عربي نيوز:
تلقت دولة الامارات، ضربة جديدة مباغتة ومروعة، اربكت حكامها، وجميع خططها وترتيباتها الحثيثة منذ سنوات للهيمنة على خطوط الملاحة الدولية عبر الخليج وبحر العرب والبحر الاحمر، والسيطرة على الساحل السوداني والساحل اليمني على البحر الاحمر، ضمن مساعيها لفرض نفوذها الاقتصادي والسياسي على المنطقة.
جاءت الضربة الجديدة لحكام دولة الامارات، من الجيش السوداني، بإعلانه الاربعاء (19 فبراير) تحقيقه انتصارًا جديدا وساحقًا ضد مليشيا "الجنجويد" أو ما يسمى "قوات الدعم السريع" التي يقودها محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بتمويل اماراتي، يشمل التدريب والتسليح والدعم الاعلامي.
وأعلنت قيادة الجيش السوداني تطهير منطقة "الدشول" في ولاية جنوب كردفان، الواقعة المنطقة على الطريق الرابط بين كادوقلي والدلنج، من مليشيات ما يسمى قوات "الحركة الشعبية- شمال" بقيادة عبد العزيز الحلو، بالتوازي مع دك مواقع عسكرية عدة مليشيا "الجنجويد" المدعومة اماراتيا.
موضحة أن "الطائرات الحربية للجيش السوداني نفذت منذ فجر الأربعاء (19 فبراير) أربع غارات على مواقع لمليشيا ‘الدعم السريع‘ المتمردة، في محيط مدينة ‘الفاشر‘ شمالي دارفور". بينما نقلت وسائل اعلام عن مصدر عسكري في الجيش أن "المليشيا قامت بقصف المدينة بالمدفعية".
وتتواصل انتصارات الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق اول عبد الفتاح البرهان، على مليشيات "الجنجويد" أو ما يسمى "الدعم السريع" الانقلابية بدعم مباشر من دولة الامارات، ضمن مساعيها للسيطرة على ضفتي البحر الاحمر وخطوط الملاحة.
يترافق هذا مع تلقي دولة الامارات صفعة قوية جديدة ومربكة دوليا، داخل مجلس الامن الدولي، التابع لهيئة الامم المتحدة، عبر شكوى رسمية ضد ابوظبي وتدخلاتها العسكرية والسياسية في تمزيق الدول واشعال الصراعات والحروب الاهلية داخلها، تقدم بها سفير السودان لدى الامم المتحدة.
وجدد سفير السودان لدى الامم المتحدة، الحارث إدريس الحارث محمد، اتهام الامارات بإشعال الصراع في السودان، خلال اجتماع دوري لمجلس الامن الدولي، تضمن جدول اعماله بحث الوضع في السودان. وقال: إن "قوات الجيش السوداني عثرة على جوازات سفر 6 اماراتيين بمواقع مليشيا الدعم السريع".
مضيفا: "السودان اغنى من دولة الامارات ولا يحتاج الى اي دعم منها. فقط المطلوب ان ترفع يدها عن السودان ليتمكن من استعادة استقراره وعليها أن توقف دعمها للمليشيات الانقلابية والمتمردة". وأردف: "إن دعم أبوظبي المالي والعسكري لقوات الدعم السريع هو السبب الرئيسي وراء هذا الوضع المطول".
وسبق أن اتهم الجيش السوداني الامارات، بـ "دعم قوات الدعم السريع المتمردة". كما طلب مجلس السيادة الحاكم في السودان، رسميا في إبريل الفائت، عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لوضع حد للتدخل الاماراتي في اشعال الصراع بالسودان، لكن مجلس الامن رفض الاستجابة للطلب.
جاء هذا عقب صدور قرار رسمي سوداني نهاية مارس 2024م، بطرد سفير دولة الامارات، هو الثاني للامارات الذي يطرد دوليا خلال اقل من عامين، اعتراضا على خرق الامارات البروتوكول الدبلوماسي بانتهاك السيادة الوطنية والتدخل في شؤون الدول ودعم اضطرابات سياسية وعسكرية فيها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news