طرح الكاتب الصحفي خالد سلمان، تساؤلاً حول إمكانية انفجار الصراع في اليمن مرة أخرى، وعودة آلة الحرب للدوران بشكل أشد ضراوة، متجاوزة مرحلة المناوشات الحالية في مأرب ومناطق التماس الأخرى.
جاء ذلك في منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع إكس، اشار فيه سلمان إلى أن موقع "جيو بوليتيكال" الكندي قد رجح احتمال قيام الحوثيين بالزحف نحو مثلث النفط والتوغل في عمق المناطق الجنوبية المحررة.
وأوضح سلمان أن الحرب في اليمن، التي شهدت خفضاً للتصعيد منذ عام 2022، ليست صراعاً محلياً معزولاً، بل هي جزء من صراع إقليمي أوسع، حيث يعتبر الحوثيون مجرد وكلاء لإيران، لا يتخذون قرارات الحرب أو السلام بناءً على احتياجات وطنية، بل بتوجيهات من طهران.
وأضاف أن قرارات الحوثيين ترتبط بشكل وثيق بملفات إيران وصراعاتها مع واشنطن وتل أبيب، خاصة في ظل التطورات المتعلقة بالملف النووي الإيراني واحتمالية تجدد الحرب على غزة.
وتوقع سلمان أن تواجه صنعاء ضغوطاً من بيئتها المذهبية إذا لم تبادر بإطلاق صواريخ على تل أبيب أو استهداف الملاحة التجارية، كما فعلت سابقاً، لكن مع فارق جوهري في الظروف ورد الفعل الأمريكي المحتمل، خاصة بعد تولي إدارة ترامب الحكم.
و لفت إلى أن النذر تتجمع في سماء اليمن، مع تزايد الصعوبات التي تواجه الحوثيين في مناطق سيطرتهم، ودخول العقوبات الأمريكية حيز التنفيذ، وتجفيف شبكات التهريب، مما يدفعهم للتفكير ببسط السيطرة على مناطق الثروات مثل صافر، لتحسين وضعهم الاقتصادي والتفاوضي.
وفي ختام منشوره، دعا سلمان الجيش التابع للشرعية والمكونات السياسية ذات الحيثية العسكرية إلى استخلاص الدروس من التجارب السابقة، مؤكداً أن التعامل مع اليمن كجبهة واحدة متراصة، متخطية الخلافات الداخلية، هو الطريق الوحيد لتحقيق النصر وإنهاء مشروع الحوثي.
وأكد أن وحدة الجبهة، المسبوقة بتفاهمات سياسية بينية، هي البوابة الإجبارية لاستعادة الدولة وإنهاء الصراع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news