شروين المهرة:
يواصل الشيخ علي سالم الحريزي رئيس لجنة الاعتصام السلمي في محافظة المهرة تحركاته المكثفة في مديريات المحافظة، لإفشال أي مخططات خارجية لملشنة البوابة الشرقية لليمن.
وتأتي هذه التحركات المستمرة من قبل الحريزي وسط مساعٍ من قبل التحالف الذي تقوده السعودية لنشر ميليشيات وقوات عسكرية في المحافظة المسالمة التي لم تصلها الحرب اليمنية المستمرة منذ عشر سنوات.
كما يأتي ذلك مع وصول قوات أمريكية إلى المهرة وسط تحذيرات من عواقب هذه المخططات على سلام وأمن المجتمع بالمحافظة.
والثلاثاء الماضي، اختتم الشيخ الحريزي، جولته الميدانية في المديريات الغربية بزيارة مديرية قشن العاصمة التاريخية للمهرة حيث كان في استقباله حشد كبير من أبناء المديرية يتقدمهم ممثلو لجنة الاعتصام ووجهاء المنطقة.
وخلال لقائه بالحضور أشاد الحريزي بالدور التاريخي لمدينة قشن في الدفاع عن أرض المهرة ومواجهة الغزاة والمحتلين، مؤكّدًا أن أبناء قشن كانوا دائمًا في طليعة المدافعين عن سيادة المحافظة وكرامة أهلها.
كما عبّر عن تقديره لمواقف أبناء المديرية الرافضة للتواجد السعودي وميليشيات درع الوطن، مشيرًا إلى أن هذه المواقف الوطنية تمثّل امتدادًا لتاريخ طويل من النضال ضد أي محاولة للهيمنة أو السيطرة على مقدرات المحافظة.
وأكّد الحريزي أن ميليشيات درع الوطن التي تمولها وتشرف عليها السعودية ليست سوى أداة لتنفيذ أجندات خارجية تهدف إلى فرض السيطرة على المهرة وإضعاف إرادة أبنائها.
كما حذّر الحريزي من خطورة هذه المجموعات الطائفية المسلحة التي تسعى إلى فرض واقع يخدم مصالح قوى أجنبية على حساب استقرار المحافظة وأمنها مؤكدًا أن أبناء المهرة لن يسمحوا بتمرير أي مخططات تهدف إلى زعزعة الأمن وإثارة الفوضى في منطقتهم.
وكان الحريزي قد زار مديرية حصوين، وعقد لقاءات مع الشيوخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية وأعضاء لجنة الاعتصام السلمي بالمديرية، وذلك ضمن برنامج تصعيدي لإفشال مؤامرات الرياض التي تحاول فرض واقع جديد في المحافظة عبر أداتها المسماة “درع الوطن”.
وخلال اللقاء، شدّد الحريزي على أن السعودية تسعى جاهدة لتنفيذ مخططاتها الاستعمارية في المهرة، مستخدمة أدواتها من المليشيات، في محاولة يائسة للسيطرة على المحافظة ونهب ثرواتها، مؤكداً أن أبناء المهرة الأحرار سيتصدون لهذه المؤامرات بكل الوسائل السلمية.
منعطف خطير في المهرة
تأتي تحركات الحريزي في محافظة المهرة في الوقت الذي تواجه منعطفا خطيرا نتيجة للتواجد المسلح الذي يرفضه الكثير من أبناء المحافظة.
وتحاول الرياض مرارا السيطرة على أراضٍ يمنية بفعل تدخلها العسكري الذي ورط اليمن كثيرا وورط المملكة أيضا وتحول إلى داء أضر الجميع.
وقبل أيام، أكد وكيل محافظة المهرة، بدر كلشات، أن المحافظة “تمرّ بمنعطف خطير، يتطلب منا أن نكون كبارًا بحجم أرضنا وثرواتها، وأبطالًا كالذين سبقونا”.
وأضاف، في منشور على حسابه بفيسبوك: “لا خيار أمامنا سوى التوحّد، ورصّ الصفوف، وترك الفرقة والخلافات التي لا يستفيد منها إلا العدو المتربص بنا، سواء في الداخل أو الخارج”.
ووجّه كلشات نداء إلى مشايخ المهرة، شبابها، ورجالها الأوفياء، وكل الطيف المهري بكل انتماءاته، قائلاً: “المهرة لم تكن يومًا مجرد جغرافيا، بل كانت إرثًا وحضارة، حمتها سيوف أجدادنا وصانت وجودها عزائم رجالها.. اليوم، نواجه تحديات تهدد كياننا وتكويننا المجتمعي العربي الأصيل، ذاك النسيج الذي فقدته كثير من القبائل العربية بفعل التشرذم والخلافات الداخلية”.
وتابع: “إن تأملنا في تضحيات أجدادنا، سنجد أنهم بذلوا أرواحهم للحفاظ على هذه الأرض الشاسعة، التي تُعد أكبر محافظات الجمهورية من حيث المساحة. ومع ذلك، فقد طالها التقسيم الإداري الجائر واستُقطعت أراضٍ واسعة منها بحجم بعض المحافظات، نتيجة لخذلان البعض واستغلال الحكومات السابقة لهذا التراخي”.
وصول قوات أمريكية
تأتي تطورات المهرة وسط تنسيق أمريكي سعودي من أجل السيطرة العسكرية والتحكم بالمحافظة اليمنية الإستراتيجية. ويوم الأحد، حذر رئيس مجلس الحراك الثوري الجنوبي بمحافظة المهرة محسن شعجول من عواقب التحشيد العسكري السعودي والأمريكي في المحافظة.
ونبه إلى خطورة تحويل المهرة إلى ثكنة عسكرية لميليشيات تنفذ أجندات أجنبية تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المحافظة.
وأدان شعجول، في بيانٍ نشره المجلس على حسابه في (فيسبوك)، وصول قوات أمريكية جديدة إلى مطار الغيضة تزامنًا مع وصول دفعات من “درع الوطن” المدعومة من السعودية، وقال إنها تضم عناصر متطرفة من المتشددين بهدف إغراق المحافظة بالفوضى والصراعات الدامية والعبث والنهب والإخلال بالسكينة العامة والنسيج الاجتماعي المهري.
تابعوا شروين المهرة على
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news