الجنوب اليمني | خاص
شهدت المحكمة الجزائية في العاصمة المؤقتة عدن، وقفة احتجاجية غاضبة نظمها أولياء دم المغدور سالم سيف سالم الردفاني، للمطالبة بالعدالة والقصاص من قاتل ابنهم.
واتهم المحتجون وكيل محافظة عدن، رشاد شائع التابع لمليشيا المجلس الانتقالي المدعوم امارتياً، بممارسة ضغوط وابتزاز عليهم للتنازل عن القضية، وذلك عبر رفع دعوى كيدية ضدهم بتهمة اختطافه.
وأكد أولياء الدم، خلال الوقفة، أن الدعوى المقدمة من وكيل المحافظة إلى النيابة الجزائية “لا تستند إلى أي أساس قانوني أو شرعي”، مشيرين إلى أن الشاهد الوحيد في القضية نفى أمام المحكمة الجزائية الإدلاء بأي أقوال تدينهم.
واعتبروا هذه الدعوى محاولة للتغطية على الجاني الرئيسي في القضية، وهو صبري اليزيدي، المرافق الشخصي لوكيل المحافظة، والذي يتهمونه بإطلاق النار على الردفاني في موقع الجريمة وتركه ينزف حتى الموت.
وردد المحتجون هتافات تطالب بالعدالة والقصاص، وتندد بمحاولات التلاعب بالقضية والتستر على الجناة.
واتهموا رشاد شائع بـ “إخفاء الأدلة وتهريب القاتل” في بداية الأمر، قبل أن يتمكن أولياء الدم من ضبطه والمركبة المستخدمة في الجريمة عبر جهودهم الشخصية.
وأشاروا إلى أن القاتل اعترف بجريمته وسلم نفسه لاحقًا، لكنهم فوجئوا برفع دعوى الاختطاف ضدهم بعد خروجه من السجن، معتبرين ذلك “استغلالاً للنفوذ والسلطة” للضغط عليهم.
وأشاد المحتجون بـ “فراسة وحكمة” رئيس المحكمة الجزائية، القاضي يحيى السعيدي، في إدارة القضية، والذي تمكن من كشف “التناقضات والقصور” في قرار الاتهام، خاصة فيما يتعلق بتزامن تاريخ رفع الدعوى الكيدية مع يوم مقتل الردفاني، وهو ما اعتبره قانونيون “محاولة لمقايضة أولياء الدم على حساب العدالة”.
وجدد أولياء الدم، في ختام الوقفة، عزمهم على “عدم التنازل عن القصاص العادل” ومطالبة القضاء بتحقيق العدالة “دون ضغوط أو مساومات”، مؤكدين أن قضية ابنهم لن تنتهي إلا بإعدام القاتل وإنصافهم.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news