يمن إيكو|أخبار:
قالت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، إن حادثة اصطدام حاملة الطائرات (هاري ترومان) بسفينة تجارية بالقرب من مصر، تسلط الضوء على نقطة ضعف لدى البحرية الأمريكية، لأن مثل هذا الاصطدام يمكن أن يحدث ضمن هجوم سري على حاملات الطائرات الأمريكية، وستكون النتيجة “كارثية”.
ونشرت المجلة مساء أمس الأربعاء تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو” جاء فيه أن “الاصطدام الأخير بين حاملة الطائرات الأمريكية (هاري إس ترومان) في بورسعيد بمصر وسفينة تجارية مدنية، يسلط الضوء على نقطة ضعف حقيقية في حاملات الطائرات الأمريكية، حيث بات من الواضح أن حاملات الطائرات الأمريكية قد تتضرر إذا ما تعرضت لاصطدام، فقد سُمح لسفينة الشحن التي تحمل العلم البنمي والتي اصطدمت بحاملة الطائرات (هاري إس ترومان بالاقتراب كثيراً من حاملة الطائرات) التي كان طاقمها على ما يبدو يعتقد أن السفينة التجارية لا تشكل تهديداً، فاصطدمت السفينة البنمية بالجزء العلوي المسطح من حاملة الطائرات الأمريكية”.
وأضافت المجلة أنه: “حتى الآن، تشير كل الأدلة إلى أن هذا الاصطدام نجم عن حادث غريب، لكن الحادث سلط الضوء على نقطة ضعف حقيقية للغاية بالنسبة للبحرية، وقد لا تكون الاصطدامات المستقبلية مجرد حوادث”.
وأشار التقرير إلى أنه “في أعقاب تفجير المدمرة (يو إس إس كول) قيل أن البحرية الأمريكية أدخلت العديد من التغييرات على الطريقة التي تتصرف بها سفنها في الموانئ الأجنبية، وخاصة في الموانئ المعادية إلى حد ما مثل تلك الموجودة في اليمن، حيث قد يتربص الأعداء بها في أي مكان، ورغم أن حاملة الطائرات (يو إس إس هاري إس ترومان) لم تتعرض للهجوم، فإن الحقيقة هي أن الأمر لن يتطلب الكثير من الجهد من قِبَل منظمة إرهابية أو دولة منافسة لشن هجوم على حاملة الطائرات المعرضة للخطر بشكل واضح، في بيئة بحرية مزدحمة من النوع الذي وجدت فيه المدمرة (كول) في عام 2000 و(هاري إس ترومان) الأسبوع الماضي نفسيهما”.
وأضاف: “إن الاحتمال الذي أظهره حادث (ترومان) مؤخراً، هو أن تتعرض حاملات الطائرات الأمريكية العاملة في مناطق مكتظة بالسفن المدنية للهجوم بطريقة سرية، كما حدث مع السفينة (كول) في عام 2000، فماذا لو كانت تلك السفينة التجارية محملة بالمتفجرات سراً، ثم انفجرت في اللحظة التي اصطدمت فيها بحاملة الطائرات الأمريكية؟”.
ولفت إلى أنه “في أعقاب الاصطدام العرضي، لحقت أضرار بالغة بحاملة الطائرات (ترومان)، وتم استدعاؤها إلى ميناء صديق للإصلاح، ولو كان هجوماً سرياً، لكانت حاملة الطائرات قد تعرضت لأضرار كارثية أكبر بكثير”.
وذكّرت المجلة بأن “الحوثيين تمكنوا بالفعل من الوصول بصواريخهم الباليستية المضادة للسفن إلى مسافة 200 متر من حاملة الطائرات الأمريكية (دوايت دي أيزنهاور) فيما تتدرب البحرية الإيرانية بالفعل على تنفيذ تكتيكات الهجوم الجماعي ضد السفن الحربية الأمريكية الأكبر حجماً في الأماكن الضيقة في مضيق هرمز”.
وأضافت: “لو أن الإيرانيين أو الحوثيين استخدموا سفينة مدنية لشن هجوم على حاملة طائرات أمريكية تمر بالقرب، فهل كان طاقم حاملة الطائرات ليدركوا أنهم يتعرضون للهجوم قبل فوات الأوان؟”.
وخلص التقرير إلى أن “الأحداث الأخيرة التي شهدتها حاملة الطائرات (يو إس إس هاري إس ترومان) تشكل نداء تنبيه حيوياً إلى ضرورة توقف البحرية عن الاعتماد بشكل كبير على حاملات الطائرات لإبراز قوتها في المناطق المتنازع عليها، وربما تكون الغواصات، وخاصة الغواصات الموجهة بالصواريخ، وسيلة أفضل لإبراز القوة في عصر الحروب غير التقليدية اليوم”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news