المكلا /عدن توداي /خاص
أدانت فرع نقابة الصحفيين اليمنيين فرع حضرموت -شبوة-المهرة-سقطرى اقتحام قوة أمنية منزل الزميل عماد مهدي الديني عضو النقابة، رئيس مؤسسة مراقبون الإعلامية – رئيس تحرير صحيفة اخبار حضرموت، في مدينة المكلا صباح اليوم الخميس الموافق 20 فبراير 2025م، و الاعتداء عليه بالضرب أمام أطفاله وأرعاب أسرته ، واقتياده إلى مكان غير معلوم، دون إبداء أي أسباب قانونية..
وأشار فرع النقابة في بيان له إلى إن هذه الأساليب مرفوضة تماماً ولن تسكت أو توقف الصحفيين عن أداء مهامهم و كشف الحقائق للرأي العام مطالباً بإلافراج الفوري عن الزميل الديني، ورد الاعتبار له ومحاسبة من قام ووجه بهذا الفعل الذي لا يقبله عرف أو قانون، وكذا التوقف عن اعتقال الصحفيين ومضايقتهم و التحريض عليهم.
كانت مؤسسة مراقبون للإعلام المستقل قد ناشدت النائب العام للجمهورية القاضي قاهر مصطفى، ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن فرج البحسني، والنقابات والجهات الحقوقية، للتدخل العاجل للكشف عن مصير الصحفي عماد الديني، رئيس المؤسسة، الذي تم اختطافه من منزله في المكلا فجر اليوم، واقتياده إلى جهة مجهولة، بعد اقتحام قوة أمنية لمنزله في مشهد مرعب شهده أطفاله وأفراد عائلته.
وأوضحت في بلاغ رسمي وقّعه رئيسها التنفيذي ماجد الداعري، أن الصحفي عماد الديني تم اختطافه فجر الخميس 20 فبراير 2025، دون أي إشعار مسبق أو استدعاء رسمي من أي جهة أمنية. وأقدمت القوة الأمنية، المدججة بالسلاح والمدعومة بعناصر من الشرطة النسائية، على اقتحام منزله بالقوة، ما أثار حالة من الهلع والرعب بين أفراد أسرته، قبل أن يتم اقتياده بالقوة على متن طقم عسكري إلى وجهة غير معروفة. وأكدت المؤسسة أن أسرته تعيش في حالة نفسية سيئة منذ اختفائه، دون معرفة مصيره أو التهم الموجهة إليه، مشيرة إلى أن الديني لم يكن ملاحقًا أمنيًا أو مطلوبًا قضائيًا، بل كان يمارس حياته اليومية بشكل طبيعي، ويتنقل بين المكلا وعدن دون أي تضييق أمني، مما يطرح تساؤلات حول دوافع هذا التصعيد الأمني غير المبرر.
مقالات ذات صلة
لحج.. الحزام الأمني بالمسيمير يواصل حملاته الأمنية لملاحقة العناصر المتحوثة بالمديرية.
أمن أبين ينجح في كشف غموض العثور على جثة في أحور ويعتقل القاتل
وأدانت مؤسسة مراقبون هذا السلوك الأمني الذي وصفته بالهمجي والمرفوض، مؤكدة أنه ينتهك القوانين والأعراف والتقاليد التي تحترم حقوق الإنسان وحرمة المنازل. وأشارت إلى أن الديني سبق أن حصل على قرار بوقف ملاحقته من قبل النائب العام، بعد تقديمه بلاغًا موثقًا إلى النيابة العامة حول قضايا فساد في ملف الطاقة المشتراة بالمكلا، ما يجعله عرضة للاستهداف بسبب عمله الصحفي. كما أكدت المؤسسة أن الديني كان يستعد للالتحاق بمهامه كمستشار إعلامي لنائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء البحسني في الرياض، لكنه تفاجأ، قبل مغادرته، بهذه الحملة الأمنية الاستعراضية التي استهدفته فجراً دون أي مبررات قانونية.
مؤسسة مراقبون للإعلام المستقل تدعو كافة الجهات الحقوقية والصحفية، وعلى رأسها نقابة الصحفيين اليمنيين، نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، الاتحاد الدولي للصحفيين، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، إلى التضامن مع الصحفي عماد الديني، والضغط على الأجهزة الأمنية بالمكلا للإفصاح عن مكان احتجازه، وضمان سلامته الجسدية والنفسية، والسماح لعائلته بزيارته. كما تحمّل المؤسسة محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، ومدير أمن ساحل حضرموت مطيع المنهالي، المسؤولية الكاملة عن حياته وسلامته، وتطالب بسرعة الكشف عن مصيره، وتمكينه من حقوقه القانونية، بما في ذلك توكيل محامٍ للدفاع عنه، في حال وجود أي تهمة ضده، بدلًا من احتجازه قسريًا دون أي إجراءات قانونية واضحة.
وأكدت المؤسسة على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفي عماد الديني، ورد الاعتبار له ولعائلته، ومحاسبة المتورطين في جريمة اقتحام منزله واختطافه دون سند قانوني. كما تدعو الجهات المعنية إلى مراجعة هذا السلوك الأمني الذي يهدد حرية الصحافة ويعكس نهجًا قمعيًا يتنافى مع القوانين والتشريعات المحلية والدولية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news