كشفت مصادر خاصة عن مغادرة العشرات من قيادات ومشرفي مليشيا الحوثي الإرهابية اليمن متوجهين إلى لبنان خلال الأيام الماضية، وذلك للمشاركة في تشييع الهالك حسن نصر الله، زعيم مليشيا حزب الله، في 23 من فبراير الجاري.
وأوضحت المصادر لـ"الصحوة نت" أن لجنة التنسيق التابعة لحزب الله أعدّت قائمة عشوائية بأسماء مئات من أتباع الحوثي الذين قدموا طلبات بالمشاركة في التشييع، لكن قادة المليشيا تدخلوا لتغيير الأسماء واستبدالها بمشرفين وقيادات سلالية.
وابتعثت ما تسمى وزارة الإعلام التابعة للحوثيين عددًا من الإعلاميين إلى الضاحية الجنوبية في بيروت لتغطية الحدث، وأصدرت توجيهات لإعلاميي الداخل والمحتوى الرقمي التابع للمليشيا بضرورة التفاعل والتغطية عبر القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي.
هذا وبدأت المليشيا الحوثية، منذ أيام، بتجهيز الساحات العامة في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها لحشد المواطنين يوم التشييع، في خطوة تعكس عمق ارتهان المليشيات للأجندة الإيرانية، واستخدامها مثل هذه المناسبات لتعزيز الولاء للمحور الإيراني على حساب معاناة اليمنيين.
وتعليقًا على هذا التحرك، حذر وزير الإعلام، معمر الإرياني، من أن هذه الخطوة ليست مجرد مشاركة شكلية، بل تأتي في سياق إعادة ترتيب أوراق المحور الإيراني في المنطقة بعد الضربات التي تلقاها، مشيرًا إلى أن هذه الاجتماعات السرية تهدف إلى تقييم الوضع الأمني والعسكري، وإعادة تنسيق الهجمات الإرهابية على المصالح الإقليمية والدولية.
وطالب الإرياني الحكومة اللبنانية بمنع قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية من استغلال أراضيها كملاذ آمن، وتسليم المطلوبين المتورطين في جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان إلى الحكومة اليمنية، مشددًا على أن التغاضي عن تحركات الحوثيين سيؤدي إلى مزيد من التصعيد وزيادة النشاطات الإرهابية في المنطقة.
وفي تأكيد على البعد السياسي والأمني لهذه الجنازة، أعلنت إيران على لسان المتحدث باسم خارجيتها، إسماعيل بقائي، أنها ستكون ممثلة "على مستوى عالٍ" في مراسم تشييع نصر الله، معتبرة الحدث "مهمًا للغاية"، ما يشير إلى أنه سيكون منصة لتجميع قيادات الجماعات التابعة لطهران، وإعادة رسم خريطة تحركاتها في المنطقة.
يأتي هذا في وقت يعاني فيه الشعب اليمني من ويلات الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي، حيث يواجه المواطنون أزمات خانقة في كافة مناحي الحياة، فيما تنشغل قيادات المليشيات بتقديم فروض الطاعة لإيران ، على حساب أمن واستقرار اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news