يمن ديلي نيوز
: تحدثت منظمة حقوقية، اليوم الجمعة 21 فبراير/شباط، عن رصدها مقتل طفل داخل مركز “للتلقين الطائفي” تابع لجماعة الحوثي المصنفة إرهابية في مديرية نهم شمال شرقي محافظة صنعاء.
وقالت منظمة شهود لحقوق الإنسان، في بيان وصل “يمن ديلي نيوز”، إن الطفل “رداد صالح علي غالب” (14 عامًا) توفي متأثرًا بإصابات وصفتها بـ”البليغة” إثر تعرضه لاعتداء وحشي داخل مركز “الفلاح” المغلق بمنطقة ملح، مديرية نهم، على يد أحد مشرفي جماعة الحوثي.
وطبقًا للبيان، غرر أحد مشرفي الحوثيين بالطفل “رداد صالح” من أبناء قرية بني غالب، عزلة الحنشات، مديرية نهم، وأُدرج قسرًا في مطلع فبراير الجاري في مركز مغلق يخضع فيه الأطفال لدورات تلقين طائفي وتدريبات عسكرية إجبارية.
وذكر البيان أن “رداد غالب” تعرض لاعتداء عنيف على رأسه ووجهه في 8 فبراير، نتج عنه نزيف حاد وإصابات خطيرة أدت لوفاته.
وأضاف البيان: “بدلًا من تقديم الإسعافات العاجلة، تم احتجازه في غرفة معزولة داخل المركز لمدة يومين دون أي رعاية طبية، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل خطير”.
وتابع: “بعد تدهور وضعه، نُقل إلى مستشفى (48) بصنعاء، حيث تلقى العلاج، إلا أن حالته كانت قد بلغت مرحلة يصعب معها إنقاذه، ليفارق الحياة بعد ثلاثة أيام متأثرًا بإصاباته”.
واعتبر البيان مقتل الطفل “رداد” نموذجًا صارخًا للانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها جماعة الحوثي بحق الأطفال، من خلال تجنيدهم قسراً، وتلقينهم أيديولوجيًا بطرق خطيرة تهدد بنية المجتمع، وإخضاعهم لمعاملة لاإنسانية تصل إلى حد القتل العمد.
كما اعتبر البيان أن مقتل الطفل “رداد” يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الوطنية والدولية، بما في ذلك اتفاقية حقوق الطفل لعام 1989، والبروتوكول الاختياري بشأن إشراك الأطفال في النزاعات المسلحة.
وأوضح البيان أن محاولات الحوثيين التستر على الجريمة، عبر الادعاء بأن الوفاة ناتجة عن “أزمة صحية”، واللجوء إلى التحكيم القبلي لمنع المحاسبة، تعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الضحايا وتكرّس سياسة الإفلات من العقاب.
وطالبت منظمة شهود للحقوق والحريات بفتح تحقيق دولي مستقل لكشف ملابسات الجريمة، وضمان محاسبة المتورطين فيها، ووضع حد لعمليات التجنيد القسري التي تهدد حياة الأطفال ومستقبلهم.
ودعت المنظمة الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية إلى اتخاذ خطوات عاجلة لحماية الأطفال في اليمن من هذه الجرائم المتكررة، والعمل على إنهاء سياسة الإفلات من العقاب التي تشجع على استمرار هذه الانتهاكات.
مرتبط
الوسوم
مقتل طفل
منظمة شهود للحقوق والحريات
مديرية نهم
مركز طائفي
تجنيد الأطفال
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news