب والقلق إثر زلزال قوي ضرب بحر العرب بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر، تبعته سلسلة من الهزات الأرضية التي طالت ست محافظات يمنية.
الهزات الأرضية، التي بدأت عند الساعة 8:05 مساءً بتوقيت اليمن، تركت أثرًا عميقًا في نفوس السكان، حيث تسببت بانهيار منازل طينية وسقوط ضحايا بشرية، مما أثار تساؤلات حول جاهزية السلطات لمواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية.
قد يعجبك أيضا :
الاعلان رسميا عن اكتشاف ثروة استراتيجية جديدة في باطن الأرض ستغير وجه اليمن وتُدخل اليمنيين إلى نادي أثرياء العالم
نصائح لليمنيين قبل السفر: الوثائق المطلوبة والإجراءات الضرورية
شاهد بالفيديو: أول محافظة يمنية تدخل عصر " القطار الهوائي " .. نقلة نوعية مدهشة تغير وجه النقل والمواصلات !
هذه الكارثة الطبيعية، التي امتدت آثارها إلى محافظات شبوة، البيضاء، يافع، لحج، أبين، وحجة، أثارت حالة من الهلع بين السكان، بينما لا تزال الجهات الرسمية تلتزم الصمت حيال طبيعة الهزات ومدى تأثيرها الفعلي.
في هذا التقرير، يستعرض "يمن برس" تفاصيل الزلزال والخسائر التي خلفها، إلى جانب ردود الفعل الشعبية والرسمية، بحسب ما وردنا من مصادرنا المحلية القريبة من الحدث.
قد يعجبك أيضا :
شبوة: قرار حكومي مفاجئ بإغلاق محطات الغاز المنزلي ومراكز تعديل أنظمة الوقود بالمحافظة.. تفاصيل وأسباب القرار
إجراءات القبول في جامعة صنعاء وجامعة عدن لعام 2025
السعودية تفتح باب الزيارة العائلية لليمنيين المقيمين في المملكة: الشروط والرسوم
تفاصيل الزلزال والهزات الأرضية
بدأت الكارثة عندما ضرب زلزال بقوة 4.5 درجة بحر العرب، ليتسبب في سلسلة من الهزات الأرضية التي شعر بها سكان ست محافظات يمنية.
ووفقًا لمصادر محلية، كانت الهزات قوية بما يكفي لإثارة حالة من الذعر بين المواطنين، حيث أفاد سكان شبوة، البيضاء، يافع، لحج، أبين، وحجة بشعورهم بالهزات بشكل متتالي. في محافظة شبوة، كانت الهزات أكثر تأثيرًا، حيث تركزت في منطقة مرخه العليا التي شهدت انهيار منازل طينية بالكامل.
قد يعجبك أيضا :
هل تسافر بسيارتك الخاصة عبر منفذ الوديعة ؟.. هذا ما ينبغي عليك فعله مسبقا لتتجنب الانتظار الطويل وتعبر بسرعة وسلاسة
حظر استيراد ومنع الدقيق الأبيض من دخول صنعاء وشمال اليمن: أزمة غذاء جديدة تلوح في الأفق على أبواب رمضان
3 جنسيات عربية "ممنوعة" من تأشيرة العمرة.. وتوضيح رسمي هام من وزارة الحج والعمرة السعودية يقطع الشك باليقين
وفي مديريات الحد يافع بمحافظة لحج، ومكيراس بمحافظة أبين، والصومعة بمحافظة البيضاء، شعر المواطنون بثلاث هزات أرضية قوية، مما دفعهم إلى الخروج من منازلهم بحثًا عن الأمان.
ورغم قوة الهزات في هذه المناطق، لم تسجل تقارير عن خسائر مادية أو إصابات بشرية فيها، إلا أن حالة القلق والخوف كانت واضحة بين السكان، الذين عبروا عن مخاوفهم من وقوع هزات أخرى.
الخسائر البشرية والمادية
في محافظة شبوة، كانت الخسائر البشرية والمادية الأكثر وضوحًا، حيث تسببت الهزات في انهيار منازل طينية بمنطقة مرخه العليا، مما أدى إلى وفاة أفراد من ثلاث أسر وإصابة آخرين بجروح متفاوتة. المشاهد كانت مؤلمة، حيث هرع السكان المحليون لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من تحت الأنقاض، وسط غياب واضح للفرق المختصة في التعامل مع مثل هذه الكوارث.
المشهد في شبوة يعكس مدى هشاشة البنية التحتية في بعض المناطق اليمنية، خاصة في مواجهة الكوارث الطبيعية.
أما في بقية المحافظات المتضررة، فلم تسجل خسائر مادية أو بشرية، لكن حالة من الهلع والذعر سيطرت على السكان، الذين لجأوا إلى الأماكن المفتوحة خشية وقوع المزيد من الهزات.
هذا الوضع يبرز الحاجة الماسة إلى تعزيز الوعي المجتمعي بخطط الطوارئ وكيفية التصرف في مثل هذه الحالات، خاصة في ظل غياب أي تصريحات رسمية توضح طبيعة الكارثة ومدى تأثيرها.
ردود الفعل الرسمية والشعبية
حتى اللحظة، لم تصدر أي تصريحات رسمية من الجهات المختصة حول طبيعة الزلزال والهزات الأرضية أو مستوى الاستعدادات لمواجهة مثل هذه الكوارث.
هذا الصمت الرسمي أثار تساؤلات عديدة بين المواطنين، الذين عبروا عن استيائهم من غياب الشفافية وعدم وجود خطة طوارئ واضحة للتعامل مع الكوارث الطبيعية.
في شبوة، حيث كانت الخسائر أكثر وضوحًا، طالب السكان السلطات المحلية بسرعة التحرك لتقديم المساعدة للمتضررين وتأمين المناطق التي قد تكون عرضة لهزات إضافية.
على الجانب الشعبي، استجاب المواطنون بشكل فوري، حيث عملوا على مساعدة بعضهم البعض في المناطق المتضررة، خاصة في شبوة. المشهد يعكس روح التضامن بين اليمنيين في مواجهة الكوارث، لكنه في الوقت ذاته يسلط الضوء على الحاجة الملحة لدعم المؤسسات المحلية بموارد كافية للتعامل مع الأزمات.
في الوقت الذي ينتظر فيه السكان توضيحات من الجهات الرسمية، يبقى السؤال الأهم: هل اليمن مستعد لمواجهة كوارث طبيعية مشابهة في المستقبل؟
الزلزال الذي ضرب بحر العرب والهزات الأرضية التي تبعته كشفت عن ضعف البنية التحتية في العديد من المناطق اليمنية، وغياب خطط الطوارئ الفعالة.
في ظل هذه الظروف، يبقى من الضروري أن تعمل السلطات على تعزيز جاهزيتها لمثل هذه الكوارث، من خلال وضع خطط استجابة سريعة وتوفير الموارد اللازمة للتعامل مع الأزمات الطبيعية. الكارثة الأخيرة ليست مجرد اختبار للبنية التحتية، بل هي دعوة للتفكير بجدية في كيفية حماية الأرواح والممتلكات في المستقبل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news