كتب / الباحث الفلكي حسان المطري
يعتمد كل من التقويم الهجري والميلادي على نظام زمني مختلف، مما يجعل توافق بدايات الأشهر بينهما أمراً نادراً. ومع ذلك، سيشهد العالم في عام 2025 لحظة فلكية استثنائية، حيث يتزامن الأول من رمضان 1446 هجرياً مع 1 مارس 2025 ميلادياً وفقاً للحسابات الفلكية.
التقويم الهجري يعتمد على الدورة القمرية، حيث يبدأ كل شهر برؤية الهلال، ويتكون العام الهجري من 354 أو 355 يوماً، مما يجعله أقصر من العام الميلادي بحوالي 10 إلى 12 يوماً. في المقابل، يعتمد التقويم الميلادي على الدورة الشمسية، إذ يبلغ عدد أيام السنة فيه 365 أو 366 يوماً كما هو الحال في سنة 2024 الكبيسة، وهو ما يؤثر على توافقه مع التقويم الهجري.
بسبب قِصر السنة الهجرية مقارنة بالميلادية، فإن الأشهر الهجرية تتحرك تدريجياً عبر مختلف فصول السنة كل 33 عاماً تقريباً. ويحدث التزامن الدقيق بين التقويمين، كما في حالة 1 رمضان 1446 – 1 مارس 2025، فقط عندما تتطابق الدورات القمرية مع الدورة الشمسية، مما يعكس دقة الحسابات الفلكية في تتبع حركة القمر والأرض.
ورغم أن هذا التوافق نادر، فإنه يعود بشكل مشابه كل 33 عاماً، وإن كان ذلك في شهور ميلادية مختلفة. وتعد هذه الظاهرة الفريدة لعام 2025 تذكيراً مهماً بديناميكية الزمن وتغيره، كما تسلط الضوء على التناغم الفلكي الذي تستند إليه أنظمة التقويم عبر العصور.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news