الرأي العام وأهميته في رسم السيــاسات وتصويب المســار

     
عدن حرة             عدد المشاهدات : 93 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الرأي العام وأهميته في رسم  السيــاسات وتصويب المســار

بقلم اللواء/ علي حسن زكي

في بعض دول العالم مراكز لـ((قياس الرأي)) وإذ يقوم منتسبوها بأخذ عيِّنات من آراء فئات وشرائح المجتمع في أي شأن من شؤون الحياة وفي مختلف مجالاتها والتعرُّف على مزاجهم ومن خلالهم على رأي المجتمع بشكل عام حول اداء السلطات المركزية والمحلية، وأداء وموقف الأحزاب والمكونات المعارِضة أيضاً طالما كانت في تلك البلدان تقع في المعارضة -سلطة ظل، إذ يقوم المنتسبون بذلك ويرفعونه إلى المراكز فإن المراكز وبالتأكيد تقوم بمراجعته واستخلاص مضامينه ورفعه إلى القيادة العليا للاستفادة منه في رسم السياسات وتصويب المسار، وفي هذا الإطار ومن واقع تجربة أيام دولة الجنوب كانت الأجهزة الأمنية وفي سياق مهامها ومن خلال آلية عملها تقوم باستقصاء الرأي من أحاديث العامة في محطات نقل الركاب - أسواق الخضار والأسماك والقات والمقايل والمنتديات والوقوف عليها وعلى أيّة تجمعات -وجوه غريبة- حركة سيارات وكل ما يفترض فيه الاشتباه والإخلال بالأمن والاستقرار والسكينة العامة للمواطنين والإضرار بالممتلكات العامّة والخاصّة وتعكير صفو الحياة المدنية والطبيعية اليومية، إذ تقوم بذلك وتستوعب ما يدخل في نطاق واجباتها ومهامها ضمن خطط وآليات عملها ومتابعتها اللاحقة، فإنها ترفع ما يرتبط بالقيادة إليها للاستفادة أيضاً.

في بلادنا اليوم ورغم حاجتها وحاجة القائمين على شؤونها للرأي،، هناك عزوف وعدم التفات إليه، إن العزوف أدّى إلى فشل السياسات وتصويب المسار والفشل ساعد على انشار الفساد والفساد أوصل الناس إلى ضائقة معيشية وخدمية غير مسبوقة فارتفع أنين معاناتهم وبكاء أطفالهم بطلب ما يسدون به رمق جوعهم، وحدّث لا حرج، إن هذه المعاناة وأقل ما يمكن وصفها بالمأساوية والمؤلمة قد أخرجت أبناء شعب الجنوب إلى الشوارع في احتجاجات سلمية تعبيراً عن رفضهم لها وتمسكاً بحقهم في الحياة الحرة والعيش الكريم في رحاب وطنهم الواعد والزَّاخر بالثّرَوات والعائدات والإيرادات السيادية والضريبية العامة التي يلتهمها الفساد وهواميره وكأن الجنوب جغرافيا بدون شعب! وعلاوة على ذلك وتزامناً مع الاحتجاجات الدولار يتحدّى ويشمّر عن ساعديه وترتفع أسعاره وتوقعات بوصوله إلى مستويات قياسية ومفجعة ومن جهة أخرى ربما عدم القدرة على دفع المرتبات، والعملة المحلية تذرف دموع تدهورها وتراجعها المستمر والمخيف بعد ان فقدت 80% من قيمتها الشرائية تقريبا قياسا بالأعوام الماضية والتجار بعضهم بدؤوا يغلقون محلاتهم التجارية والضرائب المحلية ترتفع وانعكاس ذلك على المرتبات والمداخيل، وحياة الناس تزداد جحيماً ومعاناة، وشهر رمضان المبارك على الابواب، والإنتقالي يُحَمّل الحكومة -حكومة الشراكة- المسؤولية ومن كان سبباً في المشكلة لا يمكن أن يكون الحل أو جزء من الحل، وبين كل هذا وذاك يظل المواطن هو الضحيّة وحدث ولا حرج!.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

ترقبوا أخباراً سارة.. مسقط تضع اللمسات الأخير لحل دبلوماسي لإنهاء الأزمة اليمنية

موقع الأول | 789 قراءة 

ترتيبات متسارعة في السعودية لجمع الانتقالي والحوثيين والقوى اليمنية لإعلان تسوية جديدة تنهي الحرب

بوابتي | 736 قراءة 

الشيخ عمرو بن حبريش يفضح مزاعم مليشيا الانتقالي ويكشف مكان تواجده ومصير قوات حماية حضرموت

المشهد اليمني | 544 قراءة 

مستشار علي محسن الأحمر : ما حدث في حضرموت كان بضوء أخضر سعودي

الأمناء نت | 510 قراءة 

المهرة.. تسلّم قاعدة حات العسكرية ودعوة منتسبيها للعودة فورا

بوابتي | 451 قراءة 

مصادر تكشف هوية مرتكب مجزرة شارع خولان في صنعاء

تهامة 24 | 448 قراءة 

مجزرة جماعية في صنعاء.. بالفيديو مقتل اربعة اشخاص من بينهم نساء برصاص مسلح في شارع خولان

المشهد اليمني | 398 قراءة 

الحوثيون يعتقلون القائد السابق للمنطقة العسكرية السادسة اللواء محمد الحاوري

بران برس | 343 قراءة 

المجلس الإنتقالي الجنوبي يكشف موقفه الرسمي من التطبيع مع إسرائيل

شبكة اليمن الاخبارية | 332 قراءة 

عاجل:درع الوطن تنتشر في حضرموت رسميا

كريتر سكاي | 305 قراءة