حذرت الحكومة اليمنية، مساء الجمعة، من عواقب مغادرة قيادات في جماعة الحوثي من العاصمة صنعاء إلى بيروت.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني في بيان صحفي، إن"استمرار مغادرة قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، من صنعاء إلى بيروت، ليست مجرد تحركات عادية".
وأوضح أن" هذه التحركات تأتي ضمن مساعي النظام الإيراني لإعادة ترتيب أوراقه بعد الضربات الموجعة التي تلقتها أذرعه في سوريا ولبنان، وتمثل تمهيدا لتصعيد إرهابي جديد يستهدف اليمن والمنطقة والعالم".
وحذر الإرياني من أن" خطر مليشيا الحوثي لم يعد محصورا داخل اليمن، بل امتد ليشكل تهديدا مباشرا للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، خاصة بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة على السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية".
ونبه إلى أن "وجود قيادات الحوثي في لبنان، بدعم ورعاية من حزب الله وإيران، هو دليل إضافي على مشروعهم التخريبي العابر للحدود".
وأشار الإرياني إلى أنه" في الوقت الذي نُبارك فيه للأشقاء في لبنان التقدم السياسي الحاصل، باختيار رئيس وحكومة جديدة، نتطلع إلى أن تعمل الحكومة اللبنانية على تعزيز الاستقرار الإقليمي ، والنظر بجدية لهذه التحركات الخطيرة، واتخاذ التدابير المناسبة لمنع أي نشاط قد يسهم في تصاعد التوترات، أو استغلال الأراضي اللبنانية لتنفيذ أجندات لا تخدم أمن المنطقة وتهدد المصالح الدولية".
وطالب الوزير اليمني المجتمع الدولي" بالتحرك الفوري لوضع القيود على تحركات قيادات مليشيا الحوثي، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، مؤكدا أن استمرار التهاون معها لن يؤدي إلا إلى تصعيد أخطر وتوسيع رقعة أنشطتها التخريبية، ما يستدعي اتخاذ تدابير صارمة لردعها".
وشدد الإرياني على أن" مليشيا الحوثي ليست مجرد جماعة مسلحة محلية، بل تهديد دولي يستوجب موقفا حاسما، وأن الوقت قد حان لاتخاذ خطوات جادة وفعالة قبل أن تتفاقم الأزمة وتصبح التحديات أكثر تعقيدا".
تأتي تصريحات الإرياني بعد ساعات من إعلان جماعة الحوثي مغادرة وفد تابع لها العاصمة صنعاء إلى بيروت للمشاركة في تشييع حسن نصر الله الزعيم السابق لحزب الله اللبناني الذي تم اغتياله من قبل إسرائيل في سبتمبر الماضي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news