كتب/ العميد: علي ناصر محمد الزيدي
الذكرى الثامنة على استشهاد القائد اللواء الركن/ أحمد سيف محسن
نائب رئيس هيئة الأركان العامةفي تاريخ ٢٢/فبراير /٢٠١٧
مِنَ الْـمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا “من سورة الأحزاب- آية (23)
لقد كان لي الشرف والفخر..بعد تخرجي من الكلية العسكرية في سبتمبر من عام 1985م برتبة ملازم ثاني الانتماء إلى وحدتي الجديدة قيادة المحور العملياتي الاوسط معسكر سيئون وزاد فخري واعتزازي عند معرفتي بقائدة المقدم أحمد سيف محسن المحرمي ومن حينها عرفت أن جميع المنجزات والمشاريع قيد التنفيذ كلها تمت تحت قيادته والكل مساهم ونوجز لكم اهمها
# *القائد و حياته*
حيث تم بناء المحور الأوسط خلال عام وبضع أشهر بجهود القائد وضباط قيادة المحور وكان يعمل الجميع نوبات خلال ٢٤ ساعة عمل بشكل ورديات ومجموعات واستغل كل الأفراد والمعلمين(البنائين من المجندين) وباشراف العميد حاليًا محمود محمد القطيبي كان حينها ملازم أول والمهندس عبدالله محسن صالح الجحافي رحمه الله كان حينها نقيب والمهندس عبدالله أحمد الدبج كان حينها برتبة ملازم والقادري
وتم بناء العمليات تحت الأرض بالخرسانة لأول مرة في تاريخ الجيش حيث وفر مئات الملايين للدولةولم يخسرها سواء السقوف التي كانت من نفقة الدولة .
*مواقف الشهيد البطل*:
حافظ على الجميع في قيادة المحور وألويته وحصلت مشكلة في لواء عباس قتل وتم حسمها وجمع جميع الضباط وقال: < مهمتنا الحفاظ على حدود الدولة والكل هنا أخوة >
قائد يعرف حدود الله ولا يميز بين قياداته وأول قائد يدرس خصائص الأعمال القتالية في المناطق الجبلية على مستوى جيش ج .ي.د.ش والقائد الذي تجمع فيه الصفات في السياسة والادب والبلاغة والدين والفلسفة الذي ينطوي تحت لوائها كل الشمائل الكريمة التي جعلت من الرجل قائداً ناضجاً وهو من القادة القلائل على مستوى الجيش ودائماً في مقدمة المعارك بسلاحه .
*حياته في سطور* :
أنه قائد عسكري شجاع وفي نفس الوقت رجل بنَّاء للوطن وهؤلاء القادة قلائل بعدد الأصابع.
ثم ينطلق قلمنا العنان يكتب ويكتب عن قيادته ومايلائم سيرة حياته فلابد من كلمة إنصاف واعتراف ان الفضل الأول بعد الله له في الكشف عن حقائق كانت مجهولة في حياة بن سيف وأهمها: الاولى الحفاظ على جميع قادة المحور الأوسط ، الثانية رجل يبني حيث وجد يعمل .
وفي المنطقة الثالثة مأرب عندما عُيّن قائد المنطقة الثالثة واللواء ١٣ مشاه وصل والأمور غير جاهزة بنسبة ٧٠% وقام في تجهيزها ودعم أفراد اللواء والمنطقة بالعلاوات من مساعد إلى أعلى رتبة وشراء الملابس الرياضية لجمِيع الكتائب والكرات وشبكات وتحسين غداء الأفراد ودعمهم مادياً لتحسين الغداء للافراد وكان الأفراد يحبونه لأنه لا يأكل حقهم.
ولابد لي وقد قارب البحث نهايته من القول أن العبقرية شأنها شأن الينبوع المتفجر من زاوية من زوايا الجبل وماكان لها أن تتفجر متدفقة مندفعة لو لم تحبس هنالك بعيد في الأعماق فلما غزر المعين وضاق المكان اخذت تبحث عن المخرج والمنفذ فلما وجدته اندفعت وتدفقت غير عابئة بحاجز يعترضها او كتل من الصخور تقف في طريقها وهذا لايعني انها لم يبحث بنذرها قبل تفجرها فقد دل عليه ماء يسح هنا وعين صغيرة تجري هناك ثم فجأة تتفجر نهراً يعبر السهول والاودية .
واخيراً اختم هذا الموضوع المتواضع أن طلائع عبقرية القائد بن سيف المتناثرة هنا وهناك في قيادته أكدت تلك العبقرية المتدفقة المتواصلة بوجود قائدة يملأ الدنيا
وفي الختام لاأقدر أن أعطيه حقه مهما قلت ولكن اقترح أن تقام ندوات وتكليف لجنة من المختصين لكتابة سيرته حتى يستفاد منها الاجيال لكونه مدرسة بحد ذاتها حيث استشهد وهو يدافع عن وطنه وأرضه رحم الله الشهيد ابو منيف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news