أعلنت جماعة (الحوثيون)، أمس الأربعاء، استعدادها لفتح طريق الحوبان- الكمب، بمدينة تعز جنوب غربي اليمن ، على مدار الساعة خلال شهر رمضان.
وأوضح محافظ تعز المعيّن من الجماعة، أمين المساوئ، أن ذلك «يأتي باعتبار أن فتح الطرقات وتسهيل حركة المواطنين، والتخفيف من معاناة الأهالي، واجب ديني وإنساني خاصة في شهر رمضان الكريم». وقال في «تدوينة» على منصة «إكس»: «نؤكد استعدادنا على استمرار فتح طريق الحوبان قصر الشعب الكمب 24 ساعة يوميًا خلال شهر رمضان».
وأضاف: «نتطلع أن يقابل ذلك الأطراف المعنية الأخرى في مدينة تعز بعقلانية واهتمام حرصًا على المواطنين في محافظة تعز بتسهيل حركة المواطنين، أهالينا جميعًا، وهم يستحقون منا بذل أقصى الجهود لخدمتهم ومواصلة الليل بالنهار للعناية والاهتمام بأمنهم واستقرارهم».
وكانت وساطة محلية انطلاقًا من مبادرة حوثية قد نجحت في 13 يونيو/ حزيران 2024 في فتح طريق الحوبان (في الجهة الشمالية الشرقية من المدينة) الواقع في مناطق سيطرة «أنصار الله»، والمؤدي إلى وسط المدينة، الواقع في مناطق نفوذ الحكومة المعترف بها دوليًا، وذلك بعد عشر سنوات من الإغلاق.
إلا أن هذا الطريق بقي مسموحًا لعبور السيارات، دون الشاحنات، منذ الساعة السادسة صباحًا حتى الساعة السادسة مساء.
الجدير ذكره أن الحوثيين يتمركزون في منطقة الحوبان على الأطراف الشمالية الشرقية من تعز، بينما تتمركز القوات الحكومية في مدينة تعز عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته.
وكان قد تم إغلاق الطريق بين تعز وصنعاء في المنطقة الفاصلة بين الحوبان ومركز مدينة تعز منذ مطلع العام 2015، ما اضطر السكان المسافرين لاتخاذ طرق بديلة وعرة تستغرق أكثر من ست ساعات، بدلًا عن هذا الطريق، الذي يستغرق المرور من خلاله نحو عشر دقائق. وجاء نجاح تلك المبادرة عقب نجاح مبادرة فتح طريق بين محافظتي البيضاء ومأرب العام الماضي.
وتمثل الطرقات المغلقة جزءًا من الحرب التي يدفع ثمنها اليمنيون؛ باعتبارها تستدعي منهم اتخاذ طرق بديلة تستغرق وقتًا أطول وتستدعي أجور نقل أكبر، علاوة على ما يترتب عليها من ضحايا وخسائر مادية، باعتبارها طرقًا وعرة وخطرة؛ وقبل ذلك وبعده ما يتوفر فيها من نقاط تفتيش وجبايات تزيد من تعقيد مرور المسافرين، وترفع من أسعار السلع. إلى ذلك، أدانت الهيئة العامة للأوقاف في سلطة الحوثيين، الأربعاء، ما سمتها «جريمة إحراق مسجد العارف بالله أحمد بن عبدالله الحضرمي التاريخي في قرية العرمة بمديرية جبل حبشي في محافظة تعز».
واتهمت، في بيان لها نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التابعة للحوثيين، من اعتبرتهم «عناصر من حزب الإصلاح أقدموا على إحراق المسجد؛ بسبب إحياء المواطنين ليلة النِّصف من شعبان فيه»، معتبرة «ذلك العمل الإجرامي انتهاكًا صارخًا لكل المبادئ الإسلامية والقيم الإنسانية النبيلة، التي تدعو إلى التعايش والتسامح واحترام دُور العبادة».
الحوثي ،الحوبان ،تعز
شارك على فيسبوك
شارك على تويتر
تصفّح المقالات
السابق
قيادي في المجلس الانتقالي يدعو إلى طرد من وصفهم باليمنيين من ارض الجنوب..!شاهد ماقاله
التالي
صحفي يكشف عن فضيحة مدوية تسببت بازمة الغاز في عدن والافضاح عن اسم المسؤول
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news