يمن ديلي نيوز:
أثار الغموض الذي يحيط بقضية الطفل “مؤيد عاطف الأحلسي” والذي عُثر عليه بعد 27 يومًا من الاختفاء في صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة إرهابية استياءً واسعًا في أوساط المجتمع، خصوصًا بعد امتناع الأسرة والجهات الأمنية التابعة للحوثيين عن كشف تفاصيل الحادثة.
غياب المعلومات أدى إلى تصاعد التساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي حول ظروف اختفائه وعودته، فيما ذهب الكثير لإثارة التساؤلات حول ما إذا كان الطفل الأحلسي يخضع لدورة تعبوية لدى جماعة الحوثي خاصة وأن الطفل خرج بشكل سليم.
“يمن ديلي نيوز” رصد جانبا من الاستياء الذي ظهر على وسائل التواصل الاجتماعي، والبداية مع صفحة يديرها ناشطون في صنعاء باسم “صنعاء روحي” التي كتبت: قضية الطفل الأحلسي تهم جميع أولياء الأمور، لأن ما حدث قد يتكرر مع أي طفل آخر، والمجتمع من حقه معرفة ملابسات الاختفاء لأخذ العبرة والحذر مستقبلاً.
وانتقدت الصفحة مطالبة الناس أثناء الخطف بالتفاعل مع حالات الاختفاء ثم حجب الحقيقة بعد العثور على المختطفين. مشددة على أن “الشفافية ضرورية لتعزيز الثقة بين المجتمع والأجهزة الأمنية”، محذرة من أن الغموض سيؤثر مستقبلاً على تفاعل المجتمع مع بلاغات المفقودين.
من جانبه، عبّر الناشط “فايز البداي” عن استغرابه من موقف أسرة الطفل التي ناشدت الجميع للمساعدة أثناء اختفائه، ثم التزمت الصمت عند العثور عليه.
وأضاف: من حق المجتمع معرفة الحقيقة، خاصة أن الطفل أصبح قضية رأي عام، مشيرًا إلى أن الغموض يفتح الباب أمام التكهنات والشكوك، داعيًا الجهات الأمنية التابعة للحوثيين إلى الخروج ببيان رسمي يوضح تفاصيل القضية.
انتقادات حادة
بدوره، شدد محمد الحجاجي على أن الشفافية في مثل هذه القضايا ليست مجرد رفاهية، بل ضرورة لحماية المجتمع، مشيرًا إلى أن غياب المعلومات يعزز الشائعات ويضعف ثقة المواطنين بالجهات الأمنية، مما قد يؤثر على تعاونهم في المستقبل مع البلاغات المشابهة.
أما الناشط “سعيد عبدالجليل” فقد عبّر عن استيائه الشديد من موقف الأسرة، متسائلًا عن سبب امتناعها عن توضيح ملابسات الاختطاف بعد أن بكى كثيرون من أجل الطفل، وقدم البعض مكافآت لمن يعثر عليه.
وقال: “لا يمكن استغلال تعاطف المجتمع ثم تجاهله بعد العثور على المفقود”.
وفي سياق متصل، دعت “لمياء” إلى تعزيز إجراءات حماية الأطفال في الأحياء السكنية من خلال مراقبة الغرباء، وتفعيل الكاميرات، ووضع خطط لحماية الأطفال من حوادث الاختطاف.
وسط هذا الجدل، تبقى التساؤلات قائمة حول مصير الطفل خلال فترة اختفائه، وما إذا كان هناك دوافع إجرامية وراء الحادثة، في انتظار أي تصريح من الجهات الأمنية التي التابعة للجماعة يبدد الغموض المحيط بالقضية.
مرتبط
الوسوم
اختفاء الاطفال في صنعاء
رصد
صنعاء
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news