يلعب النظام الغذائي دورًا حيويًا في السيطرة على مرض السكري، حيث لا يُعتبر مجرد وسيلة لضبط الوزن، بل هو عنصر أساسي للحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن الحدود الآمنة. ومع ذلك، ليس كل نظام غذائي مناسبًا لمرضى السكري، إذ قد يحمل بعضها مخاطر صحية جسيمة، كما أكد الدكتور سيد حماد، استشاري التغذية بالمعهد القومي للتغذية.
وحذر الدكتور حماد من المخاطر المحتملة للنظام الغذائي المعروف بـ"اليويو" (Yo-Yo Dieting)، وهو نمط غذائي يعتمد على فقدان الوزن ثم استعادته بشكل متكرر. وأوضح أن هذا النظام قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة، أبرزها أمراض القلب والكلى، خاصة إذا تم اتباعه لفترات طويلة.
وفي حديثه لموقع "الكونسلتو"، شرح حماد أن نظام "اليويو" يُعرف بأنه نظام غذائي غير متوازن، حيث يعتمد على التذبذب في السعرات الحرارية بين أيام ذات استهلاك مرتفع وأخرى منخفض، دون استبعاد أي نوع من الأطعمة أو التركيز على أغذية بعينها. وأضاف أن التركيز المفرط على البروتينات على حساب الكربوهيدرات قد يشكل ضغطًا كبيرًا على الكلى، مما يزيد من مخاطر الإصابة بالجفاف وتكوين الحصوات الكلوية.
وأشار استشاري التغذية إلى أنه على الرغم من أن اتباع هذا النظام لفترات قصيرة قد لا يتسبب في أضرار صحية واضحة، فإن الالتزام به لفترات طويلة قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة. وأوصى بضرورة استشارة الطبيب المختص قبل تبني هذا النظام لتجنب أي آثار سلبية قد تلحق بالصحة.
كما شدد حماد على ضرورة تجنب هذا النظام الغذائي من قبل بعض الفئات مثل الأطفال والمراهقين، وكبار السن، والحوامل، ومرضى الأمراض المزمنة. وأكد أهمية الخضوع للفحوصات الطبية اللازمة واتباع إرشادات الأطباء المختصين قبل تبني أي نظام غذائي بهدف فقدان الوزن، خاصةً لأولئك الذين يعانون من أمراض مثل السكري.
ونوه حماد إلى أهمية اتباع أنظمة غذائية متوازنة تعتمد على سعرات حرارية معتدلة، تجنبًا لحدوث أي مضاعفات صحية قد تؤثر سلبًا على الأشخاص الذين يتبعون هذه الأنظمة. وأوضح أن النظام الغذائي المرتبط بطريقة "اليويو" يجب أن يشمل التوازن بين جميع الأطعمة المتاحة في النظام الغذائي لتفادي أي تأثيرات سلبية على وظائف الأعضاء الداخلية للجسم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news