الجنوب اليمني | خاص
يعاني شباب محافظة لحج جنوب اليمن، من صعوبات كبيرة في العثور على فرص عمل ثابتة، مما دفعهم إلى البحث عن مصادر رزق بديلة، لكسب لقمة العيش الحلال، في هذا السياق أصبحت الدراجات النارية مصدر رزق للعديد من الشباب العاطلين عن العمل في محافظة لحج.
ولجأ عدد كبير من الشباب بمحافظة لحج وبقية المحافظات اليمنية، ممن عجزوا عن إيجاد فرص عمل مناسبة لتوفير المال إلى شراء الدراجات النارية والعمل في توصيل الناس بأجر يكفي لتأمين المستلزمات الضرورية لهم ولأسرهم أو لتأمين احتياجات خاصة بهم كانوا على وشك الحرمان منها او بشكل عام للقضاء على البطالة.
فعلى مدى 10 أعوام من الحرب، وما خلفته من أزمات اقتصادية ومعيشية وانقطاع المرتبات، ازداد إقبال اليمنيين على اقتناء الدراجات النارية التي تعد أسعارها معقولة قياساً بالسيارات والمركبات الأخرى، وتحولت بالنسبة لهم إلى وسيلة مهمة لكسب الرزق.
ولا توجد إحصائية دقيقة في الوقت الحالي، لأعداد الدراجات النارية في محافظة لحج، وحتى على مستوى المحافظات اليمنية، غير أن التقديرات تشير لأكثر من مليون دراجة في اليمن، يعمل فيها مئات آلاف الشبان وتستخدم في المواصلات العامة والخاصة.
ويقوم الشباب بتشغيل الدراجات النارية كوسيلة نقل عامة، حيث يقدمون خدمات النقل للمواطنين في مختلف أنحاء المدينة. هذا النشاط يعتبر مصدر دخل أساسي للعديد من الشباب، الذين يعتمدون عليه لتغطية احتياجاتهم اليومية.
أيمن محمد أستاذ في إحدى المدارس بمحافظة لحج، اضطر لشراء دراجة نارية للعمل فيها إلى جانب مهنة التدريس، نتيجة انهيار الأوضاع المعيشية وتراجع قيمة الراتب الذي يستلمه من الحكومة، حيث يشكل عمله على دراجته النارية مصدرا مهما لإعالة أسرته التي تعاني من الغلاء وشظف العيش.
يقول أيمن لـ “الجنوب اليمني”، اضطربت للعمل على الدراجة النارية بالرغم من عملي في الوظيفة الحكومية، بالإضافة لمواصلاتي الخاصة، تعد الدراجة النارية مصدر رزق أساسي بالنسبة لي وأكثر أهمية من الوظيفة الحكومية التي لم تعد لها قيمة تذكر بجانب الغلاء وإنهيار العملة الوطنية لأدنى مستوى لها.
وأضاف أن العمل بالدراجة النارية له صار اضطراريا، وبكونه موظفا حكوميا متسائلا عن آلاف الشبان بمحافظة لحج العاطلين عن العمل الذين لجأوا للعمل والتكسب من خلال هذه الدراجات بالرغم من المخاطر المروعة والمترتبة على العمل فيها.
وانتشرت الدراجات النارية في محافظة لحج، خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير الأمر الذي منح الكثير من الشباب فرص عمل عدة، بالتزامن مع كثرة الزحام وتزايد المخالفات المرورية التي تقوم بها والتي من شأنها عرقلة حركة السير داخل المحافظة نتيجة أسباب عدة من بينها مخالفة قواعد السير من قبل سائقي الدراجات النارية والسيارات.
يعد هذا النشاط أيضًا فرصة للشباب لتحقيق دخل إضافي، خاصة خلال الأعياد والمناسبات الخاصة، حيث يزداد الطلب على خدمات النقل، ومع ذلك، يعاني الشباب من تحديات كبيرة في هذا النشاط، بما في ذلك سوء حالة الطرق وعدم وجود بنية تحتية مناسبة.
على الرغم من التحديات، يعتبر الشباب في لحج أن تشغيل الدراجات النارية كوسيلة نقل عامة هو مصدر رزق مهم يساهم في تحسين أوضاعهم المعيشية.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news