جسد لم يتحمل العذاب.. الأسير المحمودي يلحق بزميله النسيم في قافلة ضحايا سجون الحوثيين

لم يمضِ سوى 11 يوماً على خروجه من سجون جماعة الحوثي، حتى فارق الأسير جمال أحمد المحمودي الحياة، متأثراً بالتعذيب الوحشي الذي تعرض له طيلة خمس سنوات من الاعتقال القسري.

المحمودي، الذي ينحدر من محافظة الضالع، أُسر في 12 يناير 2020 واحتُجز في سجن الأمن المركزي بصنعاء، حيث تعرض لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، إلى جانب الإهمال الصحي الممنهج. وعلى الرغم من إطلاق سراحه في 7 فبراير 2025، خرج بجسد منهك لم يقوَ على الصمود طويلاً، ليفارق الحياة يوم أمس الثلاثاء.

وفاته جاءت بعد أيام فقط من وفاة الأسير محمد علي النسيم، الذي تعرض لتعذيب مماثل أودى بحياته بعد الإفراج عنه. ويعكس هذا سلسلة طويلة من الانتهاكات التي يتعرض لها المختطفون في سجون جماعة الحوثي، والتي وثّقتها تقارير رسمية بتسجيل أكثر من 350 حالة وفاة تحت التعذيب من إجمالي 1635 حالة موثقة منذ انقلاب الجماعة عام 2014.