شهدت السواحل الشمالية للصومال حادثة جديدة تتعلق بأنشطة القرصنة البحرية، حيث استولى قراصنة على قارب صيد يمني، في واقعة تعد الثانية من نوعها خلال أقل من أسبوعين.
ووفقاً لما أفادت به عملية أتلانتا التابعة للاتحاد الأوروبي، فقد تم تلقي معلومات عن هجوم مشتبه به استهدف مركباً شراعياً يحمل العلم اليمني بالقرب من منطقة غارمال الواقعة ضمن الساحل الشمالي لبونتلاند.
وأشارت التقارير إلى أن الاعتداء وقع يوم الاثنين، حيث كان المركب التقليدي يبحر في المياه الإقليمية قبالة بلدة إيل، بينما لا تزال التحقيقات جارية لكشف ملابسات الحادثة.
اقرأ ايضا:
قوة بحرية أوروبية تحرر قارب صيد يمني قبالة الصومال
وتتابع قوة أتلانتا تطورات الحادث عن كثب، حيث تعمل بالتنسيق مع القوات البحرية المشتركة وخفر السواحل اليمني لضمان التعامل الفوري مع الموقف.
كما تم التواصل المباشر مع شرطة بونتلاند البحرية، وهي إحدى الجهات الأمنية الرئيسة المعنية بمكافحة القرصنة في الصومال، بهدف تبادل المعلومات حول الحادثة وتعزيز سبل التصدي لمثل هذه التهديدات.
ويأتي هذا الحادث بعد أيام قليلة من واقعة مشابهة، حيث تعرض قارب صيد يمني آخر، يحمل اسم “النجمة”، لهجوم من قبل قراصنة، إلا أن العملية انتهت بفرار المعتدين وإنقاذ طاقم القارب دون وقوع إصابات، وذلك في 13 فبراير الجاري.
وفي ظل استمرار المخاطر في المنطقة، تؤكد المهمة البحرية الأوروبية التزامها بالحفاظ على الأمن البحري ومراقبة أي نشاط مشبوه قد يهدد السفن.
كما توصي بقوة بضرورة تسجيل السفن التجارية وغيرها من السفن المعرضة للخطر في نظام التسجيل الطوعي التابع لمركز الأمن البحري في المحيط الهندي، لضمان مراقبة فعالة واستجابة سريعة من قبل القوات البحرية المعنية.
يشار إلى أن عملية أتلانتا، التي تم إطلاقها عام 2008، تُعنى بالتصدي للقرصنة في المياه المحيطة بالصومال، حيث يقع مقرها في مدينة روتا الإسبانية.
وتتمثل مهامها في تأمين السفن التابعة لبرنامج الغذاء العالمي والاتحاد الإفريقي، إلى جانب مراقبة أنشطة الصيد ودعم الدول الساحلية في جهودها لتعزيز الأمن البحري والاستقرار الإقليمي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news