الرأي العام وأهميته في رسم السيــاسات وتصويب المســار

     
عدن حرة             عدد المشاهدات : 83 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الرأي العام وأهميته في رسم  السيــاسات وتصويب المســار

بقلم اللواء/ علي حسن زكي

في بعض دول العالم مراكز لـ((قياس الرأي)) وإذ يقوم منتسبوها بأخذ عيِّنات من آراء فئات وشرائح المجتمع في أي شأن من شؤون الحياة وفي مختلف مجالاتها والتعرُّف على مزاجهم ومن خلالهم على رأي المجتمع بشكل عام حول اداء السلطات المركزية والمحلية، وأداء وموقف الأحزاب والمكونات المعارِضة أيضاً طالما كانت في تلك البلدان تقع في المعارضة -سلطة ظل، إذ يقوم المنتسبون بذلك ويرفعونه إلى المراكز فإن المراكز وبالتأكيد تقوم بمراجعته واستخلاص مضامينه ورفعه إلى القيادة العليا للاستفادة منه في رسم السياسات وتصويب المسار، وفي هذا الإطار ومن واقع تجربة أيام دولة الجنوب كانت الأجهزة الأمنية وفي سياق مهامها ومن خلال آلية عملها تقوم باستقصاء الرأي من أحاديث العامة في محطات نقل الركاب - أسواق الخضار والأسماك والقات والمقايل والمنتديات والوقوف عليها وعلى أيّة تجمعات -وجوه غريبة- حركة سيارات وكل ما يفترض فيه الاشتباه والإخلال بالأمن والاستقرار والسكينة العامة للمواطنين والإضرار بالممتلكات العامّة والخاصّة وتعكير صفو الحياة المدنية والطبيعية اليومية، إذ تقوم بذلك وتستوعب ما يدخل في نطاق واجباتها ومهامها ضمن خطط وآليات عملها ومتابعتها اللاحقة، فإنها ترفع ما يرتبط بالقيادة إليها للاستفادة أيضاً.

في بلادنا اليوم ورغم حاجتها وحاجة القائمين على شؤونها للرأي،، هناك عزوف وعدم التفات إليه، إن العزوف أدّى إلى فشل السياسات وتصويب المسار والفشل ساعد على انشار الفساد والفساد أوصل الناس إلى ضائقة معيشية وخدمية غير مسبوقة فارتفع أنين معاناتهم وبكاء أطفالهم بطلب ما يسدون به رمق جوعهم، وحدّث لا حرج، إن هذه المعاناة وأقل ما يمكن وصفها بالمأساوية والمؤلمة قد أخرجت أبناء شعب الجنوب إلى الشوارع في احتجاجات سلمية تعبيراً عن رفضهم لها وتمسكاً بحقهم في الحياة الحرة والعيش الكريم في رحاب وطنهم الواعد والزَّاخر بالثّرَوات والعائدات والإيرادات السيادية والضريبية العامة التي يلتهمها الفساد وهواميره وكأن الجنوب جغرافيا بدون شعب! وعلاوة على ذلك وتزامناً مع الاحتجاجات الدولار يتحدّى ويشمّر عن ساعديه وترتفع أسعاره وتوقعات بوصوله إلى مستويات قياسية ومفجعة ومن جهة أخرى ربما عدم القدرة على دفع المرتبات، والعملة المحلية تذرف دموع تدهورها وتراجعها المستمر والمخيف بعد ان فقدت 80% من قيمتها الشرائية تقريبا قياسا بالأعوام الماضية والتجار بعضهم بدؤوا يغلقون محلاتهم التجارية والضرائب المحلية ترتفع وانعكاس ذلك على المرتبات والمداخيل، وحياة الناس تزداد جحيماً ومعاناة، وشهر رمضان المبارك على الابواب، والإنتقالي يُحَمّل الحكومة -حكومة الشراكة- المسؤولية ومن كان سبباً في المشكلة لا يمكن أن يكون الحل أو جزء من الحل، وبين كل هذا وذاك يظل المواطن هو الضحيّة وحدث ولا حرج!.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

"دولة جيشها قوي".. إعلام عبري يكشف عن الهدف التالي لإسرائيل بعد عملية الدوحة

الحدث اليوم | 710 قراءة 

استدعاء سعودي عاجل لـ أعضاء مجلس القيادة الرئاسي إلى الرياض

الحدث اليوم | 525 قراءة 

القبض على مسئول رفيع يسرّب أسرار العليمي للحوثي

نيوز لاين | 452 قراءة 

تل أبيب تبحث عن “ردع غير تقليدي”: ضرب القات في اليمن كورقة ضغط

المرصد برس | 416 قراءة 

اعتقال قيادي كبير في صنعاء متورط بغارة الاجتماع الأخير لرئيس حكومة الحوثي

نافذة اليمن | 402 قراءة 

تركيا تفاجى الجميع وتهجم على إسرائيل وتدخل عسقلان .. تفاصيل

الحدث اليوم | 370 قراءة 

من قلب صنعاء إلى مأرب.. انشقاق عسكري كبير يعيد ترتيب المشهد اليمني

نيوز لاين | 356 قراءة 

دولتان تتدخلان في اللحظة الأخيرة لإنقاذ وفد حماس

المرصد برس | 352 قراءة 

غارات تحوّل مقرات الصحافة في صنعاء إلى مقابر جماعية.. حصيلة جديدة للغارات

نافذة اليمن | 293 قراءة 

8.2 تريليون ريال ديون.. الفودعي: محافظ البنك يصمد ضد ضغط صرف المرتبات الفوضوي

نافذة اليمن | 284 قراءة