خاص
وجه رئيس مجلس الوزراء، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، وزارة الصحة العامة والسكان بإعادة هيكلة التمويل الصحي، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وترتيب الأولويات الوطنية لضمان الاستخدام الأمثل للموارد، في إطار التزام الحكومة بدعم القطاع الصحي.
كما شدد على ضرورة وضع سياسات تحفيزية للأطباء والكوادر الصحية، وتحسين بيئة العمل، وخلق مسارات مهنية مستقرة لجذب الكفاءات والحفاظ عليها، بالإضافة إلى تبني التقنيات الحديثة لتعزيز كفاءة النظام الصحي وتقديم خدمات طبية بجودة عالية.
جاء ذلك خلال كلمته، اليوم الأربعاء، في افتتاح المؤتمر الأول للنظام الصحي في اليمن، بالعاصمة المؤقتة عدن، حيث نقل في مستهلها تحيات فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وأعضاء المجلس، مؤكدًا أن تحقيق الاستقرار الصحي يمثل ركيزة أساسية لاستقرار الوطن، وأن القطاع الصحي يظل أولوية قصوى للحكومة. كما وجه الشكر لوزير الصحة الدكتور قاسم بحيبح، وقيادة الوزارة، وكافة العاملين في المجال الصحي، تقديرًا لجهودهم الكبيرة رغم التحديات، وأثنى على دور المنظمات الدولية الداعمة للقطاع الصحي في اليمن.
واعتبر رئيس الوزراء أن تنظيم هذا المؤتمر خطوة مهمة نحو بناء قطاع صحي أكثر كفاءة واستدامة، معربًا عن تطلعه إلى أن يخرج المؤتمر بخارطة طريق عملية تتجاوز الحلول التقليدية، وتعتمد على الابتكار والإدارة الحكيمة للموارد لتحقيق التنمية المستدامة في القطاع الصحي.
وقال: "رغم التحديات التي نواجهها، فإن إرادتنا في التغيير أكبر، ومسؤوليتنا المشتركة تحتم علينا وضع حلول قابلة للتنفيذ تضمن استمرارية وتحسين الخدمات الصحية."
كما أشار إلى التحديات التي يواجهها القطاع الصحي، نتيجة الحرب والأزمات الاقتصادية وتراجع التمويلات الدولية، وما ترتب على ذلك من ضغوط على الكوادر الصحية، مشيدًا بتضحيات الأطباء الذين واجهوا جائحة كوفيد-19 بشجاعة، مقدمين أرواحهم في سبيل إنقاذ الآخرين.
وأكد الدكتور بن مبارك إدراك الحكومة لحجم الصعوبات التي تواجه القطاع الصحي، بدءًا من تدني الأجور ونقص الموارد، وصولًا إلى الظروف الاقتصادية الصعبة، مؤكدًا حرص الحكومة على العمل لضمان استدامة تطوير هذا القطاع، مشددًا على أن تحسين أوضاع العاملين الصحيين هو حق أصيل لهم.
واستعرض عددًا من قصص النجاح التي تحققت في القطاع الصحي رغم التحديات، ومنها المنشآت الصحية الخيرية الناجحة في حضرموت لعلاج مرضى السرطان، والتطورات التي شهدها مستشفى الثورة في مأرب، والإنجازات الطبية في تعز بمجال جراحة القلب المفتوح وزراعة الكلى، إضافة إلى الدور الريادي للمستشفيات في العاصمة عدن، والتي تقدم خدماتها لكافة المحافظات.
وفي ختام كلمته، أعرب رئيس الوزراء عن تمنياته بنجاح المؤتمر الأول للنظام الصحي، مجددًا شكره لكل الأطباء والممرضين والعاملين الصحيين الذين يواصلون عملهم بإخلاص رغم الظروف الصعبة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news